قبل عشر سنوات، اجتمع 20 صديقًا من هواة التصوير على هدف؛ هو توثيق لحظات دمياط التراثية والثقافية، فدشنوا «عدسة دمياط» كمبادرة مجتمعية؛ تمثل نافذة للإطلال منها على تفاصيل الحياة اليومية في دمياط.
موضوعات مقترحة
حكاية 10 سنوات من توثيق الحياة اليومية
رؤية ورسالة عدسة دمياط
ممدوح أحمد، صاحب فكرة «عدسة دمياط» قال لـ«بوابة الأهرام» إن المبادرة تشكلت من أصدقاء مشتركين من هواة التصوير، وكانت وسيلة التواصل بينهم موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأشار إلى أنه مع تكثيف التواصل ومشاركة الصور والخبرات فيما بينهم، وزيادة عدد المتطوعين، تم التفكير في أن يجمعهم كيان منظم لهواة التصوير في دمياط تحت اسم يرتبط بالمحافظة.
حكاية 10 سنوات من توثيق الحياة اليومية
تصوير الشوارع في دمياط
«بدأنا تنظيم جولات في الشوارع للتصوير.. وبدأ العدد يزيد» بفرحة يتحدث ممدوح أحمد عن نجاح فكرته وانتشارها بشكل فعال في محافظته، لافتا إلى اختيار الدكتور طارق هيكل، ليكون مسؤولًا عن «عدسة دمياط» كونه الأكبر سنًا والأكثر خبرة واحترافية.
حكاية 10 سنوات من توثيق الحياة اليومية
توثيق تفاصيل الحياة في دمياط
«عدسة دمياط تأسست سنة 2014 على إيد شباب شغوف بالتصوير والتوثيق.. لحفظ تراث المحافظة ومشاركة قصص الناس والمكان مع العالم» يحكي الدكتور طارق هيكل مسئول «عدسة دمياط» لـ«بوابة الأهرام» عن بداية التجربة الفريدة.
وأوضح مؤسس مبادرة «عدسة دمياط» في تصريحات خاصة لـ«بوابة الأهرام» أنه شباب المبادرة لم تترك مجالًا أو مناسبة إلا وجرى تصويرها، ضاربًا أمثلة بالموضوعات التي تعنى بها «عدسة دمياط» منها الموالد وأحوال المريدين فيها، أو البائعين حول الاحتفالات مثل بائعي الحمص، والتركيز على طريقة وضع البضاعة المباعة، أو طريقة الغربلة في المناخل.
حكاية 10 سنوات من توثيق الحياة اليومية
توثيق الحياة في دمياط
وأضاف هيكل، أن رؤية «عدسة دمياط» تتجلى في توثيق حياة المدينة ونقل أدق تفاصيلها بشكل حقيقي وبسيط، من مشاهد الأسواق الصباحية، إلى ورش صناعة الأثاث الشهيرة، إلى جمال شواطئ رأس البر.
وكشف عن سعي أعضاء المجموعة إلى تقديم صورة تعبر عن جوهر دمياط، ورسالتهم هي إبراز معالم الحياة اليومية للمحافظة، ونقلها إلى الجمهور بطريقة أصيلة وواقعية.
حكاية 10 سنوات من توثيق الحياة اليومية
تحديات العمل في «عدسة دمياط»
وأكد مؤسس «عدسة دمياط» مواجهة عدد من التحديات؛ منها توفير المعدات اللازمة للتصوير، فضلا عن الاحتياج إلى الدعم الكاف للاستمرار في ذلك المشروع الطموح، لافتا إلى أنه بفضل شغف ورغبة أعضاء المبادرة في إبراز مدينتهم تغلبوا على هذه الصعوبات، وحققوا ازدهارًا بمرور الوقت.
حكاية 10 سنوات من توثيق الحياة اليومية
إنجازات وتأثير عدسة دمياط
وبحسب الدكتور هيكل فقد حققت «عدسة دمياط» إنجازات ملحوظة على مر السنين؛ حيث نجحت المبادرة في بناء قاعدة جماهيرية كبيرة، يتفاعل مع محتواها العديد من المواطنين يومياً.
وأكد أن المبادرة أصبحت واحدة من أبرز مصادر التوثيق للحياة في دمياط، مما أسهم في جذب انتباه الإعلام واهتمام السائحين بمعالم المدينة.
حكاية 10 سنوات من توثيق الحياة اليومية
وأشار مؤسسة «عدسة دمياط» إلى وصول المبادرة لصحف عالمية؛ استعانت في الحديث عن دمياط بنشر صور للمبادرة مثل الـ «BBC» ومجلة «ناشيونال جيوجرافك»، و«CNN».
جيل جديد من شباب «عدسة دمياط»
وقال إن من أهم مشروعات العدسة، تدريب الشباب الذي يهوى التصوير، حيث تم تدريب مئات الشباب على التصوير بطرق علمية واحترافية، وتشجيعًا لهم يجري نشر إبداعاتهم الفنية في التصوير، في كل مناسبة، ونحرص على ذلك بكل الطرق، بهدف خلق أجيال جديدة لتواصل ما بدأناه.
حكاية 10 سنوات من توثيق الحياة اليومية
واختتم الدكتور هيكل حديثه بطموح قائلا: «نطمح في استمرار مسيرتنا التوثيقية، وتوسيع نطاق عملنا لتشمل أنشطة توعوية وإرشادية تتماشي مع المبادرات التي تطرحها الدولة، والتي تتعلق منها بتاريخ المدينة ومعالمها».
حكاية 10 سنوات من توثيق الحياة اليومية