الفتنة من أخطر الأمور التي تهدد المجتمعات، والعقوبة على مرتكبيها شديدة في الدنيا والآخرة فالفتن وترويج الأكاذيب والشائعات يؤدي إلى الفرقة والنزاع والشقاق بين الناس.
موضوعات مقترحة
وقد ورد ذكر الفتنة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وبيّنت النصوص الشرعية عقوبة مرتكبيها وأخطارها على الفرد والمجتمع.
الفتنة
الفتنة في القرآن الكريم
الفتنة لاتخلو منها حياة الأمم والأفراد وقد وردت الفتنة في القرأن الكريم في قوله تعالى: {والفتنة أشد من القتل} (البقرة:191)،
وقوله سبحانه: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا} (النحل:110).
وجاءت الفتنة في كتاب الله عز وجل بمعنى (العدول عن الحق) قوله تعالى: {واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك} (المائدة:49)، وجاء هنا في تفسير الآية، أي يردوك إلى أهوائهم؛ فإن كل من صُرف من الحق إلى الباطل فقد فُتن.
وجاء قوله عز وجل: {وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك} (الإسراء:73).
الفتنة
الفتنة في السنة النبوية
جاء في حديث أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بها شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ من الْفِتَنِ" رواه البخاري .
الفتنة
أخطار الفتنة
الفتنة لها أخطار جسيمة على الفرد والمجتمع، من أهمها:
- تدمير المجتمع: الفتنة تؤدي إلى تدمير المجتمع وتفكيك أواصره، وتشتيت الصفوف، وإراقة الدماء.
- انتشار الفساد: الفتنة تفتح الباب للفساد والشر، وتضعف القيم والأخلاق.
- ضياع الأرواح: الفتن تؤدي إلى حروب وصراعات، وتسفر عن قتل الأبرياء.
- تدمير الاقتصاد: الفتن تؤدي إلى تدمير الاقتصاد وتعطيل الحياة المعيشية.
الفتن والاكاذيب
الوقاية من الفتنة
للوقاية من الفتنة يجب على أفراد المجتمع
- التمسك بالكتاب والسنة: الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هو أفضل وسيلة للوقاية من الفتنة.
- التحلي بالصبر والتسامح: يجب على المسلم التحلي بالصبر والتسامح، وعدم الانجرار وراء الفتن.
- توحيد الصفوف: والعمل معًا من أجل تحقيق الخير والصلح.
- نشر الوعي: يجب نشر الوعي بأخطار الفتن وعدم ترويج الأكاذيب والإشاعات التي تهدد أمن وأمان المجتمع.
يجب على كل مسلم أن يتحلى بالوعي والحكمة، وأن يتجنب كل ما يؤدي إلى الفتنة والفرقة ويحذر من ترويج الأكاذيب والإشاعات .