أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن استهداف القوات الأوكرانية للعاصمة الروسية موسكو أمس /الأحد/، يشكل تصعيدا خطيرا في الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية الذي بدأ في فبراير عام 2022.
موضوعات مقترحة
وأشار كاتب المقال لوك هاردنج إلى أن القصف الأوكراني للعاصمة الروسية يعد الأعنف من نوعه منذ اندلاع الحرب بين الجانبين في أعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، موضحا أنه يأتي في وقت يتبادل فيه الطرفان هجمات جوية واسعة النطاق.
ولفت الكاتب إلى أن السلطات الروسية أغلقت ثلاثة مطارات في العاصمة موسكو بشكل مؤقت وتم تحويل مسار الرحلات الجوية إلى مطارات أخرى في أعقاب القصف الأوكراني، مشيرا إلى أن القصف تسبب في إصابة شخص على الأقل.
وأضاف المقال أن السلطات الروسية أعلنت أنها تمكنت من إسقاط ما يقرب من 70 طائرة بدون طيار تابعة لأوكرانيا نصفها تقريبا فوق العاصمة موسكو والبقية في مناطق واقعة غرب روسيا.
وفي الوقت نفسه أعلنت الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أنها تمكنت من استهداف مخزن وقود بالقرب من مدينة بريانسك الروسية، بينما نشرت قنوات تليجرام مشاهد لطائرات أوكرانية تحلق فوق مناطق مدنية.
وأوضح خبراء عسكريون أوكرانيون أن استهداف العاصمة موسكو يأتي كرد فعل للهجمات الجوية التي شنتها القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف يوم الخميس الماضي.
وأشار المقال إلى أن القوات الروسية قامت يومي السبت والأحد الماضيين بشن هجمات جوية باستخدام ما يقرب من 145 طائرة بدون طيار في عملية عسكرية تعد الأكبر من نوعها منذ بداية الصراع مستهدفة مواقع أوكرانية؛ ما تسبب في تدمير أحد الموانئ المطلة على البحر الأسود في منطقة أوديسا.
ونوه المقال إلى أن الهجمات الجوية الأوكرانية تأتي في وقت تحشد فيه موسكو ما يقرب من 50,000 جندي تأهبا لشن هجوم جديد واسع النطاق على القوات الأوكرانية خلال الأيام القليلة القادمة من أجل استرداد منطقة كورسك أوبلاست الواقعة تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
وفي سياق متصل، أشار المقال إلى أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي جدد الأمل لدى كثيرين في إمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا في القريب العاجل، خاصة مع تأكيد الرئيس الأمريكي المنتخب أنه بإمكانه وضع نهاية لتلك الحرب خلال 24 ساعة.