• ميشيل تامر تولى رئاسة البرازيل بعد عزل ديلما روسيف فى الفترة من عام 2016 حتى ديسمبر 2018
موضوعات مقترحة
• جوليو طورباى حكم كولومبيا 4 سنوات من أغسطس 1978 حتى 1982
• جوليو سالم تولى رئاسة الإكوادور مؤقتا لمدة 3 أيام من 29 مايو 1944 حتى يوم 31 من نفس الشهر
• عبد الله بوكرم تولى رئاسة الإكوادور لمدة 4 أشهر بدأت أغسطس عام 1996
• جميل معوض تولى رئاسة الإكوادور فى أغسطس عام 1998 وحتى يناير 2000
• ماريو عبده بينيتز الرئيس 51 لباراجواى فى الفترة من عام 2018 إلى 2023
من التهميش والإبعاد يأتى التفوق وتبوؤ أرفع المناصب.. هذه المفارقة تتفق مع ظروف 7 شخصيات من أصول لبنانية، هاجرت أسرهم من لبنان إلى دول أمريكا اللاتينية، واستطاعوا أن يصلوا إلى سدة الحكم فى البلاد التى هاجروا، حتى أنه يقال إنك ما أن تنزل على الأراضى اللاتينية، حتى تتلمس عبق الحضارة العربية فى التراث المعمارى اللاتينى، وتعرف دون إخبار من أحد من اللبنانيين مر من هنا، فم قصة وصول هؤلاء اللبنانيين من مجتمع مهاجرين إلى قمة السلطة؟
ميشيل تامر – رئاسة البرازيل
فى صباح الجمعة الثالث عشر من مايو عام 2016، تداولت صحف العالم باهتمام بالغ خبر تولى «ميشيل تامر» -اللبنانى الأصل- رئاسة البرازيل فترة توقيف البرلمان للرئيسة «ديلما روسيف» بعد اتهامات متكررة بالفساد، وبعد عزل روسيف أصبح ميشيل تامر رئيس أكبر دولة فى أمريكا اللاتينية، واستمر فى رئاسة البرازيل حتى أغسطس 2018.
ولد ميشيل تامر فى 23 سبتمبر، 1940 فى مدينة تيتيى قرب ساوباولو جنوب غربى البرازيل لأبوين لبنانيين هاجرا إلى البرازيل من قرية بتعبورا بمنطقة الكورة شمالى لبنان. تخرج فى كلية القانون بجامعة ساو باولو، وحصل منها على شهادة الإجازة فى الحقوق عام 1963، ثم نال الدكتوراه من الجامعة الكاثوليكية، وشغل منصب المدعى العام للدولة منصب وزير الدولة للأمن العام مرتين.
زار الرئيس تامر لبنان عام 1997 كرئيس لمجلس النواب البرازيلى، وقام خلالها بزيارة قريته بتعبورة التى لم تكن ضمن جدول لقاءاته التى استقبلته بالاحتفالات والورود، وأطلقت اسمه على شارع فى مدخل القرية، وتودد إلى أبناء قريته مستذكراً والده وأجداده. وهو ثانى سياسى من أصل لبنانى يتولى هذا المنصب فى البرازيل بعد خوسيه ماريا ألكمين.
جوليو سمير طورباي رئاسة كولومبيا
نشأ جوليو سمير طورباي فى كولومبيا لأبوين لبنانيين، وكان أبوه رجل أعمال مهاجرا من بلدة تنورين اللبنانية، كون ثروة كبيرة فور هجرته، لكنها تبددت جميعها أثناء «حرب الألف يوم»، وهى حرب أهلية شهيرة دارت أحداثها فى كولومبيا 1899. حكم جوليو كولومبيا لأربع سنوات كاملة بدأت فى السابع من أغسطس 1978 وحتى 1982م.
