روى المخرج الكبير يسري نصر الله، كيف اختلف في وجهة النظر مع المخرج الراحل يوسف شاهين في فكرة حدود الممثل فيما يتعلق بالإعادات الخاصة بكل فنان في المشهد الواحد.
موضوعات مقترحة
وأضاف يسري نصر الله في كلمته خلال ندوة تكريمه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، والتي ادارها المخرج تامر عشري: "أنا لا أعترف بحدود الممثل، وعندما كنت أشتغل ناقدا سينمائيا في جريدة السفير كنت بغطي تصوير فيلم «حدوتة مصرية» وكنت واحدا من ضمن 15 مخرجا مساعدا بالفيلم أيضا، وذات يوم كان المساعد الأساسي لديه ظرف وحينها وقفت بدلا منه وكنت أدير ممثلة شابة فبدأت تمثل وأقول لها كمان مرة ووصلنا للمرة الـ11 حينها، قال لي يوسف شاهين «كل ممثل له حدود بغضب شديد»، بعدها بأسبوع نده عليا في البلاتوه وقالي بص نور الشريف دلوقتي هو دا حدود الممثل التي أحدثك عنها وشعرت حينها أن هذا كرم كبير منه أن يشرحلي الفكرة".
وواصل حديثه: عندما بدأت أعمل كنت هذه الجملة في دماغي، لكن ما أعرفه أنه عمري ما أختار ممثل عكس الشخصية، وإدارة الممثل لا تكمن في أن نحركهم مثل عرائس الماريونيت ومثلا أحمد زكي كان نفسه يمثل في مرسيدس ولكن لم يصلح، نظرًا لأن البطل كان أبيض اللون، وفي النهاية جزء من اختيارك للممثل أن يكون عنده شخصيات، وجميع الممثلين الذين عملت معهم لم يكن لهم حدود.
وتابع: «والحقيقة لوكيشن يوسف شاهين كان ملىء بالبهجة، وفكرة أنك تصنع جمال على الشاشة أمر عظيم وأصبح مفقود حاليا، وخلال تصوير «سرقات صيفية»، رفض كثير من النجوم العمل معي حينها ذهبت إلى يوسف شاهين، وقال لي «أنت مش معاك 50 ألف دولار»، هات ناس عمرهم ما مثلوا قبل كدا، وهنا ساعدني المخرج حسن كمال وفرقة الورشة في هذا الأمر وكان من بين أبطال الفيلم عبلة كامل ومنحة البطراوي، وكان المميز هنا أننا عملنا بروح الفريق، وشارك الفيلم في مهرجان كان وقعد 7 شهور في سينمات فرنسا بعد توزيعه هناك، ومكث شهر أو شهرين في السينمات المصرية".
يسري نصر الله يوضح سبب اختلافه مع يوسف شاهين وكيف دعمه في سرقات صيفية
جانب من الندوة جانب من الندوة جانب من الندوة جانب من الندوة جانب من الندوة جانب من الندوة جانب من الندوة