يبدأ المدرب كلاوديو رانييري مهمة صعبة مع روما عندما يقود نادي طفولته أمام مضيفه نابولي متصدر ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم الأحد، في واحد من ثلاثة اختبارات صعبة تنتظر المدرب المخضرم بعد عودة عجلة المنافسات إلى الدوران في المرحلة 13 اثر النافذة الدولية الأخيرة.
موضوعات مقترحة
كذلك، يحلّ يوفنتوس ضيفا ثقيلا على ميلان المتأرجح في سان سيرو السبت.
وقال رانييري المشّجع الأزلي لروما بعد أن تم تعيينه الأسبوع الماضي انه "لا يملك ترف الوقت لارتكاب الأخطاء" حيث يسعى إلى إخراج النادي من النفق المظلم الذي يبدو وكأنه أنهى آمال نادي العاصمة بالخروج منه بشيء ما هذا الموسم.
ويتجه روما إلى جنوب إيطاليا وهو في المركز الثاني عشر متقدما بفارق أربع نقاط فقط عن منطقة الهبوط بعدما تلقى أربع هزائم في خمس مباريات بالدوري تحت قيادة مدربه السابق الكرواتي إيفان يوريتش والذي أقيل عقب الخسارة أمام بولونيا في الملعب الاولمبي قبل النافذة الدولية.
وفي حين أنّ خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية "سيري ب" ليس مرجحا نظرا إلى نوعية التشكيلة وخبرة رانييري، إلا أن روما يجد نفسه متخلفا بفارق 12 نقطة عن أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا وهو ما كان احد أهم أهداف عائلة فريدكين المالكة للنادي والتي تُواجه غضبا جماهيريا.
ولم يتأهل نادي العاصمة إلى المسابقة القارية المرموقة منذ العام 2018، وقد صبّت الجماهير أخيرا غضبها على إدارة النادي بُعيد إقالة رمز الفريق دانييلي دي روسي في سبتمبر، بعدما كان مُنح عقدا لثلاث سنوات قبل أشهر معدودة.
وسيكون على رانييري استنهاض ولملمة فريقه من دون النجم الأرجنتيني المُصاب باولو ديبالا الذي تدرب منفردا الخميس، فيما قد لا يخوض الألماني ماتس هوملز مشاركته الأولى أساسيا بعد مرضه.
وبعد مواجهة نابولي، سيحلّ نادي العاصمة على توتنهام الانجليزي في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" قبل أن يلتقي اتالانتا المحلّق والمنخرط حاليا في السباق السداسي نحو اللقب.
ويتصدر نابولي بقيادة أنتونيو كونتي الترتيب بفارق نقطة عن كل من اتالانتا، فيورنتينا، انتر ميلان حامل اللقب ولاتسيو، فيما يتأخر يوفنتوس عنه بنقطة إضافية في المركز السادس.
ونجح كونتي بمساعدة بعض التعاقدات اللافتة خلال الصيف ومنها مهاجم روما السابق البلجيكي روميلو لوكاكو في استعادة وهج نابولي بطل الموسم قبل الماضي بعدما دوّن باسمه الموسم الماضي أسوأ حملة دفاع عن اللقب في الدوري منذ الستينيات.
وسيخوض لاعب الوسط السلوفاكي لينشبين ستانيسلاف مشاركته الأساسية الأولى منذ مطلع أكتوبر، لكنّ كونتي لا يزال يخشى حول جاهزية الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي الذي تعرّض للإصابة في القدم خلال مهامه الدولية مع اسكتلندا.
يوفنتوس لتعزيز طموحه باللقب
في المقابل، يخوض يوفنتوس مواجهة مرتقبة أمام ميلان السابع المتخلف بفارق ثماني نقاط عن نابولي مع مباراة اقل وذلك على ملعب سان سيرو السبت.
وسيخوض الأميركي تيموتي وياه المواجهة أمام بطل أوروبا سبع مرات على الملعب نفسه حيث كان والده يخطف الأنظار.
وفاز جورج وياه بجائزة الكرة الذهبية قبل أشهر قليلة من انضمامه إلى ميلان قادما من باريس سان جرمان الفرنسي في عام 1995 قبل أن يفوز مع النادي اللومباردي بلقب الدوري مرتين مسجلا العديد من الأهداف التي لا تُنسى.
وفي ظل معاناة يوفنتوس من كثرة الإصابات ومن بينها الصربي دوشان فلاهوفيتش أخيرا، من المرتقب ان يشارك وياه في خط الهجوم، كما فعل والده.
كذلك، سيكون المهاجم التركي الواعد كينان يلديز (19 عاما) تحت الأنظار مجددا بعد ان قادت ثنائيته فريق "السيدة العجوز" لانتزاع التعادل أمام مضيفه انتر 4-4 الشهر الماضي.
شخصية تحت المجهر: باتريك فييرا
سيكون نجم المنتخب الفرنسي وأرسنال الانجليزي السابق والمدرب باتريك فييرا أمام مهمة استنهاض جنوى بعد أن عُيّن الأربعاء خلفا لألبيرو جيلاردينو المقال بسبب سوء النتائج.
ويتقدم جنوى بمركز واحد عن منطقة الهبوط قبيل مواجهة الأحد على أرضه أمام كالياري بعد أن اكتفى بحصد فوزين فقط هذا الموسم فضلا عن معاناته من الإصابات، ما دفعه لمنح ماريو بالوتيلي فرصة اللعب على المستوى الكبير للمرة الأخيرة.
ودفع جيلاردينو الذي قاد جنوى للصعود إلى السيري آ العام الماضي ثمن هذه النتائج إلا أن مهمته كانت معقّدة للغاية فلم تكن الإصابات وحدها الرادع إنما أيضا بيع النادي لأفضل لاعبَين في صفوفه، ماتيو ريتيجي والأيسلندي ألبيرت جوندموندسون مع بداية الموسم.