موضوعات مقترحة
تحويل الزراعة لنظم حديثة وتركيب وصلات موفرة بالمنازل والجهات الحكومية بالمجان
أكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، سعي الدولة لتوفير المياه وترشيد استهلاكها وذلك من خلال عدد من المشروعات والتى كان من أهمها مشروع تبطين الترع وترشيد الفاقد من المياه، وتحويل نظام الزراعة إلى النظم الحديثة وهى الزراعة بالتقطير، مؤكدة على أن محافظة البحيرة كان لها نصيب كبير للاستفادة من فكر ورؤى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في الملف الخاص بالحفاظ على مياه نهر النيل ، نظرا لكون المحافظة زراعية من الدرجة الأولى.
تحقيق الأمن المائي
وأشارت إلى أن محافظة البحيرة شهدت طفرة وإنجازات غير مسبوقة بقطاع الري وكان هذا الملف من أبرز الملفات التي حظيت باهتمام القيادة السياسية خلال الأعوام الماضية لما له من أهمية في تحقيق الأمن المائي وكأحد القطاعات المهمة التي لها صلة مباشرة بالمواطن حيث تم شراء معدات جديدة لتطهير الترع والمصارف وإزالة كافة التعديات على نهر فرع نهر النيل.
محطة طلمبات "الحارس"
وأضافت أنه تم إنشاء 4 محطات للصرف الزراعي بمحافظة البحيرة ، ضمن الخطة العاجلة الممولة من صندوق "تحيا مصر" بتكلفة 441 مليون جنيه لمواجهة آثار التغيرات المناخية خلال السنوات المقبلة، كما تم إنشاء محطة طلمبات "الحارس" بكفر الدوار، وقد روعي في المحطة الجديدة مواجهة زيادة كمية الأمطار والسيول وتأثيرات التغيرات المناخية وتحسين الصرف الزراعي، وهي محطة صديقة للبيئة وموفرة للكهرباء، وتضم 5 وحدات بطاقة 10م3/ث لكل وحدة ، بطاقة إجمالية 4,3 مليون متر مكعب يوميا ، لخدمة زمام 90 ألف فدان ، وبتكلفة 108 مليون جنيه ، كما تم توسعة محطة المعالجة بمركز إدكو ورفع كفاءتها وتوسعتها من 20 ألفا إلى 40 ألفا م٣ يوم ، هذا بالإضافة إلى ما تم عملة من في تبطين ترعة النوبارية.
مناسيب المياه
وشددت محافظ البحيرة على استمرار المتابعة اليومية لحالة المصارف والمجاري المائية بنطاق المحافظة من حيث حالة التطهيرات ومناسيب المياه بها للحفاظ عليها من التلوث، وكذا إزالة كافة أشكال التعديات لإحكام سيطرة أجهزة الدولة على المجاري المائية ومنافعها مؤكده على استمرار المتابعة اليومية لحالة المصارف والمجاري المائية بنطاق المحافظة.
الصيانة الوقائية بالبحيرة
وقالت المحافظ أن مديرية الري بالبحيرة قامت بمتابعة أعمال حفر وتركيب مواسير بلاستيك حقليات على مجمع رقم 2 أيمن مصرف أمرى ضمن عملية إحلال وتجديد شبكة الصرف الزراعى المغطى بمنطقة أمرى الأولى (ب ) كما تم متابعه أعمال إحلال وتجديد بدالة نهاية ترعة نفرة أمام طرد محطة خلط نفرة بهندسة رى دمنهور بالتشغيل الذاتى بمعرفة إدارة الصيانة الوقائية بالبحيرة.
الرى الحقلى المطور
وقال الدكتور حسنى عطية عزام ، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة ، أن مشروع الرى الحقلى المطور من المشروعات القومية التى تتبناها المحافظة فى طريقها لتحقيق التنمية المستدامة ، مشيراً إلى أن هذا المشروع يأتى على رأس أولويات الدولة مع تزايد الاحتياجات المائية وثبات مواردنا ، ويهدف المشروع إلى تغيير منظومة الري لمساندة برامج تنمية وتطوير القطاع الزراعي وتوفير المياه مع تقليل تكلفته الإنتاجية ، فهو يعتبر أحد أهم المشروعات التى تساهم فى الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.
