كواحد من أكثر التقنيات التحويلية في الألفية الجديدة، بدأت دول كثيرة في التميز على مسرح الذكاء الاصطناعي العالمي، ليس فقط من حيث اعتماد هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات، ولكن أيضًا من حيث قدرتها على تعزيز النمو الاقتصادي.
موضوعات مقترحة
وتحتاج أي دولة تريد أن تصبح قوة عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي إلى التركيز على ثلاثة عوامل رئيسية:
- الموهبة البشرية
-الابتكار في تقديم الحلول العالمية
-نظام بيئي واضح المعالم للذكاء الاصطناعي.
الاستثمار في تدريب المتخصصين
الموهبة البشرية هي حجر الزاوية لدولة ما لتبرز في تطوير الذكاء الاصطناعي. وبدون تدريب المهنيين المدربين المطلعين على أحدث التطورات التكنولوجية، لن يكون من الممكن الاستفادة من الإمكانات الكاملة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.
كشفت دراسة أجرتها شركة Hi Ventures أن 78% من الشركات التي شملتها الدراسة ترى أنه من الضروري دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مجالات مؤسسات الدولة ، بما في ذلك إدارة المواهب البشرية. إلا أن 46% من الشركات تشير أيضاً إلى أن نقص الكوادر الفنية المؤهلة يشكل عائقاً يمنعها من استغلال قدرات هذه التكنولوجيا بشكل كامل.
لذلك، يجب على الدولة التي تطمح إلى أن تصبح قوة في مجال الذكاء الاصطناعي أن تستثمر في تدريب المتخصصين القادرين على تطوير وقيادة المشاريع عالية التأثير على المستوى العالمي.
حلول مبتكرة للمشكلات العالمية
العامل الرئيسي الثاني لكي تصبح أي دولة قوة عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي هو قدرتها على توليد حلول مبتكرة لا تستجيب للمشكلات المحلية فحسب، بل والعالمية أيضا.
وفي سياق تتزايد فيه التحديات تعقيدًا - مثل تلك التي شاهدناها خلال جائحة كورونا - أثبت الذكاء الاصطناعي أنه أداة حاسمة لإيجاد حلول للمشكلات ذات الطابع الدولي.
طرق جديدة لممارسة الأعمال التجارية وتحسين الإنتاجية.
ويلخص أندريس بارانتيس، الرئيس التنفيذي لشركة Nuvu، وهي شركة متخصصة في هندسة البيانات والذكاء الاصطناعي التطبيقي في أمريكا اللاتينية، الأمر على النحو التالي: "في الأوقات الصعبة على مستوى الأعمال، سمح لنا الذكاء الاصطناعي بإيجاد مصدر للتأثير ليس فقط لأعمالنا،. ولكن أيضًا لدعم الشركات الأخرى.
إن قدرة الذكاء الاصطناعي على حل المشكلات العالمية ، بدءًا من تحسين الرعاية الصحية إلى تحسين الخدمات اللوجستية والإنتاج، هي ما يمنح البلدان ميزة تنافسية على الساحة الدولية.
ما يجب فعله لإنشاء نظام بيئي مفصل يعزز ابتكار الذكاء الاصطناعي
العامل الثالث الذي تحتاجه أي دولة لتصبح قوة في مجال الذكاء الاصطناعي هي أن يكون لديها نظام بيئي واضح المعالم يشجع البحث والتطوير وتبني التكنولوجيا.
وهذا يعني وجود جامعات عامة وخاصة عالية الجودة قادرة على توليد الأبحاث ، وسياسات حكومية تشجع الابتكار، وسوق ديناميكي يتبنى بسرعة حلولاً جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي.
.