أكد الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن مشروع التجلي الأعظم الذي يجري الانتهاء من إنشائه حاليا بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإشراف الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، يعد هدية مصر للعالم والإنسانية.
موضوعات مقترحة
الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء خلال لقاء نيافة الأنبا ديميانوس
جاء ذلك في تصريحات علي برنامج الحكاية المذاع علي قناة «mbc مصر» تقديم المذيع عمرو أديب، معلقا علي حجم المشروعات التي أقيمت علي أرض سانت كاترين.
الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء خلال لقاء نيافة الأنبا ديميانوس
وأكد المحافظ أن ما تردد من شائعات عن هدم الدير أو طرد الرهبان لا علاقة له بالواقع، خاصة أن دير سانت كاترين هو رمز الديانة المسيحية، ويضم داخله رموز الديانات السماوية الثلاث، فهناك جامع الآمر بأحكام الله الفاطمي الذي يرمز للديانة الإسلامية وشجرة العليقة المقدسة التي ترمز للديانة اليهودية، والدير تجاوز عمره ١٤٠٠ سنة، حيث يعد أقدم الأديرة علي مستوي العالم.
الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء خلال لقاء نيافة الأنبا ديميانوس
وأوضح المحافظ أنه من المقرر افتتاح أعمال تطوير مدينة التجلي الأعظم في أبريل ويتزامن هذا الشهر مع العديد من الأحداث الوطنية، فهناك من يريد أن يطفئ فرحتنا بافتتاح هذا المشروع الضخم، كما أن مدينة سانت كاترين لها من الدلالات الإسلامية ما يجعلها أحد أهم المدن علي مستوي العالم، فيها الوادي المقدس وهذه المدينة الوحيدة علي مستوي العالم التي تجلي الله بنوره عليها محدثا نبي الله موسي.
ولفت المحافظ إلي أنه شارك في بورصة برلين للسياحة برفقه أحد خبراء السياحة وسفير مصر في إنجلترا، وبعدها توجه إلي اليونان للقاء نيافة الأنبا ديميانوس مطران الدير في مقر إقامته باثينا الذي أعرب عن تقديره للقيادة السياسية وامتنانه لمشروع التجلي الأعظم، نافيا كل الشائعات التي ترددت في الأونة الأخيرة والمتعلقة بدير سانت كاترين، وأنها لا أساس لها من الصحة، خاصة أنه لا يذكر يوما طرد راهب واحد من الدير، فكل الرهبان لهم حقوق وعليهم واجبات الكل يؤديها في إطار القانون.
وأكد مُحافظ جنوب سيناء خلال اللقاء على التعاون المُستمر مع الدير، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لحماية التُراث الديني والثقافي للدير، باعتباره رمزًا دينياً وتاريخياً مهماً، ويأتي ذلك ضمن مساعي تطوير منطقة "سانت كاترين" بالكامل، بهدف إبراز هذه البقعة المُقدسة بأبهى صورة، تقديراً لقيمتها الروحية كأرض "التجلي الأعظم"، وتحويلها إلى مزار سياحي عالمي يعكس تفردها.
ومن جانبه، أعرب المُطران عن شكره للمُحافظ على جهود الدولة في تطوير مدينة "سانت كاترين" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، متمنياً دوام التعاون لتحقيق التطوير المُستمر للدير لخدمة زواره من السائحين من مُختلف أنحاء العالم كمزار ديني وسياحي، ووعد المُطران بزيارة المُحافظ فور عودته من اليونان تلبية للدعوة الكريمة.
وفي ختام اللقاء، تبادل الجانبان تقديم الهدايا التذكارية، وقدمت المحافظة نموذجاً مصغراً لدير سانت كاترين تعبيرًا عن التقدير وحرصًا على استمرار التعاون الذي يحقق المصلحة العامة ويعزز الروابط التاريخية والثقافية العريقة.