أكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح عمق العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع دولة الكويت والمملكة المتحدة الصديقة.
موضوعات مقترحة
وقال الشيخ فهد يوسف - تصريح له، مساء اليوم الثلاثاء، على هامش احتفال سفارة المملكة المتحدة لدى الكويت بعيد ميلاد الملك تشارلز الثالث بحضور وزير الأشغال العامة الكويتية الدكتورة نورة المشعان ولفيف من المسؤولين رفيعي المستوى ورؤساء البعثات الدبلوماسية لدى الكويت - إنه في هذا العام احتفت الدولتان الصديقتان بمرور 125 عامًا من العلاقات الدبلوماسية المتينة في شتى المجالات، مشيراً إلى تدربه شخصيًا على أيدي البريطانيين حين التحاقه في المجال العسكري.
من جانبها، أكدت سفيرة المملكة المتحدة لدى الكويت بيليندا لويس أن عام 2024 يحمل خصوصية كبيرة فيما يخص العلاقات الثنائية ما بين الكويت وبريطانيا باحتفالهما بمرور 125 عامًا من العلاقات المميزة والمتينة، مشيرة إلى أن هذا العام شهد عشرات الفعاليات والأنشطة والإنجازات التي تدفع هذه العلاقة المتينة إلى أبعاد أشمل.
وأضافت لويس أن هذا العام شهد إدراج تقديم طلبات تأشيرات الزيارة عن طريق الوسائل الرقمية الأمر الذي سيجعل من زيارة الكويتيين إلى المملكة المتحدة أكثر سهولة، مشيرة إلى أن التعاون العسكري والأمني شهد أيضًا العديد من الإنجازات ومنها التمرين المشترك (الدرع الحديدي) بين القوات الكويتية وقوات المملكة المتحدة لرفع جاهزية الطرفين لمواجه التحديات في المنطقة.
وأشارت إلى التعاون في مجال الثقافة والفن من معارض وفعاليات متبادلة ومنها جدارية في سوق المباركية نفذها بالتشارك فنانون من الكويت والمملكة المتحدة كما تم التشارك في خلط فن السدو التقليدي الكويتي وفنون اسكتلندا في العاصمة البريطانية لندن في مايو المنصرم.
من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان النائب هاميش فالكونر، أن العلاقات الكويتية - البريطانية تتخطى الـ125 عامًا من العلاقات الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن علاقة التبادل التجاري التي بدأت بين البلدين في عام 1775 وصلت إلى 6 مليارات جنيه استرليني سنويًا حاليًا "وان هذه العلاقة ستستمر في النمو خصوصا بعد انتهائنا من اتفاقية التبادل التجاري الحر مع دول مجلس التعاون الخليجي قريبا".
وأضاف فالكونر: "بالرغم من العلاقات الاقتصادية والعسكرية الأمنية الوطيدة إلا أن ما يجمعنا أكثر بالحقيقة هي العلاقات الوطيدة بين الشعبين ليس فقط على مستوى رؤساء الدولتين وإنما أيضًا ما يجمع بين شبابنا مثل 10 ألاف طالب كويتي يحصلون العلم في إرجاء المملكة المتحدة".