ضمانات الاستدامة
وأكد "عزام" أن محافظة البحيرة من أولى محافظات الجمهورية في تنفيذ مشروعات الري الحقلي لتغطية حتى الآن 152159 فدانا بنطاق المحافظة بمراكز دمنهور وحوش عيسى وكفر الدوّار وأبو حمص والمحمودية ، وتعتبر هذه المساحة تمثل 60% من جملة المساحة التى تم تطويرها على مستوى الجمهورية ، ويعد أحد ضمانات الاستدامة لنظم الري الحقلي المطورة.
رسم خرائط الزمام
وأضاف أنه تم تنفيذ أعمال المشروع بمركز كفر الدوار ثم مركز أبو حمص ثم دمنهور وحوش عيسى والمحمودية، وجميعها تقع على ترعة المحمودية وهي ترعة رئيسية مشيرا إلى توصيل التيار الكهربائي لجميع محطات الري والقرى الواقعة بنطاق المشروع. لافتا إلى أنه شارك الـ GIZ فى المساهمة فى زيادة دخل المزارع بالمحافظة ، وقد تمثل ذلك من خلال المساهمة فى إنشاء وتطوير المدارس الحقلية وتطوير 4 مراكز إرشادية بالمحافظة وإنشاء مراكز للشكاوى للمساهمة فى الحل الفوري للمشاكل التي تواجه المزارعين ورسم خرائط الزمام بجمعيات الإصلاح الزراعي والائتمان وتدوير المخلفات الزراعية .
توفير 40 % من تكاليف التشغيل والصيانة
وكشف وكيل وزارة الزراعة ، عن أن المشروع تتضمن تغيير المراوي الترابية إلى مواسير مدفونة لتوفير حوالي 30% من مياه الري وكانت تهدر في المراوي الترابية، والحفاظ على الأراضي الزراعية عن طريق ردم قنوات الرشا وإضافتها إلى أراضي المزارعين بنسبة 5 % ما أدى إلى زيادة إنتاجية الفدّان بمقدار 20% كما أنه حد من البطالة وضمن العدالة في توزيع مناسيب الري على الأراضي التي ستتشبع جميعها بالمياه كما أن هذا المشروع وفر 40 % من تكاليف التشغيل والصيانة ، فضلاً عن توفير الطاقة بعد تحويل نظام الري من ديزل إلى كهرباء، وكذا توفير الوقت والجهد المستخدم ، مشيرا إلى أن أجمالى عدد المنتفعين من هذا المشروع حتى الآن 118599 مزارعا تم تنفيذ لهم 2776 محطة كما تم تبطين 3399 ترعة ومد مواسير بطول 148760 مترا حتى الآن.
توعية المزارعين
وأكد "عزام" على أهمية توعية المزارعين بترشيد استهلاك المياه، مؤكدا أن قسم الإرشاد الزراعي ينظم أسبوعيًا ندوات لتوعية المزارعين ، مشيرا إلى أن تبطين الترع من الطرق الناجحة لضمان وصول المياه لنهاية الترع دون عوائق، وتضمن عدم تبخر المياه وتحقيق العدالة في التوزيع، ووصول المياه دون شوائب إلى نهاية الترع.
خطة عاجلة للحفاظ على مياه نهر النيل
وأكد المهندس عيسوى محمد الشناوى ، وكيل وزارة الموارد المائية والري بالبحيرة، على أهمية مشروع تبطين الترع والذى كان ومازال من أهم أولويات المحافظة لتقليل الفاقد من المياه وضمان وصولها إلى نهايات الترع دون عوائق وتعظيم الاستفادة من كل نقطة مياه ، لافتا إلي أن محافظة البحيرة كان لها نصيب كبير للاستفادة من فكر ورؤى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في الملف الخاص بالحفاظ على مياه نهر النيل نظرا لكون المحافظة زراعية من الدرجة الأولى حيث وضعت المحافظة خطة عاجلة للحفاظ على مياه نهر النيل واستثمار المياه بشكل أمثل وذلك من خلال تبطين الترع بالمحافظة.
أهم المشروعات العملاقة
وأشار إلى أن تبطين الترع من أهم المشروعات العملاقة الذى سيساهم فى الحفاظ على مياه النيل التى كانت تهدر منها كميات كبيرة نتيجة تسرب كميات كبيرة من المياه فى باطن وأجناب الترع ، مؤكدا أن تبطين الترع تم تنفيذه من خلال وضع ألواح أسمنتية على جدران الترع والقاع، بدلا من الطمي الذى كان موجود سابقا ، لأنه يمتلئ بالثقوب التي تتسرب من خلالها المياه، كما أن الأسمنت أصم
لا يسمح بهروب المياه من الترع، أما الترع الصغيرة فتم تحويلها إلى مواسير ما يوفر هدرا كبيرا من كميات المياه، مشيرا إلى أن الفاقد الأعظم من مياه الري يجرى عن طريق شبكة الترع المفتوحة "الطميية" .
