قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن مشاركة مصر للمرة الرابعة في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في البرازيل، تعكس الأهمية المتزايدة لدورها الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التحديات العالمية المتزايدة التي تواجه الاقتصاد والتنمية المستدامة، بما يخدم المصالح الوطنية المصرية ويدعم جهود التنمية في المنطقة.
موضوعات مقترحة
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين في البرازيل تمثل رؤية متكاملة لمعالجة القضايا العالمية المرتبطة بالشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر، كما أنها تعكس رؤية مصرية متوازنة تربط بين العمل الوطني والدور الدولي، مما يجعلها شريكًا فاعلًا في مواجهة التحديات العالمية وأظهرت التزام مصر الراسخ بتعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وهو ما انعكس جليًا في إعلان انضمام مصر إلى التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، مما يعكس الدور المحوري الذي تسعى مصر للعبه على الساحة الدولية في مواجهة هذه التحديات.
وأوضح الدكتور رضا فرحات أن الرئيس ركز على القضايا التي تشكل جوهر التحديات العالمية اليوم، مثل تصاعد الصراعات، واتساع فجوة التنمية، والمعاناة الإنسانية الناجمة عن الأوضاع في فلسطين ولبنان جراء العدوان الإسرائيلي وضرورة الوقف الفوري لهذه الأزمة الإنسانية المروعة، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لإنقاذ المدنيين ووقف التصعيد وهو ما يدعم السياسة الخارجية المصرية القائمة على دعم الحقوق المشروعة للشعوب العربية وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
وأشار فرحات إلي أهمية إعادة صياغة النهج الدولي لمعالجة القضايا التنموية العالمية، داعيا إلى شراكات دولية متوازنة توفر التمويل الميسر للدول النامية، وتنقل التكنولوجيا الحديثة، وتدعم الأمن الغذائي لافتا إلى أن دعوة الرئيس السيسي لإنشاء مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب في مصر كإجراء عملي وإستراتيجي يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي ويجعل من مصر محورا لوجستيا رئيسيا في هذا المجال.
وأشار فرحات إلى أن استعراض الرئيس السيسي جهود مصر الداخلية في مواجهة التحديات التنموية، مثل مشروع "حياة كريمة"، الذي يعتبر نموذجا يحتذى به عالميا في تحسين مستوى معيشة المواطنين، خاصة في المناطق الريفية والذي يخدم حوالي 60 مليون مصري، يؤكد التزام الدولة المصرية علي تحقيق تنمية شاملة ومستدامة معربا عن أمله في أن تسفر هذه القمة عن خطوات ملموسة تسهم في القضاء على الفقر والجوع، انطلاقا من المسئولية المشتركة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.