أشهر الحوادث التى مرت بها إدارة الرئيس سيزار، ما قامت به حركة 19 إبريل المتمردة -وهى حركة تمرد كولومبية ناجمة عن حروب العصابات- من اقتحام لسفارة جمهورية الدومينيكان واحتجاز 16 سفيرا أجنبيًا بداخلها لمدة 61 يوما متواصلة. لم يستجب سيزار طوال الشهرين للضغوطات المحلية من قيادات الجيش للتدخل العسكرى ولم يرضخ لعناوين الصحف اللاذعة فى شتى أنحاء العالم، وأخذ على عاتقه مسئولية المفاوضات المباشرة مع المتمردين للحفاظ على الأرواح، وتوصل مع المتمردين فى نهاية المطاف إلى إعطائهم الأمان للسفر إلى كوبا إضافة لمليون دولار، وكانوا قد طلبوا فى أول المفاوضات مع الحكومة 50 مليون دولار. وكانت هذه الأحداث أبرز الاختبارات التى عصفت بحكومة سيزار.
جوليو ثيودور سالم
على الحدود الجنوبية لكولومبيا تقع الإكوادور والتى تعاقب عليها ثلاثة من الرؤساء من أصول لبنانية، أولهم جوليو ثيودور سالم، الذى ولد في 26 سبتمبر 1900، حيث تولى رئاسة الإكوادور مؤقتا لثلاثة أيام فقط، بدأت فى التاسع والعشرين من مايو 1944، وانتهت فى الحادى والثلاثين من ذات الشهر، وكان ذلك بعد خلع الرئيس كارلوس ألبرتو باحتجاجات شعبية لفشله فى إعادة الأمن للشارع الإكوادورى بعد الحرب التى خاضها وخسرها أمام بيرو 1941.
عبد الله بوكرم
محام وسياسى ولد بالإكوادور، وكان والده لبنانيا مهاجرا، نشأ عبد الله كرياضى، حتى إنه تولى رئاسة نادى برشلونة الإكوادورى، وشارك فى السياسة حتى وصل إلى كرسى الحكم فى العاشر من أغسطس لعام 1996م إلا أنه لم يجلس فى الرئاسة سوى أربعة أشهر إذ عزله مجلس الشيوخ الوطنى متهما إياه بعدم الأهلية العقلية لإدارة شئون البلاد، وهو ما اعتبره أنصاره مؤامرة حيكت ضده. جدير بالذكر أنه فاز فى انتخابات الرئاسة أمام جيم نيبوت مرشح الحزب المسيحى فى 20 محافظات من إجمالى عدد المحافظات الـ21 ؛ وكان أول مرشح على رئاسة الإكوادور يفعلها، وفى أول انتخابات رئاسية.
جميل معوض
بعد عزل عبد الله بوكرم، أتى مواطنه ذو الأصول اللبنانية أيضا جميل معوض، ومارس مهامه كرئيس للإكوادور فى العاشر من أغسطس 1998، وكان معوض قد ترشح للرئاسة قبل عشرة أعوام من وصوله للحكم، لكنه حينها حل خامسا فى انتخابات الرئاسة لعام 1988. وكانت الظروف الاقتصادية للبلاد فى أسوأ حالاتها قبل وصوله للسلطة جراء انعدام الاستقرار السياسى فى البلاد، وتواصل الانهيار الاقتصادى إبان فترة حكمه حتى اضطر لخفض 60 ٪ من الموازنة العسكرية للبلاد وأعقبها إقرار استخدام الدولار بديلا عن العملة المحلية للإكوادور. هذا التدهور أدى إلى تراجع شعبيته من 60 ٪ فى أكتوبر 1998م إلى 6 ٪ فقط فى يناير 2000، وتم عزله معوض من منصبه بعد أسبوع من المظاهرات التى عمت شوارع الإكوادور.
ماريو عبده.. رئاسة باراجواى
شغل ماريو عبده بينيتز ذو الأصول اللبنانية، البالغ من العمر 46 عاما اليمين الدستورية، منصب الرئيس الحادي والخمسين لباراجواى فى الفترة من عام 2018 إلى عام 2023، وهو من أقصى اليمين ابن أحد مساعدى الرئيس السابق ألفريدو ستروسنر، وكان قد واجه انتقادات لدفاعه عن فترة حكم ستروسنر، وقد خلف الرئيس السابق هوراسيو كارتيس وكلاهما من حزب كولورادو المحافظ.