استقبلت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 19 التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية أكثر من ٤ آلاف ترشيحاً، من 75 دولة منها 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بينها 5 دول تشارك للمرة الأولى، هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، ما يؤكد توسع الجائزة، وشمولها لمختلف المدارس الثقافية والإبداعية العالمية.
موضوعات مقترحة
ووفقا لبيان صادر من إدارة الجائزة " انتهت لجنة القراءة والفرز من استقبال الطلبات وأغلقت باب الترشّح للجائزة مطلع أكتوبر الماضي. وترأس الدكتور علي بن تميم، الأمين العام للجائزة، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، اجتماعات لجنة القراءة والفرز في الجائزة، التي تهدف إلى مراجعة ومناقشة المشاركات كافة ومدى تناسبها مع القيم العريقة والتوجهات والأهداف الخاصة بالجائزة، إذ اطلعت على الكتب المرشحة، وقيّمت مدى التزامها بالشروط والمعايير، تمهيداً لإعلان القوائم الطويلة للأعمال المرشحة نهاية العام الجاري 2024.
ووفقا للبيان تصدرت مصر قائمة الدول الأعلى مشاركة لهذه الدورة، تلتها كلّ من العراق، والمغرب، والسعودية، والجزائر، والأردن ، وسوريا، إضافة لتونس، ولبنان، والإمارات. أما على صعيد الدول الأخرى فتصدّرت الولايات المتحدة قائمة الدول تلتها بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، والهند وألمانيا، وإيطاليا وكندا.
وتضمّ لجنة القراءة والفرز سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، عضو اللجنة العلمية للجائزة، والدكتور بلال الأورفه لي، أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الأمريكية في بيروت، والدكتور البروفيسور محمد الصفراني عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية. وحضر الاجتماعات عبدالرحمن النقبي مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.
وقال الدكتور علي بن تميم، الأمين العام للجائزة، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية:"ترسخ جائزة الشيخ زايد للكتاب مكانتها عاماً بعد عام بوصفها واحدة من أرفع الجوائز العالمية للاحتفاء بصناع الثقافة، والمفكرين، والناشرين والمبدعين الشباب، وإبراز مساهماتهم القيمة في مجالات التنمية والتأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وإثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، مستلهمة الحكمة والرؤية من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، ما يعكس أهميتها، ويرسخ مكانتها في الأوساط الثقافية".
وتابع "تعكس الجائزة في صيغتها العصرية مكانة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودوره الرائد في التنمية وبناء الدولة والإنسان، ومكانة إمارة أبوظبي ودورها الريادي بوصفها منارة لصناع الثقافة في العالم، في تعزيز التقارب والتسامح بين الشعوب، ودعم نشر اللغة العربية، بما يضاف إلى دورها المحوري في قيادة قطاع النشر في العالم.
تهدف جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى دعم المشهد الثقافي وبناء الجسور الحضارية بين الشعوب بناء على القيم الحضارية، وتقدر العلم وتثمن جهود الباحثين والأدباء، وتُمنح كل عام لصناع الثقافة، والمفكرين، والمبدعين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التنمية، والتأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية