Close ad

تعظيم الاستفادة من منظومة النقل

21-11-2024 | 16:08

تتطور منظومة النقل في مصر يومًا بعد يوم؛ إذ كانت في أقصى درجات السوء؛ وتتجه الآن إلى العكس تمامًا، وهذا ليس حديثي، ولكنه حديث الناس.

وبتنا نشاهد جديدًا نراه واقعًا بشكل دوري على  مدار الساعة؛ طرق جديدة؛ وطرق يتم تجديدها؛ وكبارٍ حديثة؛ ومحاور تسير المرور بشكل مبهج.

بات استخدام الطريق في حد ذاته متعة؛ بعد أن كان التنقل بالسيارة الخاصة عبئًا ثقيلًا على القلب؛ ذلك حتى عدة سنوات فاتت.

وبات هناك أيضًا عدد من وسائل المواصلات الأكثر حداثة؛ مثل الأتوبيس الأخضر؛ وهو حافلة تعمل بالكهرباء بمقاعد جيدة ومكيف الهواء؛ وسعر تذكرة الركوب جيدة مقابل الخدمة المحترمة التى يقدمها؛ كل ما هنالك المطلوب أولا زيادة عدد الحافلات لكل خط موجود؛ ثانيا؛ زيادة عدد الخطوط؛ بل ومضاعفتها.

فمع قرب الانتهاء من تشييد خط اتوبيس الـ brt؛ الذى يعمل بعدد 100 حافلة تقريبًا بطول الطريق الدائرى سيكون عقد منظومة النقل قد تلألأ؛ وهو الذي يعمل على نقل ما يقارب من الـ 400 ألف راكب يوميًا على مدار الساعة؛ وقد تمت مراعاة تقسيم المحطات  بشكل فني ليستفيد العدد الأكبر من المواطنين.

ومن المتوقع وجود روابط بين محطات الـ brt؛ و محطات مترو الأنفاق؛ كما تم التخطيط لوجود مواقف للسيارات الخاصة بالقرب من محطات الأتوبيس الترددي؛ وذلك يعظم بكل المعايير الاستفادة من منظومة النقل بكل تأكيد.

ولتكون الاستفادة أكبر؛ أقترح من الآن ربط محطات المترو بخطوط أوتوبيس محترمة مثل الخطوط الخضراء؛ تنقل الناس وأغلبهم طلاب المدارس والجامعات من وإلى محطات المترو؛ على أن تكون نقاط البدء في أكثر الأماكن يسرًا للناس الوصول إليها؛ وما يزيد الاقتراح بهاء أن تكون تلك الخطوط باشتراكات شهرية أو ربع سنوية للطلاب؛ وهو طلب بلا شك سيخفف من الضغوط الاقتصادية عن كاهل الأسر المصرية.

أما مترو الأنفاق أهم مرفق نقل في مصر الآن؛ فأتمنى تحديثه وصيانته بشكل مستمر؛ فلو تخيلنا لا قدر الله حدوث عطل ولو لوقت قليل ما سيحدث للقاهرة الكبرى من شلل تام؛ ولو كان وقت العطل أكبر؛ ستكون المصيبة أعظم.

لذلك أرجو أولا ألا يكون هناك فوارق كثيرة بين الخطوط الثلاثة؛ فما يضير لو أضفنا التقنيات الموجودة الآن بالخط الثالث للخطين الأول والثاني؛ فمثلا تزويدهم بشاشة تبين وقت وصول القطار القادم؛ أما الأمر الأهم؛ فهو تقليل زمن التقاطر الذي يصل أحيانا لأكثر من 7 دقائق وقت الذروة؛ وهو ما يسبب زحامًا خانقًا جدًا، قد يمثل خطورة على حياة الركاب أحيانًا، بالإضافة إلى منع المتسولين والباعة والجائلين من ركوب مترو الأنفاق.

وربط وسائل المواصلات الرئيسية مثل مترو الأنفاق؛ والمونوريل والـ brt؛ بعضهم ببعض، مع توفير وسائل مواصلات جيدة لنقل الناس من الميادين العامة للأتوبيس الترددي ومترو الأنفاق؛ من شأنه أن يخفف استخدام السيارات الخاصة؛ وما يتبع ذلك من توفير الضغط على الطرق؛ وتقليل انبعاثات التلوث؛ وهو شأن عظيم لو تم التعامل معه بحرفية.

قليل من التخطيط الرشيد من شأنه التعظيم الأمثل للاستفادة من منظومة النقل في مصر؛ وهو ما سيعود على المواطن بمنافع جمة.

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة