بعد تأكيده أن الفرصة محدودة في الوقت الحالي من أجل التفاوض مع الدول الغربية حول البرنامج النووي لبلاده، علق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حول نهج الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة دونالد ترامب.
موضوعات مقترحة
وقال في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي، مساء أمس السبت، إنه "من المبكر جدًا تقديم تحليل شامل حول نهج إدارة ترامب في الوقت الحالي"، وفقا للعربية.
لكنه أضاف أن "الأشخاص الذين عيّنوا في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب متطرفون في ما يتعلق بدعم الكيان الصهيوني".
إلى ذلك، أوضح أن طهران ستكيف سلوكها بناء على أداء الإدارة الأمريكية الجديدة.
التسامح مع الأعداء
أما عن تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول "التسامح مع الأعداء"، والتي أثارت بعض الجدل، فأوضح أنه لم يقصد "التسامح مع العدو الحالي" في إشارة إلى إسرائيل. وقال متسائلا: "كيف يمكن التسامح مع الأعداء؟".
كما أضاف قائلا إن "العدو لا يظهر أي تسامح معنا، فكيف يمكن أن نتسامح معه؟".
"العقلانية القصوى"
وكان عراقجي توجه قبل أيام قليلة إلى الإدارة الأمريكية المقبلة، قائلاً جرّبوا "العقلانية القصوى"، معتبراً بتغريدة على حسابه في "إكس" أن "سياسة الضغط الأميركية المتعلقة بالعقوبات والبرنامج النووي الإيراني ستفشل".
ومنذ انتخاب ترامب في الخامس من نوفمبر الحالي دأبت السلطات الإيرانية على التأكيد على أنها ستحكم على الأفعال وليس الأقوال، وسط توقعات بأن يعود ترامب إلى انتهاج سياسة "الضغط القصوى" التي نفذها خلال ولايته الأولى.
إذ نفذ الرئيس السابق سياسة صارمة تجاه طهران تكللت بفرض المئات من العقوبات الاقتصادية.
كما توعد لاحقاً خلال حملاته الانتخابية بعدم السماح لإيران بالحصول على السلاح النووي، وتعهد بإضعافها قدر الإمكان، وعدم السماح لها بالتحايل على العقوبات.
فيما وشت بعض الأسماء التي عينت ضمن إدارته الجديدة، بخيوط أولية تجاه السياسة التي قد يعتمدها ترامب تجاه طهران.