مع تقلبات حالة الطقس وارتفاع وانخفاض درجات الحرارة المستمرة، انتشرت الفيروسات المتسببة في الإصابة بنزلات البرد، والتي تؤثر بقوة على الجهاز التنفسي، وبالتالي ومع كثرة تناول الأدوية والمضادات يتأثر الجهاز المناعي للإنسان.
موضوعات مقترحة
وتقول الدكتورة أسماء مجدي العقاد استشاري طب الأطفال والتغذية العلاجية، إن نقص فيتامين سي قد يكون السبب في الشعور بالوهن وتكرار الإصابة بنزلات البرد وضعف الجهاز المناعي وبهتان البشرة.
وتكمل العقاد لـ"بوابة الأهرام" أن فيتامين "سي" يعمل على نمو وإعادة بناء الأنسجة في الجسم، ويساعد الجسم على تصنيع الكولاجين، وهو بروتين يجدد الجلد والغضاريف والأوتار والأجزاء المعنية بربط العضلات بالعظام.
وأكدت الدكتورة أسماء مجدي العقاد أن فيتامين "سي" يعمل أيضا على بناء الأوعية الدموية والتئام الجروح وإصلاح وبناء العظام والأسنان.
وأشارت لدراسة التي أجريت في جامعة هلسنكي إلى أن تناول فيتامين "سي" بصورة مستمرة وثابتة له الكثير من الفوائد الصحية، مثل مكافحة الالتهابات في الجسم، ومحاربة الجذور الحرة، فضلًا عن أنها من ضمن أهم مصادر مضادات الأكسدة، إلى جانب دورها في تعزيز المناعة.
وتوصلت الدراسة في آخر تقرير نشر لها، إلى أن أولئك الأشخاص الذين تناولوا ما يترواح بين 6 إلى 8 جرامات من فيتامين سي كل يوم خلال فترة معاناتهم من نزلات البرد قلة مدة المرض لديهم.
كما أوضحت نتائج تجربة سريرية لجامعة آيوا الأمريكية أن إضافة جرعة عالية من فيتامين سي عن طريق الوريد إلى العلاج الكيميائي يضاعف معدل البقاء على قيد الحياة بشكل عام للمرضى المصابين بسرطان البنكرياس النقيلي (أي انتشار ورم البنكرياس إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو الكبد أو تجويف البطن) في مرحلة متأخرة من 8 أشهر إلى 16 شهراً.
جدير بالذكر أن سرطان البنكرياس المتقدم يتسم بشراسته وصعوبة علاجه، فمعدلات البقاء على قيد الحياة عند المصابين بورم البنكرياس منخفضة، كما أنه يصعب اكتشاف الورم في مراحل مبكرة لكونه لا يظهر عند التصوير الإشعاعي، ولكنه يظهر فقط عند انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم. وهو مقاوم لأدوية الأورام المعروفة بصورة كبيرة، لذلك يصعب علاجه.