مستشفيات جامعة أسيوط، صرح طبي عملاق، يضم بين جنباته 11 مستشفى، يقدم خدماته إلى أكثر من مليوني شخص سنويًا من أهالي الصعيد.
موضوعات مقترحة
داخل هذه المستشفيات التي تتميز بالعراقة، تجرى عمليات جراحية معقدة مثل القلب المفتوح وزراعة الكبد والكلى، والقرنية والكسور والجراحات الميكروسكوبية، وذلك على يد أمهر الأطباء على مستوى مصر والوطن العربي.
الدكتور علاء عطية مع مراسل بوابة الاهرام
خلال السطور التالية يوضح الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب مدير المستشفيات الجامعية بأسيوط، الخدمات التي تقدمها المدينة الطبية لجامعة أسيوط، واحتياجاتها لتقديم أفضل خدمة لأهالي الصعيد.
وإلى نص الحوار..
- في البداية.. حدثنا عن المنشآت الطبية لمستشفيات جامعة أسيوط، وكيف تساهم في تقديم خدمة صحية لمواطني الصعيد؟
تتكون المدينة الطبية لمستشفيات جامعة أسيوط من 11 مستشفى، 2 منها خارج مدينة أسيوط، وهما مستشفى «أم القصور» بمركز منفلوط، ومستشفى أسيوط الجديدة، و9 مستشفيات أخرى داخل النطاق الجغرافي لجامعة أسيوط، وهي المستشفى الرئيسي، والمسالك البولية، والأمراض العصبية، والراجحي "الكبد" والباطنة، والنساء والتوليد، والأطفال، والقلب، والإصابات، والطلاب.
تقدم هذه المستشفيات خدمات طبية متميزة وتعليمية وتدريبية لأبناء الصعيد، وكذلك عمليات جراحية دقيقة وأكثر تعقيدًا؛ بفضل أبناء كلية الطب الماهرين في شتى التخصصات؛ حيث يحول إلينا الحالات الصعبة من مستشفيات وزارة الصحة للتعامل معها، بخلاف استقبال جميع الحالات البسيطة، ما يُسبب ضغطًا كبيرًا على المستشفيات الجامعية واستهلاكًا للموارد والمستلزمات.
الدكتور علاء عطية مع مراسل بوابة الاهرام
- كم عدد المرضى الذين تستقبلهم مستشفيات جامعة أسيوط سنويًا؟
تستقبل مستشفيات الجامعة سنويًا نحو 2 مليون مريض من مختلف محافظات الصعيد.
- ما الحالات المرضية التي تتعامل معها مستشفيات جامعة أسيوط؟
تستقبل مستشفيات جامعة أسيوط الحالات الصعبة والمتخصصة، مثل زراعة الأعضاء (الكبد، الكلى)، والعمليات الدقيقة.
واستطعنا إجراء 108 عمليات جراحية ناجحة لزراعة الكبد، على يد فريق طبي متخصص من أبناء الكلية.
كما أجرينا نحو 76 زراعة كُلى، ونجري أيضا عمليات زراعة القوقعة والقرنية، والقلب المفتوح، والجراحات الدقيقة في العظام والأوتار والأعصاب والمفاصل.
وتعد جامعة أسيوط رائدة في هذه التخصصات، وتقدم خدماتها ليس فقط إلى مرضى الصعيد، بل إلى المرضى من بعض الدول العربية.
الدكتور علاء عطية مع مراسل بوابة الاهرام
- متى سيعمل مستشفى الإصابات الجامعي الجديد بكامل طاقته؟
افتتح مستشفى الإصابات جزئيًا للعمل في عام 2021، لاستقبال حالات العيادات الخارجية، وفي العام الماضي افتتح قسم العظام وتم إجراء العمليات الجراحية.
ومع مطلع هذا الشهر تم افتتاح المستشفى بالكامل، ونقل كل أقسام الإصابات والحوادث إليه.
- هل لدى المستشفيات الجامعية قوائم انتظار لزراعة الأعضاء؟
بالنسبة لزراعة الكبد، قوائم الانتظار قليلة، ويرجع ذلك إلى المبادرات الرئاسية التي قضت على فيروس سي.
وفيما يخص زراعة الكلى، هناك بعض حالات الانتظار نتيجة نقص بعض الأدوية المثبطة للمناعة، ونعمل حاليًا على تسريع وتيرة العمل من أجل راحة المرضى.
وأؤكد أن مستشفيات جامعة أسيوط تتميز بوجود كوادر بشرية مميزة قادرة على الإنجاز.
