تخطط عائلة أرنو، مالكة شركة (إل في إم أتش) العملاقة الفرنسية المتخصصة في السلع الفاخرة، للاستفادة من خبرة المدرب الألماني يورجن كلوب كجزء من مشروع طموح لتحويل نادي باريس إف سي لأحد القوى الكبرى في كرة القدم الفرنسية.
موضوعات مقترحة
وتشمل صفقة استحواذ العائلة على النادي، الناشط حاليا بدوري الدرجة الثانية الفرنسي، جلب عملاق مشروبات الطاقة (رد بول) كشريك من خلال الحصول على نسبة أقلية في الأسهم.
ومن المقرر أن ينضم كلوب، المدير الفني السابق لفريق ليفربول الإنجليزي، إلى ريد بول كرئيس لكرة القدم العالمية بالشركة في يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال أنطوان أرنو، نجل الملياردير برنارد أرنو: "لقد تحدثت مع كلوب عدة مرات، وهو متحمس للغاية للعمل معنا".
وتحدث أرنو في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، في ملعب تدريب الفريق في أورلي، الواقع على بعد 14 ميلاً (22 كيلومترًا) جنوب العاصمة الفرنسية باريس.
أضاف أرنو "نحن لا نأتي بمفردنا، ريد بول بجانبنا لأننا نعرف ما نحن نتميز فيه وما لا نجيده، لدينا كفاءات إدارية، ولكن ليس لدينا أي مهارات في عمليات كرة القدم".
وسلط أرنو الضوء على الخطط الرامية للاستفادة من أدوات ريد بول واستغلال مجموعة المواهب الكروية في منطقة باريس.
شدد أرنو "باريس لديها على الأرجح أفضل مجموعة مواهب كروية في العالم، تنافسها فقط مدينة ساو باولو البرازيلية. سوف تساعد أدوات البيانات التي تقدمها ريد بول بشكل كبير في جهودنا الكشفية".
كما أوضح أرنو خططه بشأن حصة أغلبية الأسهم المملوكة لعائلته، حيث قال للصحفيين "هذا مشروع عائلي بدأناه مع أشقائي وشقيقاتي. اعتقدنا أنه من الجيد المغامرة في شيء أكثر إثارة من أنشطتنا المعتادة. كانت كرة القدم شغفي منذ أن كنت في العاشرة من عمري".
ومن المقرر أن تستحوذ شركة (أجاتشي) القابضة التابعة للعائلة على حصة 52% في نادي باريس إف سي، بينما تمتلك ريد بول 11%. وسيمثل أرنو الشركة في مجلس إدارة النادي.
من جانبه، كشف بيير فيراتشي، رئيس النادي الحالي ومالكه، أن عملية الاستحواذ على النادي حصلت على موافقة رابطة الدوري الفرنسي، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الصفقة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.وسيحتفظ بنسبة 30 % في الوقت الحالي.
وبحلول عام 2027، من المقرر أن تمتلك عائلة أرنو حوالي 80٪ من الأسهم، مع زيادة حصة ريد بول إلى 15٪.
ولم يحقق فريق الرجال بنادي باريس إف سي، الذي تأسس عام 1969، أي نجاح كبير حتى الآن، علما بأنه يتصدر ترتيب دوري الدرجة الثانية الفرنسي هذا الموسم مع بقاء أكثر من نصف الموسم، فيما يتنافس فريق السيدات بالدوري الفرنسي الممتاز ودوري أبطال أوروبا للسيدات.
واختتم أرنو تصريحاته قائلا "نحن لا نفعل هذا من أجل جني الأموال، بل نريد أن نقدم تجارب عاطفية للجماهير. لقد ألهمتنا الألعاب الأولمبية وتأثيرها الإيجابي بشكل كبير. ورغم أننا لسنا معتادين على إهدار الأموال، فإننا سنعمل على تحقيق التوازن المالي".