ترك العصر القبطى بصمات واضحة على أرض سوهاج، وذلك من خلال العديد من الأديرة القبطية والكنائس المنتشرة فى كافة أنحاء المحافظة، لتمثل أيقونات تاريخية وأثرية شاهدة على عظمة التاريخ المصري.
موضوعات مقترحة
وتعد سوهاج من أغنى مناطق مصر بتراثها القبطي، الذى يمثل أحد عوامل الجذب السياحى للمحافظة، وهو ما ستقوم "بوابة الأهرام " بتسليط الضوء على الأديرة والكنائس القبطية التى تشتهر بها سوهاج، والتى تتميز بطرازها المعمارى الفريد ومكانتها الدينية لدى الأقباط والمسلمين على حد سواء.
أديرة وكنائس سوهاج يقول علي عبد الروؤف الديب، مدير عام آثار مصر العليا، إن سوهاج تضم العديد من الأديرة ذات مقومات أثرية وتاريخية، من أهمها الأديرة القبطية فى مركز أخميم وهى:
دير السيدة العذراء بالحواويش
يقع على مسافة 4 كم شرق قرية الحواويش التى تبعد 12كم جنوب شرق أخميم، وتعتبر كنيسة الدير هي المبنى الرئيسي بالدير وترجع غالبا للقرن 16و17م، والكنيسة تشترك مع كنائس أخميم في الطراز حيث تتكون من ثلاث هياكل نصف دائرية تزينها الحنيات، وعلى الجانبين حجرتان عميقتان يصلا الى ممر خلف الهياكل يسمى الضفير، وصحن الكنيسة يتوسطه أربعة أعمدة مستديرة تحمل القباب، وعمود الكنيسة وقبابها مزخرفة بالطوب المحروق الملون بالأسود والأحم ، والدير يحتوى على مجموعة نادرة من أجساد القديسين داخل الكنيسة القديمة.
أديرة وكنائس سوهاج دير الشهداء
يرجع تاريخ إنشاء الدير إلى القرنين السادس عشر والسابع عشرالميلاديين وتبلغ مساحته 2650م2 تقريباً، ويقع على مسافة كيلو متر شمال دير العذراء وكيلو متر جنوب دير الملاك بالسلامونى، والكنيسة التي تتوسط مباني الدير تتكون من ثلاث هياكل، الهيكل الأوسط نصف دائري، تزينه الحنيات الصغيرة، والصحن مقسم إلى قسمين بحائط به فتحه كبيرة في المنتصف ومغطى بالقباب، أما المباني حول الكنيسة فمغطاه كلها بالقباب المنخفضة، والقبوات من الطوب اللبن وتشبه دير الملاك في ذلك، ويضم بين جنباته قاعة لعرض مومياوات شهداء أخميم من عصر الاستشهاد فى القرن الرابع الميلادى على يد قائد الجيش الرومانى اريانوس فى عصر دقلديانوس سنة 304م ، وتوجد بالدير مدافن أثرية كثيرة استخرج منها النسيج القبطي الرائع المشهور الذى يملء عددا من متاحف العالم.
أديرة وكنائس سوهاج دير الملاك بالسلامونى
يقع الدير أعلى قرية السلامونى وشمال دير الشهداء بمسافة 1كم، والواضح من مباني الدير أنه كان يستخدم كمزارات في أعياد القديسين وهو لا يختلف عن طراز كنائس أخميم ذات الثلاث هياكل نصف دائرية وحنيات على المحيط الدائري والقبة الخشبية فوق الهيكل وحجرتان جانبيتان وطرق خلف الهياكل تسمى (الضفيرة ) وصحن يتوسطه أربعه أعمدة مستديرة تحمل القباب.
أديرة وكنائس سوهاج دير الأنبا توماس السائح
يقع دير الأنبا توماس قرب نجع عرب بنى واصل وهى قرية لايوجد بها بيت مسيحى واحد إلا أن الدير يشهد بالعمران الحديث ، كما يبعد 5 كم شمال قرية الصوامعة بالجبل الشرقي وتتكون المباني المتبقة من الدير من كنيسة صغيرة وحجرتين ملحقتين بها ، وتتكون الكنيسة من هيكل نصف دائري به الحنيات على محيطه الدائري ويتوسطه مذبح أعلاه فيه خشبية بها صور القديس وسط الملائكة والقديسين، وجسد الأنبا توماس مدفون فى حجرة عن يمين المذبح الرئيسى بالدير.
ديرالأنبا باخوم وضالوشام أخته
يقع في الجزء الشمالي الشرقي من قرية الصوامعة شرق التى تبعد حوالي 12 كم شمال أخميم، والكنيسة على اسم شهيدين من شهداء فترة اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس، والباقي من الدير هو جزء من الكنيسة التي يتضح من بقاياها أنها تشبه دير الأنبا شنودة بسوهاج، مما جعل بعض العلماء يرجع تاريخها إلى القرن السابع الميلادي.
أديرة وكنائس سوهاج دير الأمير تادرس المشرقى بالصوامعة:
يقع الدير أعلى الطريق الجبلي شرق الصوامعة، وكنيسة الدير تشبه كنائس أخميم من جهة طرازها فى شكل الهياكل الثلاثة والقبة ذات الحنيات الركنية أمام الهيكل الرئيسى وباقي القباب منخفضة والممر الشرقى خلف الهياكل.
