Close ad

«الأسرة الأولى» لا يمكنها التصرف كما تريد.. عادات وتقاليد البيت الأبيض

19-11-2024 | 23:14
;الأسرة الأولى; لا يمكنها التصرف كما تريد عادات وتقاليد البيت الأبيضالبيت الأبيض
ميرفت فهد
الأهرام العربي نقلاً عن

إن مجرد كون رئيس الولايات المتحدة، هو زعيم السلطة التنفيذية فى البلاد، لا يعنى أن العائلة الرئاسية بأكملها يمكنها أن تفعل ما تريد، فى الواقع، هناك قائمة كاملة من الأشياء التى من المفترض أن تفعلها العائلة الأولى، وقائمة من الأشياء التى لا ينبغى عليهم فعلها، بغض النظر عما إذا كانوا يرغبون بالفعل فى القيام بها أم لا، فى السطور التالية نرصد بعضا من تلك التقاليد الرئاسية الخاصة بالبيت الأبيض، التى يجب على عائلة الرئيس اتباعها.

موضوعات مقترحة

ممنوع قيادة السيارة

لا يسمح لأى فرد من أفراد الأسرة الأولى، بقيادة السيارات، خصوصا الرئيس، وهذا التقليد شديد الصعوبة، لأنه  ليس من السهل أن تكون قادرًا على شراء سيارة، ولا تستطيع فى نفس الوقت الاستمتاع بها وقيادتها والتجول بها، لكن يمكن لعائلة الرئيس القيادة لفترة قصيرة، تحت أعين الخدمة السرية اليقظة، فى المناطق الآمنة بالبيت الأبيض.

حماية أطفال العائلة الأولى

يرافق أطفال العائلة الأولى، رجال الخدمة السرية، حتى بعد انتهاء فترة ولاية والدهم، وذلك حتى بلوغ سن 16 عاما، وعندما يتجاوزون هذا العمر قد يختارون عدم اتباعهم.

التخطيط  لجنازة الرئيس

على الرغم من غرابة هذا الأمر، فإنه يتعين على الرئيس الأمريكى أن يخطط لجنازته فى الأسبوع الأول من رئاسته، فهو الشخص الأكثر استهدافا من قبل الإرهابيين، والجماعات المتطرفة الأخرى، لذلك عليه أن يخطط لكل تفاصيل جدول أعمال جنازته، وأن يوقع عليها أيضًا.

ممنوع التسوق منفردًا

فى الوقت الذى لا تدفع فيه الأسرة الأولى، فواتير الخدمات أو الرهن العقارى على سبيل المثال، لكن فى الوقت نفسه يجب عليهم دفع ثمن جميع الأغراض الشخصية، التى يقومون بشرائها، مع العمل أنهم لا يمكنهم الذهاب إلى أى متجر للتسوق بمفردهم.

إغلاق النوافذ

العائلة الأولى، ممنوعة من فتح النوافذ، الموجودة فى البيت الأبيض، وحتى نوافذ السيارات فى كل أوقات السنة، ذات مرة، قالت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، لأحد المراسلين: «أريد أن أفعل أشياء صغيرة، مثل فتح نافذة»، بينما كانت تترقب نهاية فترة ولاية زوجها، نادرًا ما تسمح الخدمة السرية للعائلة الأولى، بفتح نوافذها لفترة قصيرة. وبالطبع غلق النوافذ يأتى لأسباب  أمنية، وحتى لا يتمكن أى شخص غير مصرح له من الدخول، عندما تحدثت ميشيل أوباما إلى أوبرا وينفرى، فى «قمة المرأة» عام 2016، كشفت كيف تسببت النافذة المفتوحة فى حدوث مشكلة قبل بضع سنوات.

عدم حضور فاعليات المدرسة مع أولادهم

نعم، لأسباب واضحة، لا يسمح للرئيس الأمريكى، ولا زوجته السيدة الأولى، بحضور أى من الفاعليات المدرسية التى يشارك فيها أطفالهما. كان من الممكن أن يكون الأمر سيئا فى تلك الأيام، عندما لم يكن البث المباشر موجودًا، فى هذه الأيام، يتأكدون من البث المباشر، أو تسجيل كل حدث يشارك فيه «أطفال العائلة الأولى»، ومن الواضح أن طاقم البيت الأبيض يقوم بذلك، وكان بعض أطفال الرؤساء، يذهبون إلى المدرسة فى البيت الأبيض، والتى كانت تشتمل على فصل دراسى وملعب، وذلك بسبب كل الإجراءات الأمنية، التى قد تكون مطلوبة إذا التحقوا بمدرسة تقليدية.

