رسم الفنان خالد أبو حرشة، المقيم بمركز قفط جنوبي قنا بخطوطه وجه جارة القمر فيروز، مُزينًا إياه بكلمات أغنية "ياجارة الوادي"، من خلال الخط الكوفي الفاطمى.
بدوره يوضح أبو حرشة لـ"بوابة الأهرام"، أن الخط الكوفي الفاطمى من أهم الخطوط المتواجدة علي الزخارف الإسلامية في المساجد، مؤكدًا علي أن جارة القمر جاءت بعد قيامه برسم كلمات وجوه الشاعرين أمل دنقل وعبدالرحمن الأبنودي.
ونفذ أبو حرشة علي وجوه المتصوفة الكبار في الصعيد قصائد المديح كاملة دون إخلال برسم الوجوه، ودون إخلال بكلمات القصائد أيضاً ليبدو المزج بارعًا، هذا المزج الذي يقول عنه أنه حرفة تحتاج للدقة المتناهية، والتي جعلته ينتهي من تشكيل 50 وجهاً مرسومة عليها القصائد بخطوطها المتنوعة مابين النسخ أو الثلث وغيرها من خطوط الفن العربي.
في البداية رسم أبو حرشه وجوه الشعراء المشاهير من محافظته أمثال الشاعرين أمل دنقل وعبدالرحمن الأبنودي، وعبّر عن ذلك بكلمات قصائدهم وأغانيهم الشهيرة، ولاحظ انتشارها بشكل كبير، وبعدها قرر أن يكمل مسيرته وسط تشجيع من كافة محبي الخط العربي، لتضم وجوه المشاهير من الوطن العربي أمثال فيروز، ويقوم بعرض لوحاته في ملتقيات الخط العربي بدار الأوبرا .
يا جارة الوادي
غنى محمد عبد الوهاب ياجارة الوادي من كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي، وهى القصيدة التى كتبها شوقي وقت زيارته لمدينة زحلة اللبنانية، وقد عرف الجمهور الأغنية عام 1928م ، وقد اختارت فيروز أن تغنى هذه الأغنية من توزيع جديد للأخوين رحباني عام 1961م.
كلمات القصيدة
ياجرة الوادى طربت وعادنى
ما يشبه الأحلام من ذكراكِ
مثّلتُ فى الذكرى هواك وفى الكرى
والذكريات صدى السنين الحاكى
ولقد مررت على الرياض بربوة
غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِ
ضحكت إلى وجوهها وعيونها
ووجدت فى أنفاسها ريّاكِ
لم أدرِ ما طيبُ العناق على الهوى
حتى ترفّق ساعدى فطواكِ
وتأوّدت أعطاف بانِكِ فى يدي
واحمرّ من خَفَرَيْهِما خدّاكِ
ودخلت فى ليلين فرعك والدجى
ولثمت كالصبح المنوّر فاكِ
وتعطّلت لغة الكلام وخاطبت
عينى فى لغة الهوى عيناكِ
لا أمس من عمر الزمان ولا غدٌ
جُمِعَ الزمان فكان يومَ رِضاكِ
لوحة لفيروز مزينة بقصيدة يا جارة الوادي لأمير الشعراء أحمد شوقي