شهدت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، نشاطا مكثفا الأسبوع الماضي، في إطار متابعة تطورات الأحداث علي الساحة الإقليمية والدولية والعربية وفى المقدمة تطورات الأوضاع في كل من قطاع غزة ولبنان، مع استمرار الجهود المصرية لتحقيق وقف إطلاق النار.
موضوعات مقترحة
وفيما يلي أبرز ما شهدته الوزارة من فعاليات ولقاءات:
مباحثات مصرية سودانية وتأكيد موقف مصر الداعم للسودان
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، د. علي يوسف أحمد الشريف وزير خارجية السودان الجديد، في اول لقاء رسمي له بعد تعيينه وزيرا للخارجية، ويأتي اللقاء تأكيداً على خصوصية العلاقات المصرية - السودانية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والسوداني الشقيقين.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي قدم التهنئة لنظيره السوداني على تعيينه في منصبه الجديد وعلى الثقة التي حاز عليها من مجلس السيادة السوداني، مؤكدا موقف مصر الراسخ من دعم السودان الشقيق في هذا الظرف الدقيق، مشددا على دعم مؤسساته الوطنية واحترام السيادة السودانية ووحدة وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شئونه الداخلية.
وأكد الوزير عبد العاطي أن مصر ستظل تقف بجوار السودان وشعبه الشقيق خلال الظرف الحرج والمنعطف التاريخي الخطير الذى يمر به.
كما أكد الوزير عبد العاطي على حرص مصر على تقديم كافة أوجه الدعم للسودان سواء على المستوى السياسي او الإنساني، حيث استضافت القاهرة مؤتمرا للقوى المدنية والسياسية السودانية في يونيو ٢٠٢٤ في اطار الجهود المصرية لتحقيق السلام والأمن بالسودان، وأبرز الزيارة الناجحة لمجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي إلى بورسودان في أوائل أكتوبر ٢٠٢٤ في إطار رئاسة مصر للمجلس.
أما بالنسبة للشق الإنساني، فقد شدد الوزير عبد العاطي على حرص مصر على توفير كافة أوجه الرعاية للإخوة السودانيين الذين توافدوا على مصر بأعداد كبيرة منذ اندلاع الأزمة في السودان في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
وأضاف المتحدث الرسمي ان اللقاء بين وزيري الخارجية المصري والسوداني عكس تطابقا كاملا في المواقف بشان قضية الأمن المائي، حيث أكد الوزيران على ان تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة وجودية للبلدين لا يمكن التهاون فيها.
انضمام مصر للخطاب الموجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
انضمت مصر للخطاب الذى تم توجيهه إلى السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل التي يمكن استخدامها ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في القدس الشرقية. وقد حظى الخطاب بدعم ٥٢ دولة بجانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقد حرصت مصر على أن تكون جزءاً من مجموعة النواه التي كانت تعمل خلال الفترة الماضية على حشد الدول للتوقيع على الخطاب، والذى يأتي في إطار الجهود الدولية الحثيثة للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وكذا لاضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته بوقف التجاوزات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له.
يبرز الخطاب الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للقانون الدولي في الأراض الفلسطينية المحتلة، ويطالب بضرورة اتخاذ خطوات فورية لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل التي تستخدم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويؤكد على أهمية تلك الخطوة لوضع حد للانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني، وبما يتماشى مع القرارات الأممية ذات الصلة. وطالب الخطاب مجلس الأمن بضرورة الاضطلاع بدوره في تحقيق السلم والأمن الدوليين، واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية المدنيين وضمان المحاسبة.
انعقاد اللجنة المصرية-الكاميرونية المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين في القاهرة
انعقدت اللجنة المصرية الكاميرونية المشتركة برئاسة د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وليجون مابيلا وزير العلاقات الخارجية لجمهورية الكاميرون.
وقد عقد الوزيران مقابلة ثنائية منفردة، أعقبها جلسة مباحثات موسعة لبحث سبل دفع العلاقات الثنائية ومسارات التعاون القائمة بين الجانبين في كافة المجالات، فضلاً عن تعزيز التشاور والتنسيق في القضايا محل الاهتمام المشترك.
