أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، ضرورة فصل الصراعات عن وصول المساعدات الإنسانية والاجتماعية والصحية للأشخاص ذوي الإعاقة.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال كلمتها في "المؤتمر متعدد الأقاليم التحضيري للقمة العالمية للأشخاص ذوي الإعاقة"، الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت رعاية وبحضور الأمير مرعد بن رعد بن زيد الحسين – رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة الأردنية الهاشمية، والذي يستمر يومين بالتنسيق مع التحالف الدولي للإعاقة، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، بصفتهما الجهات المنظمة للقمة العالمية للإعاقة، المقرر عقدها في العاصمة الألمانية برلين يومي 2 و3 أبريل 2025.
وشددت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، على ضرورة وقف ممارسات العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي زادت به بنسب متسارعة الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين ولبنان وسوريا، فضلاً عما شكله ذلك من مشاكل نفسية كبيرة قد تستمر مع العديد من الأطفال ذوي الإعاقة والأمهات.
وأشارت في هذا الصدد إلى عزم جامعة الدول العربية على تفعيل "خطة دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأوبئة والأزمات، التي أقرتها القمة العربية"، وكذلك الاستراتيجية العربية لتعزيز العمل التطوعي، بما يمكن من الجاهزية لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في تلك الفترات الصعبة.
وأوضحت أن الأمانة العامة نظمت اجتماع الوزراء ورؤساء الوفود العربية، مع الجهات المنظمة للقمة العالمية للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع الهام شكل فرصة هامة للتعرف على توجهات القمة، والمساهمات العربية للقمة المرتقبة، ذلك فضلاً عن تنظيم حدثين عربيين على هامش القمة الأولى "حول العيش باستقلالية"، والثاني تحت عنوان نحو "قمة الإعاقة" - قطر 2028.
وأشارت إلى أن وفد الأمانة العام قدم عرضاً خلال أعمال المؤتمر حول مبادرة العيش باستقلالية للأشخاص ذوي الإعاقة، التي يرعاها الأمين العام لجامعة الدول العربية، موضحة أن هذه المبادرة تمكنت من إيجاد العمل اللائق للأشخاص ذوي الإعاقة، وتشجيع الاختراعات والابتكارات التي تسهم أيضاً في تعزيز عيشهم باستقلالية.
وفي ختام أعمال المؤتمر، استعرضت الأمين العام المساعد التزامات الدول العربية، وجامعة الدول العربية، المنتظر عرضها على قمة الإعاقة في شهر إبريل 2025 في برلين، والتي جاء في مقدمتها تنفيذ العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023– 2032، الذي أقرته القمة العربية في المملكة العربية السعودية عام 2023، وتحديث القانون العربي النموذجي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز جهود الدول الأعضاء الرامية إلى تنفيذ التصنيف العربي للأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى الوطني، فضلاً عن تأكيد العديد من الدول الأعضاء على تحديث التشريعات والمزيد من تطويع التكنولوجيا، ونقل الخبرات، وبرنامج ريادة الأعمال للأشخاص ذوي الإعاقة، فضلاً عن الالتزامات فيما يتعلق بالتعليم والحماية الاجتماعية المتكاملة والصحة، وغيرها من الالتزامات التي تسهم في زيادة تمكين وتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي تصريح على هامش المؤتمر، قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة إن المؤتمر شهد حضورا عربيا ودوليا رفيع المستوى من وزراء الشؤون الاجتماعية وكبار المسؤولين في الدول العربية، وعدد من الدول الأجنبية.
وأشارت إلى حرصها في هذا الإطار على عقد اجتماعات لوفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مع الأمير مرعد بن رعد بن زيد الحسين، والأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة الأردنية الهاشمية، ومع الوفد الألماني برئاسة الدكتورة آنيت تبارة – رئيس المديرين الخاص بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة والتكافل الاجتماعي بالوزارة الاتحادية للعمل والشؤون الاجتماعية بجمهورية ألمانيا الاتحادية، وكذلك مع رئيس التحالف الدولي للإعاقة، وغيرهم من الجهات المشاركة، وذلك في إطار ضمان تضمين الأوليات والمتطلبات العربية، ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة في القمة المرتقبة.