"يوليو عام 2019".. كان نقطة البداية لإطلاق مبادر رئيس الجمهورية "صحة المرأة"، للكشف المبكر عن أورام الثدي، بما يسهم في تقليل العبء على المريض والدولة.
موضوعات مقترحة
وتقدم وزارة الصحة والسكان، من خلال مبادرة "صحة المرأة"، التوعية، وذلك عن الفحص الذاتي للثدي، وكيفية المحافظة علي الصحة العامة، قياس الضغط والسكر، قياس الوزن والطول، فحص الثدى للسيدات المستهدفات بالفحص، وهن الأكثر من 18 عاما.
وأكدت الدراسات العلمية، أن سرطان الثدي يتكون عن طريق نمو غير طبيعي لخلايا الثدي، وأن ظهور الكتل لا يعني بالضرورة أنه سرطان، فقد تكون بسبب وجود تكيسات أو عدوى.
وقالت إن التشخيص يكون عن طريق "الفحص الذاتي، الفحص السريري، الماموجرام على التوالي"، وذلك مع مضاعفاته انتشار الخلايا السرطانية في الأنسجة المجاورة.
في غضون ذلك، أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اهتمام القيادة السياسية بصحة السيدة المصرية، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعمه الدائم للقطاع الصحي ولجهوده في إطلاق المبادرات الهامة التي تستهدف صحة المواطن المصري.
كما وجه التحية والتقدير لكل سيدة مصرية وخاصة محاربات مرض سرطان الثدي.
وأشار إلي النتائج التي حققتها مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، حيث تجاوز عدد الزيارات الدورية للكشف المبكر 50 مليون زيارة، وقدمت خدمات لأكثر من 30 مليون سيدة، مع تشخيص أكثر من 30 ألف حالة، وتقليل نسبة الحالات المتأخرة من 70 إلى 30%.
وأوضح أنه تم إلزام المستشفيات المشمولة بالمبادرة بتقديم خطة علاجية متكاملة، معتمدة من لجنة متعددة التخصصات، وتطبيق أحدث البروتوكولات العالمية، اعتمادا على فرق مدربة من المتخصصين في المجال الصحي، وكذلك اعتمادا على تطبيقات ووسائل التحول الرقمي وببنية تحتية تتيح تقديم كافة هذه الخدمات وبالمجان.
وأشار الدكتور عبدالغفار، إلى أن صحة المرأة تأتي في صدارة الإستراتيجية الوطنية للتنمية البشرية، موضحًا أن تحسن مؤشر اقتصاديات الصحة يعتمد على أهمية الكشف المبكر والوقاية من الأورام السرطانية وعلى رأسها سرطان الثدي، مؤكدا أهمية التكاتف لتكثيف ونشر الوعي الصحي بأهمية الكشف المبكر بين كافة السيدات بمختلف الفئات العمرية والوصول إليهن.
وثمن نائب رئيس مجلس الوزراء، جهود كافة الفرق الطبية العاملة بمبادرة صحة المرأة من وزارة الصحة وأيضًا جهود المستشفيات الجامعية ومؤسسات المجتمع المدني، مثمنًا الشراكة المثمرة مع القطاع الخاص، مؤكدًا أنهم دروع أساسية في إنجاح منظومة صحة المرأة على أكمل وجه.
من ناحية أخري، كشفت أحدث الإحصائيات أن سرطان الثدي الأكثر شيوعًا بين النساء عالميًا، حيث يتم تسجيل أكثر من 2.3 مليون حالة جديدة سنويًا على مستوى العالم، وأن سرطان الثدي يمثل نحو 35% من جميع حالات السرطان بين النساء، قائلة أن المرض هو اختبار لقوة الإرادة والتكاتف الإنساني.
وأكدت، أهمية المسئولية الجماعية في تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر، حيث يساهم الاكتشاف المبكر في رفع نسب الشفاء إلى 90%.
ومن جانبه، قال الدكتور هشام الغزالي رئيس اللجنة العلمية لمبادرة رئيس الجمهورية دعم صحة المرأة مصر، أن الدولة حريصة على تحديث البروتوكول العلاجي أكثر من مرة لمواكبة العلاجات الحديثة، وأن مصر أول دولة تصل إلى مؤشرات سرطان الثدي وتقليل معدلات الإصابة إلى 20%.
كما أن المبادرة ساهمت في تقليل فترة تشخيص سرطان الثدي من 120 إلى 49 يوما، الأمر الذي انعكس على تقليل نسبة الوفيات الخاصة بسرطان الثدي إلى 2.5% سنويًا.
عوامل تزيد من خطرالإصابة
كشفت وزارة الصحة والسكان عن العوامل التى تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدى، ومنها: "كبر السن، وجود تاريخ مرضي للإصابة بسرطان الثدي أو مرض الثدي الحميد (غير السرطاني)، وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، بدايد الدورة الشهرية من سن (بدري)، انقطاع الدورة الشهرية في سن متأخر، أخذ العلاج الهرموني لأعراض انقطاع الدورة الشهرية، التعرض للعلاج الإشعاعي، خاصة في منطقة الرأس أو الرقبة أو الصدر، السمنة المفرطة، التدخين وشرب الكحوليات".
8 طرق للوقاية من سرطان الثدي
ويري خبراء الصحة أن هناك عدة طرق للوقاية من سرطان الثدي وجاء كالتالي: "الحافظ على الوزن، النشاط البدني، تناول الفاكهة والخضروات، الابتعاد عن التدخين، الرضاعة الطبيعية، تجنب حبوب منع الحمل، خاصة بعد سن 35 عامًا أو وفي حالة التدخي، وتجنب العلاج الهرموني لانقطاع الطمث.
يُذكر أن خدمات مبادرة صحة المرأة تقدم من خلال 3538 وحدة صحية و102 مستشفى منتشرة في جميع محافظات الجمهورية، إضافة إلى الحملات المتنقلة التي تصل لكل سيدة مصرية.