أطلقت شركة أبل ميزة أمان جديدة في نظام iOS 18، تتضمن إجراء إعادة تشغيل تلقائية للأجهزة بعد مرور 72 ساعة دون أن يتم فتحها. هذه الميزة تهدف إلى تعزيز حماية البيانات الشخصية عبر منع الوصول غير المصرح به للأجهزة، وفقا لموقع techcrunch المتخصص في أخبار التكنولوجيا.
موضوعات مقترحة
وقد أكد باحثون في مجال الأمان أن الميزة تعمل من خلال إعادة تشغيل الهاتف، ما يجعل من الصعب على المهاجمين أو المتطفلين استخراج البيانات المخزنة على الجهاز.
ميزة إعادة التشغيل: حماية إضافية ضد المهاجمين
تعمل الميزة الجديدة على حماية بيانات المستخدمين بشكل أفضل، حيث يقوم الآيفون بإغلاق مفاتيح التشفير الخاصة بالمستخدم بعد مرور 72 ساعة من عدم استخدام الهاتف، وبالتالي يضع الجهاز في حالة أكثر أمانًا. حتى لو ترك اللص الهاتف قيد التشغيل لفترة طويلة، فلن يكون بمقدوره فتحه باستخدام أدوات التحقيق الجنائي القديمة.
الباحثون يكتشفون ملامح الميزة الجديدة
في فيديو نشره الباحث "جيسكا كلاسين"، من معهد هاسو بلاتنر، عرض فيه كيفية عمل الميزة التي تقوم بإعادة تشغيل الآيفون بعد 72 ساعة من عدم فك قفله. وقد أكد ذلك شركة "ميغنت فورينسيكس" التي تعمل في مجال الأدوات الجنائية الرقمية، والتي أفادت أن المدة الزمنية اللازمة لتفعيل الميزة هي 72 ساعة.
أثر الميزة على تطبيقات الأمن الجنائي
بينما توفر هذه الميزة حماية أقوى للمستخدمين ضد سرقة بياناتهم، فإنها أيضاً تجعل من الصعب على سلطات إنفاذ القانون استخراج البيانات من أجهزة الجريمة. ومع ذلك، يرى الباحث "كلاسين" أن هذه الميزة لن تحظر بشكل كامل محاولات فك القفل، حيث تبقى 72 ساعة وقتاً كافياً للتنسيق مع المحللين المحترفين.
نظرة على الآيفون في حالتي "الفتح الأول" و"ما قبل الفتح"
توجد حالتان يمكن أن تؤثران على قدرة المحققين أو المخترقين على فك قفل الآيفون: "قبل الفتح الأول" (BFU) و"بعد الفتح الأول" (AFU). في حالة BFU، تكون بيانات الهاتف مشفرة بالكامل، مما يجعل الوصول إليها شبه مستحيل دون معرفة كلمة مرور المستخدم. بينما في حالة AFU، بعض البيانات قد تكون غير مشفرة ويسهل استخراجها باستخدام أدوات معينة، حتى وإن كان الهاتف مغلقاً.
أبل تواجه انتقادات من سلطات إنفاذ القانون
على الرغم من أن هذه الميزات تعتبر خطوة إيجابية في تعزيز الأمان الشخصي، إلا أن سلطات إنفاذ القانون لا تزال تعارض بعض هذه الإجراءات، إذ يعتبرون أنها تعقد مهامهم في التحقيقات الجنائية. في عام 2016، رفعت الـFBI دعوى قضائية ضد أبل، مطالبةً بإجبارها على توفير "باب خلفي" لفتح الآيفون الخاص بمهاجم جماعي، لكن في النهاية تم التوصل إلى حل عبر تعاون مع شركة أسترالية لمساعدة الـFBI في اختراق الهاتف.