بيت لاهيا، شاهد جديد على وحشية عدوان عاد بالبشر إلى عصور الجاهلية الأولى، بل أفظع من قانون الغاب التي يستبيح فيها القوي أكل الضعيف.
موضوعات مقترحة
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «وين نروح».. الفلسطينيون ينزحون من بيت لاهيا هربا من القصف والجوع، ففي هذه المدينة الثكلى التي تتصدر أنباؤها أكثر المناطق دموية في العالم، تغلفها رائحة الموت.
وفي بيت لاهيا، من لا يقتله القصف قضى جوعا، واضطر من كتبت له الحياة إلى النزوح، ولكن النزوح لا يعني النجاة.
المرأة التي تمسك بدراجة تصرخ «وين نروح.. وين نروح يا ربي؟!»، لكنها تتجه إلى المجهول بصراخ دون صدى، فهي تدرك ذلك أكثر من غيرها، فلم تغير دماء عشرات الآلاف ولا صرخات الأطفال شيئا، ولكن المرأة لا تملك إلا ما تقول.
رحلة نزوح قاسية على وقع حرب تزداد استعارا يوما بعد يوم، وأصداء انفجارات دمرت كل مقومات حياتهم حتى أصبحت المنازل أطلالا يلقون عليها نظرة وداع قبل أن يغادروا مدينتهم.