قالت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، إن التعليم هو رمانة الميزان في أي مشروع للتطور والحداثة، وقد أحسن أعضاء مجلس الشيوخ صنعاً، من خلال طلبات المناقشة التي تقدموا بها ويناقشها مجلس الشيوخ اليوم الإثنين، بطرحهم هذا الملف البالغ الخطورة والأهمية والذي يحدد إلى درجة كبيرة مستقبل المشروع الوطني العملاق للتنمية والتحديث الذي يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي.
موضوعات مقترحة
وأضافت خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، بحضور محمد عبد الطلب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والمستشار محمود فوزي وزير المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن جودة التعليم وضمان تماشي مستوى مخرجاته مع المطلوب لمواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية والتنموية يحتاج الى رؤية متكاملة ومشروع شامل، يضع نصب عينيه مستقبل مؤسسات التعليم المصري لعشرات السنوات القادمة.
وقالت :"لهذا أرى أن الأمر لم يعد يجدي معه قرارات تتعاطى مع ما يُستجد وتكون مجرد رد فعل واستجابة للأحداث، وأتصور أنه ثمة ضرورة قصوى لتحديد ملامح مشروع وطني متكامل يأخذ في حسبانه كافة جوانب العملية التعليمية ويحدد بدقة كيفية الإحاطة بكل ما تطرحه من تحديات.
وقالت :"على أي الأحوال فقد بذلت الوزارة جهدا كبيرا مع بداية العام الدراسي لتحقيق الانضباط المدرسي سواء في مضمون العملية التعليمية وفي بعض الجوانب المتعلقة بأعداد الطلاب والفصول والتوقيتات والزي المدرسي والدروس الخصوصية وغيرها، الأمر الذي يحتاج بالضرورة لمتابعة دقيقة لضمان تنفيذه بالشكل الذي يمكنه أن يمثل دفعة حقيقية على طريق تحقيق جودة التعليم."
وأشارت إلي أن قرارات الوزارة بتخفيض عدد من المواد الدراسية في بعض صفوف التعليم الثانوي، فضلا عن خروج بعض المواد من حساب المجموع وغيرها من التغييرات الجوهرية في المناهج التعليمية، جاءت لتطرح تساؤلاً مشروعاً حول الفلسفة والآلية التي تم بناء عليها اتخاذ هذه القرارات، وذلك لضمان أن مخرجات العملية التعليمية تظل على المستوى اللائق حسب المعايير العالمية، فضلاً عن تحقيقها لما هو معروف من أن التعليم أداة أساسية للارتقاء بالإنسان وتطوير وعيه وبناء شخصيته، كما أن التغييرات في هذا الشأن يجب أن تجسد مستهدفات مبادرة الرئيس "بداية جديدة لبناء الإنساني المصري".