رحبت فرنسا بمنح لجنة اليونسكو لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع، آلية الحماية المعززة لـ 34 موقعا أثريا لبنانيا لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية في ظل الصراع المستمر في لبنان.
موضوعات مقترحة
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" قد أعلنت - أمس - أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان "حماية مؤقتة معززة"؛ وهي أعلى مستوى من الحماية القانونية.
وجاء في بيان لليونسكو - التي تتخذ باريس مقرا لها - "أن المواقع وعددها 34 تستفيد الآن من أعلى مستوى من الحصانة ضد مهاجمتها واستخدامها لأغراض عسكرية".
ومؤخرا، استهدفت ضربات إسرائيلية عدة مواقع قريبة من آثار رومانية مدرجة في قائمة التراث العالمي في بعلبك في شرق لبنان وصور في جنوب البلاد.
وذكرت المنظمة - في بيانها - أن عدم الامتثال لهذه البنود من شأنه أن يشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقية لاهاي لعام 1954 وأسبابا محتملة للملاحقة القضائية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية - في بيان اليوم /الثلاثاء/ - إن فرنسا تشيد بهذه البادرة التي تم التوصل إليها بالإجماع؛ والتي تمنح هذه المواقع حصانة فعالة وكاملة، وفقا لاتفاقية حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح لعام 1954، والتي تحظر استهدافها أو استخدامها لدعم أعمال عسكرية.
وإزاء تصاعد النزاع في لبنان منذ سبتمبر الماضي، أعربت فرنسا عن قلقها العميق إزاء المخاطر الجسيمة والمباشرة التي يتعرض لها التراث الثقافي اللبناني، مؤكدة ضرورة احترام جميع أطراف النزاع؛ بما في ذلك إسرائيل؛ لـ اتفاقية 1954، وفقا لما أكده المتحدث باسم الخارجية الفرنسية.
وأضاف أن فرنسا تذكر - كما سبق وأن أعلنت أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - أن تدمير التراث يغذي العنف والكراهية والانتقام بين الشعوب. وتدعو الجهات المعنية إلى حماية التراث الثقافي من أي عواقب للصراع المستمر والوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية حول الممتلكات الثقافية للتراث اللبناني.
وأشار إلى أن فرنسا - باعتبارها الدولة المضيفة لليونسكو - تدعم دور المنظمة في تعزيز السلام والأمن الدوليين، فيما تواصل العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في أقرب وقت ممكن.