أديرة وكنائس سوهاج دير مارجرجس الحديدى بالعيساوية
يقع الدير على الطريق الشرقي بين أخميم ونجع حمادي ويبعد حوالى 15كم جنوب أخميم وكان يسمى قديما دير الحديد للقديسين " أولوجيوس وأرسانيوس ثم سمى باسم " مارجرجس الرومانى" الشهيد المشهور، تقع الكنيسة داخل سور مرتفع على ربوة عالية لا يوجد به سوى الكنيسة الأثرية، ومباني لبعض العائلات القبطية والكنيسة من طراز كنائس أخميم من القرن 16و17م، كما يوجد تاج عمود قديم داخل الحوائط فى المساحة أمام الكنيسة وهو المتبقي من الكنيسة الأثرية التى كانت موجودة فى عصر أقدم، وسمي الدير بالحديدى، لأنه عند حفر ترعة الفاروقية المجاورة للدير وضع القائمون على الحفر العلامات الحديدية مكان الحفر ملاصقة تماماً لسور الدير مما نتج عنه حفر الترعة وهدم سور الدير وأخذ جزء من مساحة الدير.
الدير الابيضكنيسة أبو سيفين
وتقع وسط مدينة أخميم وترجع مبانيها للقرن 16و 17 الميلادي، وينخفض مستوى الكنيسة 3 أمتار عن مستوى الشوارع المحيطة، والقديس أبو السيفين كان ضابطاً بالجيش الروماني استشهد سنة 362م، وترسم صورته بلباس الجند ممتطياً جواداً شاهراً سيفين فوق رأسه، وبالكنيسة عدد من الأيقونات، معظمها لشهداء قديسي أخميم .
دير الأنبا شنودة غرب سوهاج " الدير الأبيض"
يمتد تاريخ الدير إلى النصف الثانى من القرن الرابع الميلادى، والنصف الأول من القرن الخامس الميلادى، ومؤسس الدير هو الأنبا شنودة أحد أشهر القدسين فى تاريخ المسيحية فى مصر، ويطلق عليه مسمى "الدير الأبيض" ، مشيرا إلى أن الوصف المعمارى للدير عبارة عن كنسية مستطيلة الشكل بواجهات من الحجر الجيرى، وتضم الكنيسة مجموعة من الزخارف الحجرية المنحوتة فى أنصاف قباب الحنايا بصحن وهيكل الكنيسة، إلى جانب مجموعة من الرسومات القبطية ومجموعة من الأيقونات التى تغطى قباب الهيكل والمذبح الشرقى.
دير الملاك ميخائيلدير الأنبا بشاي "الدير الأحمر"
ويقع على بعد 3 كم شمال الدير الأبيض، واستخدم في بنائه الطوب الأحمر، فهو يشبه الدير الأبيض إلى حد بعيد، وأطلق عليه هذا الاسم لأن مبانيه مشيدة من الطوب الأحمر، مع استخدام بعض الكتل الحجرية والأعمدة الجرانتية من المعابد الفرعونية، ويتميز الدير بأبواب غاية في الروعة والإتقان وعليها نقوش ما يشبه أوراق الأشجار والبعض الآخر نجوم والبعض الآخر أشكال هندسية جميلة يتخللها رسم الصليب في أجزائها، مشيراً إلى أن مفتاحا الديرين الأبيض والأحمر مصنوعان من الحديد والبرونز والفضة، وطول المفتاح الأول 44 سم وعليه بالقبطية اسم القديس الأنبا شنودة ، وطول الآخر 35 سم بنقوش وتصميم غاية في الروعة، وهما الآن بالمتحف المصري .
دير الملاك ميخائيلويضيف مدير عام آثار مصر العليا، أن من ضمن الأديرة التاريخية التى تشتهر بها سوهاج:
دير الأنبا بسادة شرق بالمنشاة
يبعد 18كم جنوب أخميم، والكنيسة هي المبنى الوحيد المتبقي من الدير القديم والتى ترجع إلى القرن السابع أو الثامن الميلادى ، وبها هيكل رئيسي نصف دائري يعلو مذبحه قبة خشبية ملونة ، وقد اضيف للهيكل حاليا هيكلان وحجرة فى كل من الجانب البحري والقبلي وأعلى الحجرة الجانبية القبلية للهيكل الرئيسي توجد علامة عنخ وسط زخارف نباتية، تشير إلى بداية التحول من الوثنية إلى المسيحية، وبالحجرة جسد الشهيد الأنبا بسادة بالحجرة الداخلية المعمودية، كما يوجد إلى جوار الجسد جسد أولاد أخته باخوم وضالوشام، وبالدير بعض المخطوطات والأيقونات الأثرية التى تحكى عن الظلم والقسوة التى تعامل بها دقلديانوس الطاغى.
دير الملاك ميخائيلدير الملاك ميخائيل شرق جرجا
يبعد 35 كم جنوب أخميم على الضفة الشرقية المقابلة لجرجا، شرق قرية نجع الدير، وتشبه كنيسة الدير كنائس أخميم لوجود ثلاث هياكل وحجرتين جانبيتين، ويرى كثير من المؤرخين أن يكون هذا الدير هو دير الحميدات الذى استشهدت فيه القديسة فبرونيا شهيدة العفة والطهارة عند الهجوم على الدير، وذكر فى أوائل القرن 16م أنه كان من أكبر وأجمل أديرة مصر.
دير الملاك ميخائيلدير القديسة دميانة بالبلينا
يقع بقرية بني نصير، العرابة المدفونة مركز البلينا، ويعتبر هذا الدير من أقدم الأديرة على الإطلاق في صعيد مصر، أسسه القديس موسياس أو موسي في القرن الرابع الميلادي .
دير العذراء
دير العذراء
دير العذراء