يأتي اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس الجمعة، للسكرتيرة الصحفية لحملته الانتخابية كارولين ليفات، لتشغل منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض، ليشكل هدمًا لجدار آخر في المتعارف عليه من تقاليد الإحاطات الإعلامية، وفق القاهرة الإخبارية.
موضوعات مقترحة
ومن المتوقع أن تتحدى إدارة ترامب الجديدة التقاليد في غرفة جيمس برادي الصحفية الشهيرة، وفقًا لتقرير "أكسيوس"، حيث جعل الرئيس المنتخب من تشويه سمعة وسائل الإعلام التقليدية عنصرًا أساسيًا في حملته، وكثيرًا ما كان يستهدف "الأخبار المزيفة" أو منافذ محددة في تجمعاته.
ومن المتوقع أن ينعكس التغيير الذي سيطرأ على المؤتمرات الصحفية للبيت الأبيض تجاه المذيعين الودودين ومستخدمي اليوتيوب والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حين أن جمعية مراسلي البيت الأبيض لديها السيطرة على أماكن الجلوس خلال الإجازات الصحفية اليومية، فإن البيت الأبيض هو الذي يحدد أوراق اعتماد الصحافة.
الأصغر سنًا
من المتوقع أن تصبح "ليفات"، البالغة من العمر 27 عامًا فقط، أصغر سكرتير صحفي للبيت الأبيض في تاريخ الولايات المتحدة.
كانت "ليفات" في السابق مساعدة للسكرتير الصحفي خلال فترة ولاية ترامب الأولى في البيت الأبيض، كما شغلت منصب المتحدثة باسم النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك بعد مغادرة ترامب للبيت الأبيض في عام 2021.
وقد رشّح ترامب "ستيفانيك" في وقت سابق من هذا الأسبوع لتشغل منصب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة.
ووصف الرئيس المنتخب مرشحته لمنصب السكرتير الصحفي الجديدة، في إعلانه عن اختيارها، بأنها ذكية وقوية؛ وقال إنها "أثبتت أنها قادرة على التواصل بشكل فعّال للغاية".
وأضاف: "لديّ ثقة تامة في أنها ستتفوق على المنصة، وستساعد في إيصال رسالتنا إلى الشعب الأمريكي، بينما نعمل على جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
وبعد ساعات من ترشيحها، شكرت ليفات ترامب في بيان نشرته على منصة "إكس". وكتبت: "شكرًا لك، الرئيس ترامب، على ثقتك بي. دعونا نجعل أمريكا عظيمة مجددًا".
العودة للبيت الأبيض
خلال مقابلة أجريت معها في سبتمبر الماضي مع محطة NPR، وصفت ليفات ترامب بأنه "الخيار الوحيد" لناخبي الجيل Z الذين يريدون أن يعيشوا الحلم الأمريكي"، بحجة أن المرشح -آنذاك- كان لديه "رسالة تلقى صدى لدى الشباب".
وبالفعل،فاز ترامب بنسبة أكبر بكثير من الناخبين الشباب هذا العام مقارنة بالانتخابات السابقة؛ كما أشارت مجلة "نيوزويك".
وقد أيّد ما يقرب من نصف الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا ترامب في عام 2024، وفقًا لـAssociated Press VoteCast، على الرغم من أن العديد منهم اختلفوا مع المرشح الجمهوري بشأن القضايا غير الاقتصادية.
وخلال مقابلة مع المذيعة مارثا ماكالوم على قناة "فوكس نيوز" الخميس، أشارت "ليفات" إلى أنها "بالطبع" ترغب في أن تصبح السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في عهد ترامب، قائلة إنها "تحب العودة إلى البيت الأبيض".
وأضافت: "لكن في النهاية، هذا قرار يتخذه الرئيس ترامب، وسأحترم أي قرار يتخذه. لا أريد أن أتحدث نيابة عن زملائي، لكنني أعلم أن العديد منهم مهتمون بالعودة إلى البيت الأبيض، وقد خدم العديد منهم في السابق".