الدكتور علاء عطية مع مراسل بوابة الاهرام
- كيف تخطط للتغلب على قوائم الانتظار الكبيرة لعمليات المفاصل؟
بدأ مؤخرًا الإفراج عن كميات من المفاصل، وخلال الفترة المقبلة سيتم تقليل قوائم الانتظار بشكل كبير، وقد شهدت الأشهر الثلاثة الماضية انتظام العمليات والتوريدات، والعمل يجري على قدم وساق لإنهاء هذه القوائم.
- كم عدد الجراحات السنوية داخل مستشفيات جامعة أسيوط في مختلف التخصصات؟
تُجري مستشفيات جامعة أسيوط نحو 55 ألف عملية جراحية سنويًا؛ حيث تضم 71 غرفة عمليات موزعة على المستشفيات المختلفة.
الدكتور علاء عطية مع مراسل بوابة الاهرام
- لماذا جرى التفكير في إحلال قسم الاستقبال العام؟.. وما العائد من تجديده؟
بدأنا تطوير الاستقبال العام منذ 3 سنوات، وكان قرارًا صعبًا؛ فكنا أمام خيارين، إما إيقاف الاستقبال أو استخدام مكان آخر بديل لاستقبال مرضى الطوارئ.
حاليا جرى تطوير الاستقبال الجديد على مساحة كبيرة تبلغ 2000 متر، بتكلفة وصلت إلى 39 مليون جنيه، وشمل التطوير أجزاء من المستشفى وأعيدت هيكلة البنية التحتية للصرف وكابلات الكهرباء.
كما تم تقسيم وتصميم الاستقبال وفقا لأكواد حديثة؛ بحيث يكون لكل مريض وحدة خاصة بالأكسجين، وأماكن الفحص منفصلة عن أماكن الحجز.
ويوفر الاستقبال الجديد عناية طوارئ على أحدث الطرز الحديثة، وتم تصميمه ليكون واجهة مشرفة للمستشفى، بطاقة استيعابية 60 سريرا، وغرفا للفحص الخارجي، وفرز المرضى بطاقة استيعابية 32 سريرا، و4 عنابر ملاحظة بسعة 21 سريرا، وعناية مركزة بسعة 6 أسرة، وإنعاش رئوي بسعة 6 أسرة.
كما شملت عمليات الإحلال والتجديد حجرة تداخلات جراحية بسيطة وصيدلية، إلى جانب؛ الأقسام التشخيصية والعلاجية، وتشمل أشعة ومعامل، وتم التجهيز بأجهزة حديثة تواكب أحدث ما وصل إليه العالم، وهو ما ينعكس على تقديم أفضل خدمة طبية إلى المواطنين.
الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ومدير المستشفيات الجامعية بأسيوط
- مجهود ضخم تقدمه المستشفيات الجامعية للمواطنين.. وبالطبع تحتاج هذه الخدمات إلى جيش كبير من الخدمات المعاونة.. فكم يبلغ حجم العمالة في مستشفيات جامعة أسيوط؟
تضم مستشفيات جامعة أسيوط ما يزيد على 14 ألف موظف، من بينهم 4 آلاف في التمريض، والباقي من الفنيين والعمال والموظفين، بينما يبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس نحو 1500 طبيب، بالإضافة إلى حوالي 500 معاون و1200 طبيب مقيم.
الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ومدير المستشفيات الجامعية بأسيوط
- تعاني المستشفيات الجامعية من عجز في التمريض.. كيف تخطط للتغلب على هذه المشكلة؟
لدينا 52% من أعداد التمريض المطلوبة لإدارة العمل، ونحتاج إلى ضعف العدد الموجود.
ورؤيتي لحل هذه المشكلة، أن تتولى إدارة التكليف بوزارة الصحة توجيه دفعة التمريض كاملة إلى مستشفيات جامعة أسيوط لمدة 3 سنوات «بشكل إلزامي» - مثلما - يحدث مع الأطباء المقيمين.
الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ومدير المستشفيات الجامعية بأسيوط
- خلال مسيرتك كمدير للمستشفيات الجامعية.. ما هي العلامات التي تراها مضيئة خلال مسار عملك؟.. وما هي طموحاتك المستقبلية؟
الحمد لله، منذ 4 سنوات ونصف السنة، وأنا مكلف بعمادة كلية الطب، حققت بعض الأمنيات، منها اللائحة الجديدة الموحدة على مستوى الجمهورية، ولائحة الدراسات العليا بقرار وزاري، والانتهاء من المشروعات الطبية الجديدة كمستشفى الإصابات، ووحدة الكلى الصناعي، وتطوير الاستقبال.
وأطمح خلال الفترة المقبلة أن تنتهي أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وقد بدأت الانفراجة بالفعل، وأتمنى أن يتفهم أهلنا طريقة معاملة الأطباء، وتغيير ثقافتهم في التعامل معهم، بما يعود بالنفع على بيئة العمل.