شاركت شركة هواوي الرائدة في مجال توفير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأجهزة الذكية، في جلسة نقاشية على هامش معرض cairo ict 2024, تحت عنوان "قوة الذكاء الاصطناعي التحويلية في تطوير التكنولوجيا".
موضوعات مقترحة
شارك في الندوة كل من السيدة ماري كريما، سكرتيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحكومة الإلكترونية بدولة كينيا، وياسر حلمي نائب رئيس إنترنت الأشياء بشركة إي آند إنتربرايز، والسيد عمر مندور مدير التسويق بشركة أورنج مصر، والمهندس محمد طلعت، رئيس قطاع التكنولوجيا بشركة هواوي شمال افريقيا والسيد محمد الرويني رئيس قسم الحلول بشركة إي آند مصر. وأدار الجلسة النقاشية د. معتز حسونة المدير التقني بشركة ميدار العقارية.
تناولت الجلسة النقاشية موضوع المدن الذكية ودورها المحوري في تحسين جودة حياة المواطنين من خلال تعزيز الكفاءة وتوفير بيئة معيشية أكثر استدامة وابتكارًا. وركزت النقاشات على المكونات الرئيسية التي تشكل أساس المدن الذكية، والتي تشمل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها العمود الفقري لتشغيل الأنظمة الذكية، بما يشمل الشبكات المتقدمة وإنترنت الأشياء وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وخلال مشاركته في الجلسة قال المهندس محمد طلعت، رئيس قطاع التكنولوجيا بشركة هواوي لشمال أفريقيا: "أتفق تمامًا مع العناصر الثلاثة الأساسية التي تقوم عليها المدن الذكية: التكنولوجيا، المواطن، والنتيجة أو التأثير.
إذا نظرنا إلى تعريف المدن الذكية، نجد أن الفكرة تتعلق بإدخال التكنولوجيا والبحث عن حلول مبتكرة تساهم في تحسين جودة الحياة. الأمر لا يتعلق فقط باستخدام التكنولوجيا، بل بإيجاد حلول تقنية فعّالة تحدث تأثيرًا حقيقيًا على القطاعات والصناعات المختلفة. يجب أن يكون هناك تفاعل حقيقي بين المواطن والحلول المطروحة، بحيث يكون لهذه الحلول تأثير إيجابي مباشر على حياة المواطن ورحلته اليومية."
وأضاف: "الاستدامة تعني الحفاظ على ما هو ضروري مع السعي المستمر لتحسينه. لتحقيق ذلك، يجب أن نعمل على تطوير نظام متكامل يبسّط عملية ربط مختلف الأنظمة ببعضها البعض. كما يتطلب الأمر إدخال تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والبلوك تشين لتعزيز التواصل بطريقة موثوقة وفعّالة. هذه التقنيات تلعب دورًا جوهريًا في تطوير المدن الذكية وتحسين الخدمات الأساسية مثل البنية التحتية والرعاية الصحية. ومع ذلك، لا يمكن للمدن الذكية أن تنجح بدون أفراد أذكياء قادرين على الاستفادة من هذه التقنيات وإدارتها".
وأشار إلى أن "مدن مثل سنغافورة، أبوظبي، ودبي تعد من الرواد في مجال المدن الذكية، وقد حققت إنجازات مبهرة في هذا المجال. أما في مصر، فنحن نسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافنا في هذا المجال، مع العمل على تعزيز البنية التحتية وتبني أحدث التقنيات لتقديم خدمات متميزة للمواطنين".
كما تم التطرق إلى إدارة البيانات باعتبارها موردًا حيويًا يساعد في اتخاذ القرارات المبنية على التحليل الفوري والدقيق لاحتياجات السكان، مما يضمن تقديم خدمات أكثر كفاءة وفاعلية. بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أهمية مشاركة المواطنين كجزء أساسي في نجاح هذه المدن من خلال التفاعل مع المنصات الذكية التي تساعد على تحسين الأداء وتلبية احتياجاتهم المتغيرة.
تناولت الجلسة النقاشية مفهوم الجيل الخامس من المدن الذكية، الذي يركز على كيفية تبني التكنولوجيا واستخدامها بسهولة في جميع جوانب الحياة من خلال إنترنت الأشياء.
وأكد المتحدثون أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الحياة وتنمية المهارات البشرية عبر الاعتماد على التقنيات الناشئة.
وأشارت النقاشات إلى أن الجيل الخامس يشهد زيادة ملحوظة في استخدام التكنولوجيا، مع التركيز على تحقيق الاستدامة في عام 2024 ومع ذلك، تمت الإشارة إلى التحديات المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، حيث تسير 17% فقط من الأهداف على المسار الصحيح. وشدد المتحدثون على أن مفهوم الاستدامة يتجاوز الجوانب البيئية ليشمل أبعادًا اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تحقيق توازن شامل ومستدام.
تناولت الجلسة أيضا دور المدن الذكية في الحد من الهدر وتحسين كفاءة استخدام الموارد. فعلى سبيل المثال، يمكن من خلال تقنيات المدن الذكية مراقبة استهلاك المياه بدقة لكل مواطن وضمان توزيعها بشكل عادل ومناسب.
كما تسهم هذه المدن في تحسين قطاع النقل عبر التحكم في حركة المرور وإدارة المسارات بفعالية لتقليل الازدحام وتحسين التنقل داخل المدن، وكذلك إدارة النفايات، حيث يتم جمعها بطرق مبتكرة تعتمد على البيانات، بالإضافة إلى الاستخدام الذكي للطاقة من خلال تحسين كفاءة استهلاكها.
فضلا عن تحسين الخدمات الصحية، مثل إدارة احتياجات مرضى السكري وتنظيم استهلاك الأدوية عبر أنظمة متصلة بالصيدليات، مما يعزز من جودة الخدمات المقدمة للسكان.
وأشار المتحدثون خلال الجلسة إلى أن مصر، يمكن أن تستخدم التكنولوجيا لبناء نظام بيئي متكامل يدعم مختلف القطاعات ويعزز من الكفاءة والاستدامة، يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء أن تسهم في تحسين الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والنقل، من خلال تقديم حلول مبتكرة تسهل على المواطنين الوصول إلى هذه الخدمات بجودة أعلى.