قال الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف، إن مسألة الاعتدال في المصروفات ليست مسؤولية الأفراد فقط، بل مسؤولية المجتمع بأسره، مؤكداً أن الله عز وجل سيسألنا عن كيفية تصرفنا في نعمه، من أين اكتسبناها وفيما أنفقناها.
موضوعات مقترحة
وأشار خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "البيت"، على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة أن تكون الأسرة، وبالذات الأم، قادرة على تنظيم ميزانيتها بحكمة، لافتا إلى أن المسألة ليست في كثرة المال أو قلة المال، بل في كيفية إدارة المال واستخدامه في ما ينفع الأسرة والمجتمع، فالمبالغة في الإنفاق والإسراف قد تؤدي إلى تبذير النعم، الذي نهانا الله عنه، حيث قال تعالى في كتابه الكريم: (إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُوا۟ إِخْوَٰانَ ٱلشَّيَٰاطِينِ)".
الحفاظ على النعم
وأضاف أنه من المهم أن يدرك الجميع، بخاصة الأمهات، أن المال في البيت ليس هدفاً بحد ذاته، بل وسيلة لتحقيق احتياجات الحياة الأساسية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على النعم من الإسراف، وأن شكر النعمة لا يتم بالكلام فقط، بل من خلال الحفاظ عليها واستخدامها في ما يرضي الله.
سلوكيات الوالدين
كما أشار إلى أن الأطفال يتعلمون من سلوكيات الوالدين، فإذا كان الأب أو الأم مسرفين، فلن يتوقعا من أبنائهما أن يكونوا حذرين في إنفاقهم، مضيفا: "الأبناء بحاجة إلى قدوة صادقة، وإذا كان الوالدان يتصرفان بحكمة في مصروفاتهما، فإنهما بذلك يعطيان أبناءهما درساً مهماً في التعامل مع المال بشكل معتدل".