صدر اليوم الثلاثاء العدد الأسبوعي الجديد رقم 354 من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب محمد ناصف، وترأس تحريرها الدكتورة هويدا صالح.
موضوعات مقترحة
في مقال رئيس التحرير تقدم الدكتورة هويدا صالح ترجمة لمقال الكاتب كمال سريفاستافا عن الإبداع الاصطناعي والفن التشكيلي، يتناول هذا المقال بعمق التأثيرات الكبيرة للذكاء الاصطناعي على الفن ومساهماته العديدة، نظرًا لوجود الرسومات والتصميمات التي أنشأها الذكاء الاصطناعي في المعارض الفنية جنبًا إلى جنب مع الفنون الجميلة التقليدية والفن الرقمي والذكاء الاصطناعي الشامل في الفنون المرئية، حيث صار الوصول إلى الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه في مجال الرسم والتصميم أسهل من أي وقت مضى وأكثر جاذبية للجمهور الحديث الذي يفضل التجربة الفنية الملموسة.
وفي باب "فنون تشكيلية" تكتب الدكتورة هبة الهواري عن الفنان التشكيلي الراحل أحمد فؤاد سليم بعنوان "الراعي وتشكيل الخلاص"، لتؤكد أن تناول شخصية الفنان أحمد فؤاد سليم (1936- 2009) وأعماله الإبداعية بالدراسة والتحليل لهو مهمة غاية في الصعوبة، وتجربة غاية في الثراء والقيمة، فقد كان شخصية متعددة الجوانب والأعماق، وكان وما زال أحد أهم أعضاء الحركة التشكيلية والثقافية المصرية المتفردين، راعياً ومؤسساً لمراكز التنوير الثقافي، وكاتباً صحفياً وناقداً تشكيليا.
وفي باب "مسرح" يتناول الكاتب جمال الفيشاوي دراما المرأة من عروض الدورة العاشرة من مهرجان آفاق، الذي انطلقت على مسرح الهناجر المرحلة الثالثة من فعالياته، حيث كانت العروض التي تتفاعل مع قضايا المرأة حاضرة وبقوة داخل المهرجان، ومن هذه القضايا قصة الخادمتان التي تنظر إليهما الهانم نظرة دونية، وقصة الفتاة التي يستنزف شاب أحبته مشاعرها، وقصة الأم الذي يتركها زوجها ويرحل ويترك لها خمسة أبناء، وقصة الفتيات الباحثات عن الزواج لظروف خاصة بها.
في باب "كتاب مصر" تقدم الدكتورة فايزة حلمي ترجمة لمقال ليمان ستون عن السعادة الزوجية، لتطرح السؤال الأهم "هل يجعلك الزواج أكثر سعادة حقًا ؟!"، فعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي والمسح الاجتماعي العام قد أظهرت أن عدداً أقل يعتقدون أن الزواج يشكل مفتاحاً للسعادة، أو أن الزواج يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للشركاء الرومانسيين مدى الحياة، ولكن ما يجعل هذه الاتجاهات مزعجة بشكل خاص هو أنها في بعض الحالات خاطئة تجريبياً، لأن الحقيقة التي أكدتها الدراسات هي أن المتزوجين أكثر سعادة حقاً.
وفي باب "آثار" يكتب الدكتور حسين عبد البصير عن عظمة تحتمس الثالث وحتشبسوت، حيث تعتبر فترتي حكمهما من الفترات الحيوية في تاريخ مصر القديمة، فقد أحدثت تلك الفترات تغييرات كبيرة في مفاهيم الملكية والممارسات السياسية التي أثرت على الحكام اللاحقين إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وأثرى الميراث الثقافي والسياسي لمصر القديمة.
وفي باب "ملفات وقضايا" تقدم سماح ممدوح حسن عرضا لكتاب "سيكولوجية الصراع الاجتماعي والعدوان" من تأليف جوزيف فورجاس، آري كروجلانسكي، كيبلينج ويليامز. ومن ترجمة عبد اللطيف محمد خليفة، والذي صدر حديثا عن المركز القومي للترجمة بمصر.
وفي باب "رواية" نقرأ فصلا من رواية "عطية الشمس" للكاتبة صفاء عبد المنعم بعنوان "يا أم النور هلي علينا"، وهي رواية جديدة قيد النشر.
وفي باب "قصة قصيرة" نقرأ قصة بعنوان "حياة داكنة" للكاتب سمير عبد العزيز.
وفي باب "كتب ومجلات" يقدم إبراهيم المليكي من الجزائر عرضا لرواية "في حيِّنا بطل" للكاتبة الفلسطينية ربى صلاح الدين حب الرمان، وهي رواية تستلهم القضاء والقدر وتغير الإنسان في مراحل حياته لدرجة الانحراف الحاد في بعض الأحيان، مع التسليم بأن التعليم في الصغر هو نقش على الحجر بالفعل، فكل المبادئ التي يكتسبها الإنسان صغيراً مهما حاد عنها فهو بالضرورة عائد إليها.
وفي ذات الباب نقرأ عرضا لكتاب "أوراق مطوية" للكاتب محمد فتحي عبد العال، وهو كتاب يبحر في خفايا التاريخ ووقائعه الغائبة عن البحث الجاد ويطرق أبواب موضوعات خصبة وجديدة بتناول بحثي، عصري غير مسبوق ويعيد للنقد التاريخي هيبته المتعثرة، فالتاريخ ليس مجرد نقل مفرغ من الحكمة أو سرد لغوي محكم بليغ أوحكايات لطيفة للتسلية، إنما إعمال نظر وتدبر ومقارنة وقراءة واعية وفهم ناضج ومن هنا فقط تتحقق الاستفادة من دروس التاريخ وعبره.
وفي باب "خواطر وآراء" تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى "الكوكب تاني"، حيث تطرح قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ الذي تطلب منه في بداية كل مقال أن يرافقها إلى كوكب آخر هروبا من مأساوية الواقع، وتضع حلولا متخيلة لما تناقشه من قضايا.
وفي ذات الباب تواصل شيماء عبد الناصر حارس دفقاتها عن الكتابة باعتبارها علاجًا للنفس وطريقة لفهم الذات قائلة: ومن المعقول جدًا أن تصبح الكتابة حياة، فالنفس طالما كانت حية فهي ترى وتسمع كل جديد، مواقف واختلاط بالناس وعنف وغضب، حب وكره، لابد من الكتابة المستمرة، حتى نفهم النفس طوال رحلة الحياة، والكتابة هي تعبير عن زاوية من زوايا العلاقات الإنسانية، الجزء الخاص بالبحث والتفتيش داخل النفس والروح.
إبداع الذكاء الاصطناعي في الفنون التشكيلية في العدد الجديد من مصر المحروسة