الاتصال بصديق بعد إبلاغ المخابرات

نحن، الأشخاص العاديين، لدينا حرية أكبر وأوسع من الحرية التى يتمتع بها أقوى رجل فى العالم، هو وأفراد أسرته، فكونك شخصا عاديا يمكنك أن تتصل بصديقك من وقت لآخر، لكن بالنسبة للرئيس وأسرته لا يمكن القيام بذلك إلا بعد إبلاغ المخابرات، حيث تمر جميع المكالمات عبر قمر صناعى آمن مخصص للبيت الأبيض فقط.

عدم تولى مناصب مدفوعة الأجر

عادة، لا يتم تشجيع أفراد الأسرة الأولى، تولى أدوار رسمية فى الإدارة. ومن المفترض أن تضمن هذه القاعدة، مصداقية الرئيس، لأنها تمنع اتهامه بالمحسوبية، يحظر القانون الفيدرالى لمكافحة المحسوبية لعام 1967 حدوث ذلك قانونًا، ولكنه مفتوح للتفسير، ويقول البعض إن القانون يمنع أفراد عائلة الرئيس، من تولى أى دور إدارى، بينما يقول آخرون، إن القانون يمنع أفراد الأسرة فقط من تولى مناصب مدفوعة الأجر.

رجال الخدمة السرية.. ظل الرئيس

لا يمكن للرئيس أن ينكر أبدا أنه يخضع للمتابعة، والحماية من قبل جهاز المخابرات، ورجال الخدمة السرية، فهم أشبه بظله الذى يلازمه، يبقون معه حتى لحظة دخوله إلى مسكنه الخاص، ويتعين على الرؤساء أن يتحلوا بقدر كبير من الصبر والتسامح تجاه هذا الأمر،  هناك قانون يمنع الرئيس من رفض حماية الخدمة السرية. ومع ذلك، إذا كان لدى الرئيس رغبة دافعة للقيام بشىء، يجب على الخدمة السرية أن تسمح له بذلك. ومن جانب الرئيس، عليه أن يخبر الفريق مسبقا بخطته، وهذا من شأنه أن يسمح لهم باتخاذ الإجراءات اللازمة، للحفاظ على سلامة الرجل الأول وحياته.

وتتمثل مهمة الخدمة السرية، فى حماية الرئيس الحالى ونائب الرئيس، بالإضافة إلى الرئيس المنتخب، ونائب الرئيس المنتخب فى حالة وجود إدارة جديدة فى الطريق، بالإضافة إلى ذلك، فى عام 2013، وقّع الرئيس باراك أوباما قانونا، يضمن حماية الخدمة السرية للرؤساء ونواب الرؤساء وأزواجهم حتى بعد ترك مناصبهم، كما تتوافر أيضا إجراءات حماية الخدمة السرية لأفراد عائلة الرئيس، ونائب الرئيس، لكن يمكنهم رفض هذه الحماية إذا رغبوا فى ذلك.

غرف ممنوع الاقتراب منها

قد يدير الرئيس البلاد، لكنه ما زال لا يتمتع بالسيطرة الكاملة على مساحة معيشته بأكملها، على سبيل المثال، على الرغم من أن السيدة الأولى أو الرجل الأول يجلب مصمما داخليا، فإنه لا يمكن إعادة تصميم كل غرفة لمجرد نزوة.

تعتبر بعض الغرف فى الطابقين الأول والثانى، مثل غرفة نوم لينكولن والغرفة الخضراء، وغرفة الطعام الحكومية، ذات أهمية تاريخية فى حد ذاتها، ولها قواعد خاصة  لها مقارنة بالغرف الأخرى فى البيت الأبيض. لا يزال من الممكن إجراء تغييرات على هذه الغرف، ولكن يجب أن تحصل هذه التغييرات، أولا على موافقة خارجية.