كما وقع وزيرا خارجية البلدين على مذكرتي تفاهم؛ الأولى بين مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ومفوضية اللجنة الكاميرونية الوطنية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج؛ والثانية بين معهد الدراسات الدبلوماسية المصري ومعهد العلاقات الدولية بالكاميرون، كما وقعا على محضر اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة وبيان مشترك للجنة المصرية الكاميرونية المشتركة.
وأكد الجانبان حرصهما على توطيد العلاقات على كافة المستويات سواء الحكومي أو البرلماني أو القطاع الخاص، وتناولا أهمية تفعيل جمعية الصداقة المصرية الكاميرونية البرلمانية وعقد منتدى رجال الأعمال بين البلدين، فضلاً عن مساندة مصر لجهود الكاميرون في مكافحة التنظيمات الإرهابية في ضوء الخبرة التى تتمتع بها مصر في هذا المجال، فضلا عن تنظيم دورات تدريبية من خلال برامج الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
كما تم التأكيد على تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين مصر والكاميرون على الصعيد متعدد الأطراف داخل المنظمات الإقليمية والدولية، دعما لمصالح وأولويات الدول الأفريقية ولتنفيذ أهدافها التنموية.
وزير الخارجية يستمع لمقترحات أعضاء مجلس الأعمال المصري - الكندي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، وفداً من مجلس الأعمال المصري-الكندي برئاسة المهندس معتز رسلان، وذلك في إطار الاهتمام الذي توليه وزارة الخارجية لمجالس الأعمال ودورها في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والدول المختلفة، والتأكيد على الدور الهام الذي يضطلع به مجلس الأعمال المصرى-الكندي في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد الوزير عبد العاطي الحرص على تعزيز العلاقات المصرية - الكندية في كافة المجالات وعلى رأسها المجالين الاقتصادي والتجاري، معرباً عن استعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم للمجلس لتعزيز دوره لجذب الاستثمارات الكندية ودعم الصادرات المصرية لكندا، لاسيما مع الأولوية التي توليها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية لتحقيق الأهداف التنموية.
وقد استعرض الوزير عبد العاطي الإصلاحات الواسعة التي اضطلعت بها الحكومة المصرية لتحديث السياسات الاقتصادية والمالية لجذب الاستثمار الخارجي والإجراءات التي اتخذتها لتحسين مناخ الاستثمار وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين وتطوير بيئة الأعمال في مصر.
كما استمع لمقترحات أعضاء المجلس لسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع كندا وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار الوزير عبد العاطى إلى أن القرار بإلغاء التأشيرات المُسبقة على المواطنين الكنديين والمقرر أن يتم تطبيقه اعتباراً من الأول من ديسمبر 2024 جاء انطلاقاً من الحرص المشترك على تنمية كافة مناحي التعاون وتسهيل حركة التنقل لمواطني البلدين، بما يسهم في تسهيل حركة رجال الأعمال وتعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. كما أعرب عن التطلع لعقد جولة جديدة من المشاورات السياسية خلال المرحلة المقبلة بما يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين.
وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج وقرينته مع الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج وزوجاتهم، وذلك في ختام الدورة التدريبية التي نظمها معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية.
استهل الوزير عبد العاطي اللقاء بالترحيب بالملحقين العسكريين وزوجاتهم بمقر معهد الدراسات الدبلوماسية، وثمن التعاون الوثيق والتناغم القائم بين وزارتي الخارجية والدفاع في خدمة المصالح الوطنية والعمل على رفعة الوطن، مؤكداً على طبيعة العمل التكاملي بين مكاتب التمثيل المختلفة لمصر بالخارج في خدمة الأولويات المصرية.
وقد استعرض الوزير عبد العاطي محددات السياسة الخارجية المصرية إزاء القضايا الإقليمية المختلفة ذات التأثير المباشر على الأمن القومي المصري، وتداعياتها على المستويين الإقليمي والدولي، مبرزاً الظرف الاستثنائي الذى يمر به الإقليم والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التى تواجه مصر نتيجة الاضطرابات الواسعة بالشرق الأوسط والقرن الإفريقي.
كما أجرى الوزير حواراً تفاعلياً مع الملحقين العسكريين حول التطورات الإقليمية والدولية، معرباً عن تمنياته للسادة الملحقين العسكريين وزوجاتهم التوفيق والسداد في المهام المنوطة بهم بالخارج، ومواصلة جهدهم الدؤوب في خدمة المصالح والأولويات المصرية.