Close ad

«أعاصير الضوء».. الحل السحري لزيادة سرعة الإنترنت وتلبية احتياجات المستقبل

15-11-2024 | 09:22
;أعاصير الضوء;  الحل السحري لزيادة سرعة الإنترنت وتلبية احتياجات المستقبلأعاصير الضوء
عمرو النادي

في عصر المعلومات الحالي، تعتمد شبكات الإنترنت حول العالم على بنية تحتية من كابلات الألياف الضوئية التي تنقل البيانات بسرعات هائلة عبر مسافات شاسعة. يتم ذلك بفضل تشفير الضوء الليزري وإرساله عبر هذه الشبكات المتقدمة.

موضوعات مقترحة

ومع تزايد الحاجة إلى البيانات بشكل متسارع، يواجه العالم تحدياً كبيراً لتطوير هذه الشبكات لتواكب الطلب المستقبلي، وفقا لـ popularmechanics.

فكرة الأعاصير الضوئية

اقترح باحثون من قسم الفيزياء التطبيقية بجامعة آلتو في فنلندا تقنية جديدة تعتمد على "أعاصير الضوء"، وهي دوامات ضوئية مصممة باستخدام جزيئات نانوية في مجال كهربائي لتكوين أشكال تعرف باسم "شبه البلورات". تشبه هذه التكوينات الأعاصير الاستوائية، حيث تحيط حلقات ضوئية بنقاط مظلمة تشبه "عيون الإعصار"، نتيجة للتأثيرات الكهربائية. ويتيح استخدام تناظرات مختلفة من الجسيمات توليد دوامات ضوئية متعددة الأشكال، مما يفتح آفاقاً جديدة في مجال نقل البيانات.

التفاصيل التقنية للدوامات الضوئية

يقوم الباحثون بتكوين هذه الأشكال الفريدة من خلال التحكم في نحو 100,000 جزيء نانوي معدني، كل منها يبلغ عرضه نحو عشر عرض شعرة الإنسان. لكن بدلاً من التركيز على النقاط ذات الطاقة العالية في المجال الكهربائي، قاموا بوضع الجزيئات في "نقاط ميتة" في المجال الكهربائي، مما يسمح لهم بالتحكم في خصائص المجال واستخدامها في تطبيقات معينة.

إمكانية نقل البيانات في المستقبل

تتمثل الفائدة الكبرى لهذه التقنية في قدرتها على زيادة كمية البيانات التي يمكن إرسالها عبر كابلات الألياف الضوئية. ووفقاً للتقديرات الأولية للباحثين، قد تؤدي هذه التقنية إلى مضاعفة قدرة الألياف الضوئية بمقدار يتراوح من ثماني إلى ست عشرة مرة مقارنة بالتكنولوجيا الحالية.

الطريق الطويل نحو التطبيق العملي

رغم الإمكانات الهائلة لهذه التقنية، لا يزال أمامها طريق طويل للانتقال من المختبر إلى العالم الحقيقي. إلا أن هذا البحث يثبت أن تكنولوجيا الألياف الضوئية لم تصل بعد إلى أقصى إمكاناتها، وأن المزيد من الاكتشافات قد تقود إلى ثورة في نقل البيانات مستقبلاً.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة