نجحت مصر في دحر الإرهاب الأسود، وتم القضاء على البؤر الإرهابية والسيطرة عليها وتطهير الأرض المصرية من شرور جماعة الإخوان الإرهابية.
موضوعات مقترحة
شائعات إخوانية وفبركة فيديوهات
ولم تتوقف عملية دحر الإرهاب على الجانب العسكري والأمني فقط، بل امتدت إلى مواجهة شائعات وأكاذيب الإخوان التي تطلقها عناصر الجماعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والقنوات الفضائية التابعة لها وتبث من الخارج.
ويلجأ عناصر بجماعة الإخوان الإرهابية لفبركة الفيديوهات وبث أخبار غير صحيحة بهدف زعزعة الاستقرار، لكن الشعب المصري بات أكثر وعيًا ودراية بالألاعيب القذرة.
تكليفات رئاسية تاريخية
وبناءً على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالقضاء على الإرهاب، اعتمدت وزارة الداخلية منذ ثورة 30 يونيو مسارًا كان متوازنا ومتكاملاً لمكافحة الجريمة بشتى صورها، إضافة إلى دعم تلك الجهود بالتفاعل الجماهيري، الذي ينبع من الإدراك الواعي لأهمية تعاون الشعب مع الشرطة لحماية المجتمع من كل ما يشكل جريمة تستهدف أمنه واستقراره.
ويذكر التاريخ للرئيس السيسي، إعلانه أن مكافحة الإرهاب حق إنساني، والتأكيد على أهمية تعاون وتكامل الجهود الإقليمية والدولية لضبط كل من يوفر للإرهابيين ملاذًا آمنًا لممارسة الأنشطة الإجرامية والدعائية التي تهدد أمن وسلامة الدول.
وارتكزت محاور خطط وزارة الداخلية على مواصلة المواجهة الحازمة للإرهاب، حيث يواصل رجال الشرطة عطائهم وتتصل تضحياتهم برصيد من الثقة فيما أنجزوه من القضاء على الإرهاب.
وجاءت خطة الأمن على محورين أساسيين:
الأول: هو محور الأمن الوقائي وتوجيه الضربات الاستباقية للتنظيمات الإرهابية وإجهاض مخططاتها.
الثاني: هو سرعة ضبط العناصر عقب ارتكاب الأعمال الإرهابية اعتمادًا على أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية في البحث والتحري.
تحريف الحقائق وخداع الشباب
ورصدت أجهزة الأمن تحركات التنظيمات الإرهابية التي تعتمد على استغلال محيط إقليمي يشهد حالة من التوتر والعنف وتنطلق منه لزعزعة استقرار دول القارة الإفريقية وتكاملت الجهود الأمنية لمواجهة المحاولات اليائسة التي تدبرها رؤوس جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج للنيل من مصر وشعبها عبر ترويج الشائعات وتحريف الحقائق وخداع الشباب وتحريضهم على تدمير مقدرات وطنهم.
توجيهات حكومية للرد الفوري
وخرج رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي، عقب انتهاء الاجتماع الأسبوعي للحكومة، لينفي الشائعات الإخوانية حول بيع بحيرة البردويل الواقعة في سيناء وارتفاع أسعار الغاز المنزلي، ليؤكد أنها وغيرها لا تمت للواقع بصلة.
ووجّه مدبولي جميع المسؤولين بالرد على ما يتردد على تلك المنصات، وشرح الأمور للمواطنين، مؤكداً أن هذا الأمر يدخل في صميم دور الحكومة.
وشدد على أهمية مواصلة جهود توضيح الحقائق ودحض الشائعات حتى لا يترك المجال لبعض الأخبار غير الصحيحة للانتشار.
وأفاد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن نسبة الشائعات قفزت في عام 2023 إلى 18.8%، وأكد المركز أن من بين أبرز القطاعات التي استهدفتها الإشاعات العام الماضي كانت: الاقتصاد، والتموين، والتعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية.
ترابط قوي بين القيادة السياسية والشعب
وتستهدف حروب الجيل الرابع والخامس تحطيم الروح المعنوية للمصريين، ونشر الفوضى والإحباط عبر نشر الشائعات والأقاويل، التي تشكك بالخطأ في الدولة ومؤسساتها، لكن مصر بفضل تكاتف أجهزة الدولة بالتعاون مع الشعب كانت على وعي كامل بالمخطط القذر لجماعة الإخوان الإرهابية ونجحت في المرور بالبلاد إلى بر الأمان والقضاء على الأكاذيب.
وتعتمد حروب الجيل الرابع والخامس، على السوشيال ميديا والقنوات الفضائية الإخبارية الموجهة وتخصيص برامج تلفزيونية تنشر من خلالها الأكاذيب؛ بهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية، وهي حروب قذرة تواجهها مصر ببسالة وذكاء وترابط متبادل بين القيادة السياسية وأجهزة الدولة والشعب الواعي.