رحب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى؛ بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت بشأن جرائم حرب فى قطاع غزة لكنها تشدد في نفس الوقت على ضرورة بحث آلية التنفيذ وإيقاف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك في كلمة الأمين العام خلال افتتاح أعمال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب الذي يعقد على مدى يومين بمدينة مراكش بالمملكة المغربية تحت عنوان "فلسطين الصمود والتحدي ..قضية العرب جميعا .. والدفاع عن محاماة مستقلة واجب مهني".
وقال بنعيسى، إن العدوان الوحشي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني ومهاجمته لسوريا وأجزاء من الأراضي اليمنية، وتهديده بمهاجمة العراق دليل على سعي الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع رقعة الحرب بالمنطقة؛ مطالبا المجتمع الدولي بممارسة ضغوط ملموسة وقوية لإيقاف آلة الحرب الإسرائيلية؛ ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين.
وأضاف أن اتحاد المحامين العرب كان سباقا وسلك الطريق القانوني بتقديم طلب تسجيل لجنة مشكلة منه؛ بموجب قرار صادر من المكتب الدائم بعمان 2 – 4 نوفمبر 2023؛ والذي على إثره تم عقد اجتماع عبر تقنية "زووم" مع قسم تسجيل الضحايا بالمحكمة الجنائية الدولية قدم فيه الأمين العام كلمة تعريفية بالاتحاد وموقفه من القضية الفلسطينية والذي ترتب عليه إدراج فريق دفاع لاتحاد المحامين العرب ضمن قوائم الطالبين لتمثيل الضحايا الفلسطينيين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
واستطرد قائلا: لقد بادرت دائرة مناهضة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني بمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الدعوة لعقد مؤتمر عربي حقوقي لاتخاذ موقف في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني وكان لاتحاد المحامين العرب شرف احتضان هذا المؤتمر الأول الذي تمخض عنه تأسيس ائتلاف عربي لمناهضة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الذي بدأ نشاطه بتنظيم مؤتمر دولي أوروبي فلسطيني في بروكسيل تحت عنوان "نحو تحالف أوروبي فلسطيني ضد الفصل العنصري والاستيطان والإبادة الجماعية" بمشاركة 20 دولة أوروبية.
وشدد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، ومحور العمل الأساسي لاتحاد المحامين العرب؛ قائلا إن الاتحاد سيبقى وفيا لرسالته الحقوقية تجاه الشعب الفلسطيني إلى أن يتحرر أخر شبر من أرضه ودولته وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع الأمين العام : لقد تعرض الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ خلال عقود؛ لكل أنواع البطش من سفك دماء الأبرياء والتعذيب والاعتقال الإداري، ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات، وطرد السكان الفلسطينيين من أراضيهم، وهدم وانتهاك الحرمات الدينية والاعتداء على المصلين، وانتهاك حرمات المسجد الأقصى، وبناء الجدار العازل من منطلق التمييز العنصري، كل ذلك في محاولة يائسة لإبادة الشعب الفلسطيني الذي بقي صامداً متمسكاً بأرضه، رغم كل ما تسلط عليه من عدوان آثم لم يسبق في التاريخ مثله.
وطالب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب؛ المجتمع الدولي بممارسة ضغوط ملموسة وقوية لإيقاف آلة الحرب الإسرائيلية؛ ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب في المنطقة التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين.