أعلنت النرويج عن زيادة مساهمتها في المؤسسة الدولية للتنمية، التابعة للبنك الدولي، بنسبة 50 بالمئة مقارنة بمساهمتها السابقة في تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، مما يعزز التزامها طويل الأمد في التنمية والتعاون العالميين.
موضوعات مقترحة
جاء هذا "التعهد المبكر" - وفق بيان صادر عن البنك الدولي اليوم الثلاثاء - خلال القمة الـتاسعة عشرة لرؤساء الدول والحكومات لمجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية،في خطوة مهمة لتعزيز جهود التنمية العالمية، بما يعكس التزام النرويج بدعم البلدان المنخفضة الدخل في سعيها للحد من الفقر والتنمية المستدامة والقدرة على الصمود في مواجهة التحديات العالمية.
ويأتي التزام النرويج بمبلغ 5024 مليون كرونة نرويجية فوق ميزانيتها للمساعدات الإنمائية الرسمية في خضم فترة من الأزمات العالمية المتفاقمة التي تؤثر بشكل غير متناسب على البلدان المنخفضة الدخل. (الدولار الأمريكي يساوي 11 كرونة نرويجية)
وقال رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستو "إن بلاده تؤكد من خلال التزامها الثابت على دعم الأمن الغذائي والتنمية الزراعية والوصول إلى الطاقة المستدامة في أفقر بلدان العالم، وهي القضايا الحاسمة لبناء المرونة وخلق الفرص التي تنتشل الأفراد من براثن الفقر"، مشيرا إلى أن المؤسسة الدولية للتنمية ستساهم في دعم البلدان المنخفضة الدخل في التكيف مع المناخ والتحول في مجال الطاقة، وفي توفير الوصول إلى الطاقة لـ 300 مليون شخص في إفريقيا بحلول عام 2030.
ومن جانبه، قال أجاي بانجا رئيس مجموعة البنك الدولي" إن كرم النرويج يرسل إشارة قوية إلى الدول المتقدمة والنامية حول تفانيها الراسخ في التنمية العالمية"، مشيرا إلى أن المؤسسة الدولية للتنمية تمثل طوق نجاة لأكثر مجتمعات العالم ضعفًا، حيث تساعد البلدان على تلبية احتياجات التنمية الأساسية من الوصول إلى الطاقة إلى مكافحة التقزم من خلال التغذية السليمة،وإلى إنشاء مراكز المهارات وهي اللبنات الأساسية لخلق فرص العمل وتعزيز القطاع الخاص المزدهر.
وتعتبر المؤسسة الدولية للتنمية هي صندوق البنك الدولي لـ 78 دولة منخفضة الدخل، وهي أكبر مصدر لها على الإطلاق لتمويل التنمية المتعددة الأطراف. وتقدم تمويلاً ميسّراً للمشاريع التي تعزز النمو الاقتصادي، وتبني المرونة، وتحسن حياة الأشخاص في مختلف أنحاء هذه البلدان، حيث يذهب أكثر من ثلثي التمويل إلى البلدان المنخفضة الدخل في أفريقيا.
وتدعم المؤسسة الدولية للتنمية مجموعة من أنشطة التنمية، مثل الأمن الغذائي، والتكيف مع المناخ، والتعليم الابتدائي، والخدمات الصحية الأساسية، والمساواة بين الجنسين، والمياه النظيفة والصرف الصحي، والزراعة، والبنية الأساسية، والإصلاحات المؤسسية وإدارة الديون المستدامة، حيث تمهد هذه المساعدات الطريق نحو المساواة والنمو الاقتصادي.
ومن المقرر، أن تختتم جولة المفاوضات الحالية للمؤسسة الدولية للتنمية، التي يتم تجديدها كل ثلاث سنوات، في ديسمبر 2024 في اجتماع التعهدات النهائي في عاصمة كوريا الجنوبية "سول".