حماية الأعمال الفنية التاريخية

البيت الأبيض، هو موطن لبعض الأعمال الفنية التى لا تقدر بثمن. ويتولى شخص واحد المسئولية عنها، فى عام 1961، قررت جاكلين كينيدى إعلان البيت الأبيض متحفًا، وقامت بتعيين أول أمين للبيت الأبيض، وتتضمن هذه المهمة تتبع جميع الأعمال الفنية، والتحف الخاصة بالبيت الأبيض، بما فى ذلك تلك المعروضة حاليا والمخزنة، قال المنسق السابق ويليام ج. ألمان: «المنزل مفعم بالحيوية، لأن لديك إدارة جديدة كل أربع إلى ثمانى سنوات، نحن نحتفل بحياة سلسلة لا تنتهى من الأشخاص الذين يمثلون «الرئاسة».

شجرة عيد الميلاد

فى عام 1961، بدأت جاكلين كينيدى تقليدا جديدا فى عامها الأول فى البيت الأبيض، كانت العائلة الأولى قد قامت بوضع أشجار عيد الميلاد من قبل، لكن الآن سيكون لكل شجرة موضوع خاص بها، فى أول عيد ميلاد لعائلة كينيدى فى البيت الأبيض، وضعت جاكلين زخارف شجرة مستوحاة من كسارة البندق.

الوجبات ليست مجانية

عندما تنتقل العائلة الأولى إلى البيت الأبيض، يمكنهم البقاء هناك بدون دفع إيجار وكل المرافق مجانية تماما، إنها ميزة رائعة للوظيفة الرئاسية، لكن ليس كل ما يلمع ذهبًا، فقد كتبت السيدة الأولى السابقة لورا بوش فى مذكراتها، أن العائلة، كانت تتحمل تكاليف الوجبات فى البيت الأبيض وفى استراحة كامب ديفيد.

بيض عيد الفصح

فى كل عام، يتم تكليف زوجة الرئيس بالتخطيط لعيد الفصح السنوى فى البيت الأبيض، بدأ ذلك التقليد فى عام 1878، عندما توجهت مجموعة من الأطفال إلى البيت الأبيض، فى عيد الفصح على أمل أن يلعبوا لعبة دحرجة البيض على العشب، وقرر الرئيس رذرفورد بى هايز السماح لهم بالدخول إلى المبنى، واستمر التقليد لسنوات أثناء زمن الحرب والبناء فى المبنى، ثم توقف، وعاد مرة أخرى فى عام 1953، وأصبح تقليدًا عائليًا مستمرًا حتى الآن.

حفل عشاء نهاية شهر رمضان

فى عام 1996، بدأت السيدة الأولى هيلارى كلينتون، تقليدًا جديدًا للبيت الأبيض، حيث استضافت حفل عشاء بمناسبة نهاية شهر رمضان. واستمر العشاء طوال الفترة المتبقية من إدارة الرئيس الأسبق كلينتون حتى رئاستى جورج دبليو بوش، وباراك أوباما.

الرئيس لا يأكل مما تطبخه زوجته

قد يبدو هذا التقليد جنونيا، حيث لا يجوز للرئيس، أن يأكل مما تطبخه زوجته، إذا كانت تعرف الطبخ، وتريد أن تثير إعجاب زوجها، لا تهتم الخدمة السرية بحاجة الرئيس إلى الحب والترابط فى هذا الصدد، وماذا لو وضعت له  زوجته السم فى الطعام؟ حسنا، لمجرد أن هذا لم يحدث لا يعنى أنه لن يحدث.

السيدة الأولى ممنوعة من العمل

حتى لو كانت السيدة الأولى قادرة ومؤهلة للعمل، فلا يجوز لها العمل. وفى واقع الأمر، لا يمكن لأفراد عائلة الرئيس المقربين، أو البعيدين تولى منصب رسمى فى البيت الأبيض.

لا يمكن الانتقال قبل 20 يناير

يظل الرئيس المنتهية ولايته موجودا فى البيت الأبيض، حتى 19 يناير، ومع الساعات الأولى من 20 يناير، يمكن للرئيس الجديد أن يبدأ التحرك داخل المبنى.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: