أشاد الدكتور محمد الزهار، أمين العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي انضمام مصر إلى التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا للجهود المصرية الرامية لتعزيز ريادتها في القارة الإفريقية ودورها المحوري في دعم قضايا التنمية المستدامة.
موضوعات مقترحة
وأوضح أمين العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن هذه المبادرة تمثل أداة فاعلة للتصدي للتحديات التي تواجه دول القارة الإفريقية، التي تُعد الأكثر تأثرا بالفقر والجوع، مشيرًا إلى أن التحالف العالمي يعد منصة تتيح لمصر التفاعل مع شركائها الدوليين لتطوير حلول مبتكرة تعالج جذور تلك الأزمات، قائلا:«الريادة المصرية تتجلى في توفير الدعم للدول الإفريقية، سواء على مستوى بناء القدرات أو نقل التكنولوجيا، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة».
وشدد على ضرورة أن تكون الدول الكبرى التي ترفع شعارات المساواة وحقوق الإنسان، جادة في ترجمة هذه المبادئ إلى أفعال ملموسة من خلال توفير التمويل الميسر ومساعدة الدول النامية على تجاوز أزماتها الاقتصادية، مؤكدًا أن مواجهة الفقر والجوع تتطلب إرادة سياسية حقيقية وتكاتفا دوليا شاملا.
واشار إلى الجهود الدؤوبة التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي في المحافل الدولية، حيث أصبح صوت القارة الإفريقية في عرض قضاياها وتحدياتها، مما أثمر عن مبادرات دولية متعددة تهدف إلى تخفيف معاناة شعوب القارة، مؤكدا أن مصر من خلال التحالف، تسعى لتمكين الدول الإفريقية من تجاوز الفجوات التنموية ومواجهة معضلة الديون التي تعيق تقدمها.
ونوه بأن التحالف يمثل فرصة لتنسيق الجهود الدولية نحو تحقيق الأمن الغذائي ومواجهة الأوبئة التي تنتشر بسبب الجوع والفقر، كما دعا إلى ضرورة إقامة شراكات متوازنة بين الدول النامية والمتقدمة لضمان نقل التكنولوجيا وتوطين الأدوات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز القدرات الإنتاجية وتحقيق التنمية الشاملة.
وختم حديثه بتأكيده على أهمية استمرارية الدور المصري في تقديم الحلول العملية التي تستهدف تحسين حياة الشعوب الإفريقية، مؤكدًا أن مصر ستظل نموذجًا يُحتذى به في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.