قال مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، محمد المغبط "إنه على مدى الشهر الماضي وثقنا في المرصد العديد من الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل وتشكل جزءا من الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني".
موضوعات مقترحة
وأضاف المغبط - في تصريح لقناة القاهرة الإخبارية - "إنه تم توثيق إصدار إسرائيل لأكثر من مرة أوامر إخلاء أو تهجير وتحديد لمناطق ومدارس آمنة وعندما يذهب المدنيون إليها تقوم إسرائيل بقصفها، وكل ذلك بهدف التطهير العرقي للفلسطينيين وتحديدا في الشمال".
وأضاف أن هدف إسرائيل الآن أصبح معلنا ببناء مستوطنات شمال قطاع غزة في ظل صمت دولي مطبق ودون تحرك جدي لردع أو وقف إسرائيل، منوها بأن تقارير اللجان الخاصة للأمم المتحدة لن تضيف شيئا في تلك الحالة، ولكن يمكن الاستناد على تلك التقارير والأخذ بها أمام المحكمة الجنائية الدولية كونها صادرة من جهات أممية رسمية.
ولفت إلى أن تداعيات التعنت الإسرائيلي لدخول المساعدات الإنسانية والغذائية على المواطنين كارثية، حيث إننا نشهد الآن مجاعة شبه كاملة في شمال قطاع غزة، لافتا إلى أن عدم رضوخ إسرائيل لمطالب المجتمع الدولي نتيجة طبيعية لسياسة الإفلات من العقاب التي عممت من قبل شركاء إسرائيل والذين يؤمنون الحماية لها على الصعيد الدولي من أي مساءلة أو محاسبة وما نراه اليوم هو نتيجة طبيعة ويجعل كل من يقدم الحماية والدعم المالي والعسكري والحماية القضائية شركاء إسرائيل فيما تقوم به في قطاع غزة.
وشدد على أن المرصد صنف ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة أنه إبادة جماعية منذ الأشهر الأولى للحرب، منوها بأنه يستوجب من المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية الاستناد على التقارير الصادرة من قبل منظمات حقوقية عاملة في المجال الإغاثي تفيد ارتكاب إسرائيل لجرائم إبادة جماعية.