بوفد ضم كلا من الدكتورة رشا حسين مصطفى الملحق الثقافي المصري بالمملكة المتحدة، والأستاذ الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، شاركت مصر مؤخراً في فعالية "الحوار المعمق حول التعليم العابر للحدود"، التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني في مانشستر، بالمملكة المتحدة، في الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر الجارى. وهى الفعالية التي جمعت بين قادة التعليم العالي من جميع أنحاء العالم، لمناقشة التوجهات والأنظمة والتحديات التي تؤثر على قطاع التعليم العابر للحدود.
موضوعات مقترحة
إحدى فعاليات مجلس الثقافي البريطاني
ويعد التعليم العابر للحدود في مصر من أكثر المجالات التي تشهد نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع عدد الطلاب المصريين المسجلين في برامج المملكة المتحدة بنسبة 21% خلال 2020-2021، ليصل إلى نحو 24 ألف طالب وطالبة في عام 2022.
وتحتل مصر المرتبة الخامسة عالمياً في برامج التعليم البريطاني العابر للحدود، وتتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتعاون 27 جامعة بريطانية مع 15 مؤسسة تعليمية مصرية، من خلال برامج درجات مزدوجة.
إحدى فعاليات مجلس الثقافي البريطاني
كما تعتبر المملكة المتحدة الشريك المفضل لمصر في هذا المجال نظراً لسمعتها التعليمية، وتعد مجالات الهندسة والأعمال وعلوم الكمبيوتر من أبرز مجالات الدراسة، خاصة على مستوى البكالوريوس. كما تعتبر الحكومة المصرية، التعليم العابر للحدود جزء أساسي من رؤية 2030.
إحدى فعاليات مجلس الثقافي البريطاني
وتهتم الحوارات المعمقة وهي فعاليات تركز على تعزيز المشاركة الدولية الفاعلة في قضايا التعليم العالي الهامة، بمناقشة العديد من الموضوعات مثل كيفية دعم الأطر التنظيمية للشراكات التعليمية الفعّالة ومعايير الجودة في الشراكات التعليمية العابرة للحدود، وأهمية تطوير نُظم بيانات لدعم التعليم العابر للحدود المستدام.
كما سلطت المحادثات الضوء على تعقيدات التعليم العابر للحدود، وأشارت إلى الفرص المتاحة لإدخال تحسينات تلبي الاحتياجات التعليمية المحلية والعالمية.
إحدى فعاليات مجلس الثقافي البريطاني
وفي هذا الصدد، أشارت سوزانا كارمودي، المديرة الإقليمية للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياً، إلى أهمية حوار هذا العام، مشيرة إلى أن الحوار المعمق وفر منصة للوفود من كافة أنحاء المنطقة لتبادل خبراتهم المتنوعة وأفكارهم والتعلم من أقرانهم الدوليين. وأعربت عن أملها في أن تدعم العلاقات والرؤى التي اكتسبوها من قدرتهم على تشكيل المساهمة المستقبلية للتعليم العابر للحدود بشكل إيجابي ضمن أنظمة التعليم العالي لديهم، تلبيةً للاحتياجات المحلية والعالمية.
وتضمنت الفعالية تجارب عملية في جامعات المملكة المتحدة، حيث انخرط المشاركون على مدار ثلاثة أيام في جلسات حول الممارسات التنظيمية، وأهمية تقديم تجربة عالية الجودة للطلاب في برامج التعليم العابر للحدود، وتأثير السياسات العامة في تطوير الشراكات في مجال التعليم العابر للحدود وتوفيره.