صرح الكاتب محمد نبيل رئيس تحرير سلسلة العبور، بأنه فى إطار إستراتيجية الدولة لبناء الوعى وتقديم النموذج الوطنى للأجيال المقبلة، وأيضًا فى إطار توجيهات وزيرالثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو فى تحقيق العدالة الثقافية ونشر قيم الولاء والانتماء للوطن وتمجيد بطولات الأبطال صناع النصر من رجال القوات المسلحة، تقدم سلسلة العبور، وهى المعنية بتاريخنا المجيد لقواتنا المسلحة، 5 كتب دفعة لبناء وتأسيس مكتبة فى متناول كل بيت مصري عن تاريخ الجيش المصري.
موضوعات مقترحة
كما تلقي سلسلة "العبور" الضوء على الثقافة العسكرية وإظهار تاريخ الجيش المصري وبطولاته، والتشابك مع المجتمع المدني من خلال ما تقدمه من دراسات ورؤى إستراتيجية مهمة للمجتمع المصري.
كتاب الأولة في القتال.. الله أكبر
وجار صدور 5 مؤلفات عن سلسلة "العبور" خلال أيام قليلة، تحت عناوين "ذكريات مواطن عن حرب أكتوبر" للواء أركان حرب متقاعد علي علاء الدين، و"أنور السادات وحرب أكتوبر 1973" لـ"محمد عبدالحميد أحمد علي"، و"حكايات من حرب الاستنزاف"، و"الأولة في القتال.. الله أكبر" لـ"محمد علي السيد"، و"رجال من الفولاذ" لـ"مدحت حسن"، توثق حرب السادس من أكتوبر 1973 بشهادات أبطالها.
من أجواء كتاب "ذكريات مواطن عن حرب أكتوبر"
حتى لا تضيع ذكريات انتصارنا فى زحمة الحياة، وننساها مع الأيام، وتصبح ذكراها مجرد يوم يأتي كل عام نحتفل فيه بسماع أغانٍ وطنية واكبت أحداث الحرب، يلقي هذا الكتاب الضوء مجددًا على حرب أكتوبر فى شكل قصصى من خلالِ سردٍ لذكريات مواطن شارك فيها، وشهد الأحداث الوطنية والحروب التى وقعت قبلها؛ حتى يعرف أولادنا وأحفادنا ماذا قدم الآباء والأجداد فى حرب أكتوبر من تضحيات وبطولات، وماذا جرى لهم فى الحروب السـابقة لها.
ويتناول كتاب اللواء أركان حرب متقاعد علي علاء الدين الأحداث المتشابكة والمؤثرة خلال أكثر من ثلاثة عقود، بدءًا من قرار الرئيس جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس ودخولنا حرب عام 1956، مرورًا بتجربة الوحدة مع سوريا الشقيقة فى عام 1958، ثم وقوع الانفصال فى عام 1961، وانعطافًاعلى حرب اليمن عام 1962 التى استمرت خمس سنوات، تأييدًا للثورة اليمنية، وحتى وقوع نكسة عام 1967 المؤلمة، وصولا إلى انتصارنا فى حرب أكتوبر 1973 تحت قيادة الرئيس محمد أنورالسادات، وانسحاب القوات الإسرائيلية فى الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، بعد خمسة عشر عامًا من الاحتلال، وأخيرًا عودة طابا إلى أرض الوطن، ورفع الرئيس مبارك علمنا عليها عام1989، بعد سبع سنوات من المعارك التفاوضية الصعبة، التى لا تقل ضراوةً عن معارك ميادين القتال.
كتاب أنور السادات وحرب أكتوبر 1973
لا تُمثل "ذكريات مواطن عن حرب أكتوبر" حالة شخصية أو سيرة ذاتية، كما لا تُعتبر مذكِّرات، بل ذكريات جيل كامل، عاش هذه الفترةَ بحلوِها ومرِّها من الهزيمة، وحتى تحقيق النَّصر واستعادة سيناء المحتلة.
والأحداث والبطولات الواردة فى الذكريات حقيقية، لكن الأسماء من وحى الخيال، وتعكس دورَ المواطن المصرى المقاتل فى تحقيق هذا الانتصار، رغم حالة اليأس التى مررنا بها والضغوط الخارجية التى تعرَّضنا لها، وتُبرز كيف كان الإنجازُ عظيما وصفحة مشرقة فى تاريخ الشعب المصرى، خاصةً أنها الحرب الوحيدة عبر تاريخ الصراع العربى-الإسرائيلى التى حققنا فيها انتصارا، واستعدنا كرامتنا وكبرياءنا بعد سلسلة من الهزائم فى ثلاث حروب سابقة، زُج فيها بقواتنا المسلحة فى ميادين القتال دون تخطيط أو إعداد، وعدم وجود خطة واضحة لقواتنا فى سيناء، فلم يصدر لها توجيه سياسى عسكرى، ولم تراعِ القرارات السياسية إمكانياتنا وقدراتنا القتالية، فكانت النتائج مؤلمة والآثار موجعة.