12 مركزا بالمحافظة
ولفت إلى أن المشروع تم تنفيذه فى 12 مركزا بالمحافظة هم "أبوحمص وكفرالدوار ودمنهور وأدكو وحوش عيسى وإيتاى البارود وكوم حمادة وشبراخيت والدلنجات والنوبارية وأبوالمطامير ووادى النطرون" بالإضافة إلى أن جميع قرى "حياة كريمة" تم وضعها فى المشروع.
151 مشروعا بـ 3 مليارات و780 مليون جنيه
وأضاف "الشناوى" إلى أنه تم انتهاء العديد من مشاريع الري وتأهيل الترع خلال الــ 10 سنوات الماضية حيث تم تنفيذ 151 مشروعا بتكلفة إجمالية 3 مليار و780 مليون جنيه عبارة عن 111 مشروعا بقطاع الري بتكلفة 2 مليار و 224 مليون جنيه، بالإضافة إلى مشروعات تأهيل الترع وهى عبارة عن 40 مشروعا بتكلفة 456 مليون جنيه.
ندوات توعوية
وقال المهندس محمد سعيد نشأت ، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة ، إلى أنه يتم التنسيق مع الجامعات والمدارس ومراكز الإعلام وقصور الثقافة والمجتمع المدني والأحزاب والأوقاف والكنيسة ، لتنظيم ندوات توعوية لأهمية ترشيد استهلاك المياه ، وحث المواطنين على ترشيد استهلاك المياه.
دعم مرفق المياه
وأشار "نشأت" إلى أن الشركة تدعو المواطنين لتركيب القطع الموفرة في الحمامات والمطابخ وأي جهة تحصل على تلك القطع يتم تركيبها مجانا دعما من الشركة ، لافتاً إلى أنه تم توقيع بروتوكول أيضا بين الشركة ووزارة الإنتاج الحربى لتوفير القطع الموفرة، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بتنظيم ندوات توعوية خارج الشركة وداخل الشركة من خلال توجيه دعوات للمدارس وطلبة الجامعة للتوعية بأهمية ترشيد المياه وإضافة إلى تقديم الدعوات للعاملين بجميع المصالح الحكومية والقطاع الخاص داخل الشركة للوقوف على مراحل تنقية المياه.
وصول المياه لنهاية الترع
وأكد المهندس محمد الشويخ "أمين مساعد حزب حماة وطن بالبحيرة" أن المياه في الزمن المقبل ستكون أغلى من البترول والذهب ، لأن العالم يتجه إلى عصر ندرة المياه وترشيد الاستهلاك المائي ، لأنه هو الأهم الفترة المقبلة ، مشيراً إلى أن المشروع الرئاسى لتبطين الترع ، كان له بالغ الأثر للحفاظ على مياه النيل بالإضافة إلى ضمان وصول المياه لنهاية الترع دون عوائق، وتضمن عدم تبخر المياه وتحقيق العدالة في التوزيع، ووصول المياه دون شوائب إلى نهاية الترع.
الفلاح في المقام الأول
وقدم الشويخ ، الشكر للرئيس السيسى .. "لتبنيه هذا المشروع الذي خدم فى المقام الأول الفلاح الذى كان يعانى سابقا وخاصة فى فصل الصيف من نقص المياه فى الترع ، فنحمد الله على أن الآن لم يشعر المزارع بأى نقص فى المياه". مضيفا أنه متبنى تنظيم العديد من اللقاءات مع أهالي قرى مركز كوم حمادة ، لتوعيتهم بأهمية ترشيد المياه وتركيب وصلات منزليه للترشيد.
تطهير الترع
وأكد "الشويخ" أن الترع التي تمر بقرى مركز كوم حمادة ، كانت قبل تنظيفها ممتلئة بكميات كبيرة من الحشائش والبوص ناهيك عن أكوام من القمامة ، حيث كانت قبل ذلك مصدر للأمراض والأوبئة وخاصة فى فصل الصيف فكان يوجد بها جميع الحشرات الطائرة والزاحفة هذا بخلاف الثعابين التى كانت تختبأ بالبوص وكان الأهالي تعانى من الأمراض الصدرية والجلدية بسبب تلك الحشرات ناهيك عن الروائح الكريهة ، لكن الآن هناك اهتماما من الجهات التنفيذية بتنظيفها.