هذه الذكريات مهداة إلى أجيال الأبناء والأحفاد التى لم تعش تلك الفترة، لعلها تقرأ حتى تعرف الحقيقة وتُدرك ماذا قدم آباؤهم وأجدادهم من تضحيات دفاعًا عن الوطن.
أنور السادات وحرب أكتوبر 1973
ويتناول كتاب "أنور السادات وحرب أكتوبر 1973" "محمد عبدالحميد أحمد علي" المواجهات العربيَّة – الإسرائيليَّة السابقة على حَرب أكتوبر 1973، وكيف لعبت الولايات المتحدة الأمريكيَّة أدوارًا متعددة لدعم إسرائيل فى حَرب الخامس من يونيو 1967، ويستعرض حَرب الاستنزاف والاستنزاف المضاد الذى لجأت إليه إسرائيل، ويتطرق للمواجهات العَسكريَّة السابقة فى أعوام 1948 و1956 ثم 1967.
كما يتناول الكتاب البيانات العَسكريَّة الأربعة الأولى الصادرة عن القيادة العامة للقوَّات المسلَّحة المصريَّة والتى أتت فور اندلاع حَرب أكتوبر، وكيف تحقَّقت المفاجأة الكاملة والناجحة عبر خطط وأساليب ودراسات أعدت ونفذت على أفضل ما يكون، ثم يختتم بتحليلات مختلفة لعملية الخداع وتحقيق المفاجأة ولم يتجاهل التحليلات الغربية بل والإسرائيليَّة.
كتاب رجال من الفولاذ
ويتناول أيضًا قَرار الرَّئيس السَّادات بخوض القِتال، وكيف كانت صعوبة اتخاذ هذا القَرار. ويتناول التوجيه الإستراتيجى الصادر عن الرَّئيس السَّادات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوَّات المسلَّحة وقتها تاليا للتوجيه السِّياسى والعسكرى، وكيف حدد الرَّئيس السَّادات الهدف من خوض القِتال وكيف جاء منطقيًا ومحددًا ومتسقًا مع الواقع دونما تشنج أو مزايدة متلافيًا أخطاء الماضى، وكيف كانت هناك أهداف محددة مطلوب تحقيقها قبل بدء القِتال.
"رجال من الفولاذ".. نلتقي مع أبطال حرب أكتوبر 1973
على صفحات هذا الكتاب؛ وهو من تأليف الدكتور مدحت حسن؛ نلتقى مع بعض أبطال (الكواليس) فى حرب أكتوبر 1973، مجموعة صاعقة مصرية، هى المجموعة 139 قتال بقيادة العقيد أحمد أسامة إبراهيم، كانت هذه المجموعة مكونة من 4 كتائب صاعقة وقامت بأدوارٍ مجيدة فى المعركة.
شاركت في الحرب منذ اليوم الأول وحتى وقف إطلاق النار. أقامت المجموعة كمائن ناجحة عرقلت تقدم احتياطيات العدو على المحور الأوسط والشمالي، وهو ما ساعد الجيش الثاني الميداني في العبور وإقامة رؤوس كباري دون تدخل قوي من مدرعات العدو.
كما شاركت المجموعة في معركة الهجوم على حصن شرق بور فؤاد (حصن بودابست) أقوى حصون خط بارليف. كما كلفت المجموعة بمهمة الدفاع عن مدينة الإسماعيلية أمام هجوم قوات الجنرال الإسرائيلي الدموي آرييل شارون، ونجح الرجال في القضاء على سن الحربة الإسرائيلية في معركة أبوعطوة على مشارف الإسماعيلية، وهي المهمة التي نفذتها بنجاح شهد به العدو.
كتاب حكايات من حرب الاستنزاف
لقد كُلفت هذه المجموعة بأصعب المهام وأخطرها فى بداية الحرب ونهايتها، وفاقت خسائرها خسائر باقى مجموعات الصاعقة.
يضم الكتاب شهادات ومذكرات مجموعة من أبرز رجال مجموعة أسامة (اللواء مدحت حسن عثمان الذى كان رئيسا لأركان المجموعة، اللواء مصطفى حامد سليمان الذى كان رئيسا لاستطلاع المجموعة، اللواء على أمين كان قائد الكتيبة، اللواء صادق عبدالواحد كان رئيسا لعمليات الكتيبة، اللواء حمدى شلبى كان قائد السرية، اللواء على حلمى كان قائد الفصيلة، العقيد محمد التميمى كان قائد الفصيلة صاعقة).
هذا الكتاب يبقى مجرد محاولة متواضعة، لكشف بعض بطولات رجال قواتنا المسلحة، خلال أصعب اللحظات.. فى مواجهة الموت، خلال معركة العبور العظيم التى تظل أكثر الأعمال العسكرية العربية إبهارًا فى التاريخ العسكرى الحديث.