حثت الأمم المتحدة دول العالم على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة للتنبؤ بالتحديات الصحية والتصدي لها، وفق رؤيتها لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، والمعني بالصحة العامة والرفاهية، مشددة على أن ضمان حياة صحية للجميع يتطلب التزاما قويا؛ حيث يعد الأشخاص الأصحاء أساس الاقتصاديات السليمة.
موضوعات مقترحة
ولأن فوائد تحقيق الصحة العامة تفوق تكلفة الوصول إليها، يصبح حماية الفئات السكانية الضعيفة والأفراد المقيمين في المناطق التي يرتفع فيها معدل انتشار الأمراض أمرًا بالغ الأهمية، ولذا فقد حل هدف الصحة العامة مركزا متقدمًا بين أهداف التنمية المستدامة.
الدولة المصرية في سبيل تحقيق هذا الهدف نفذت العديد من الإجراءات التي تنوعت بين إقامة مستشفيات جديدة، ورفع كفاءة وتطوير القديم منها، وتنفيذ مبادرات رئاسية عملاقة، استفادت منها المجتمعات المتباينة في مستوى معيشتها.
وفي البحيرة شهدت المحافظة قفزات كبيرة في مجال تنفيذ الخدمات الصحية، عبر المبادرات الرئاسية في مجال الصحة؛ فاستفاد منها نحو 6 ملايين مواطن من أبناء المحافظة خلال السنوات العشر الماضية.
أكبر معهد طبي في الجمهورية يوجد في البحيرة
ومن أبرز إجراءات الدولة لتحسين الصحة العامة للمواطنين في محافظة البحيرة، افتتاح توسعات المعهد الطبي القومي بمدينة دمنهور، مما أضاف 273 سريرًا إليه؛ ليصبح إجمالي عدد الأسِرة في المعهد 856 سريرًا، ليصبح بهذه التوسعات أكبر معهد طبي على مستوى الجمهورية.
وبلغت تكلفة توسعات المعهد الطبي 160 مليون جنيه؛ ويقدم المعهد خدمات زراعة الأعضاء لأول مرة على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى عمليات القلب المفتوح، وجميع العمليات الدقيقة.
المبادرات الرئاسية
مستشفى كوم حمادة المركزي
وافتتح في البحيرة مستشفى كوم حمادة المركزي، ويضم المستشفى 165 سريرًا، 20 سرير للعناية المركزة، 47 ماكينة غسيل كلوي، 31 حضّانة، 7 غرف عمليات، أجهزة أشعة وجهاز ماموجرام، بتكلفة 777 مليون جنيه.
مركز علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي
وفي سبيل تطوير الخدمة الصحية، قررت وزارة الصحة تحويل مستشفى التكامل في قرية «دنشال» بمركز دمنهور، المقام على مساحة 3 أفدنة، إلى مركز لعلاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي، بتكلفة 53 مليون جنيه، ليضم عيادات خارجية للكبد والباطنة والرمد والأسنان، وعيادات للأطفال والسكر والتغذية، بالإضافة إلى غرف العمليات والمناظير، والأشعة، وافتتح المستشفى في شهر ديسمبر عام 2017.
المبادرات الرئاسية
مستشفى تخصصي للأطفال
وفى ذات السياق، قررت وزارة الصحة تحويل مستشفى التكامل بقرية دمسنا التابعة لمركز أبو حمص إلى مستشفى تخصصي للأطفال، يضم 10 أسرة استقبال وطوارئ، 18 عيادة تخصصية للأطفال، عيادات أسنان، عيادة للتخاطب وتعديل السلوك، عيادة للسمعيات، 32 سريرًا داخليًا، 3 غرف عمليات أطفال، وحدة مناظير للجهاز الهضمي، 50 حضّانة بها 29 جهاز تنفس صناعي من مختلف الاحتياجات.
كما تضم المستشفى 16 سرير عناية مركزة للأطفال، 5 وحدات تخصصية تضم وحدة قلب الأطفال، أمراض الجهاز الهضمي، الغدد الصماء، الأمراض العصبية للأطفال، جراحة الأطفال، بالإضافة إلى جميع أنواع الأشعة، والمعامل.
المبادرات الرئاسية
تطوير مستشفيات البحيرة
وشهدت مستشفيات المحافظة، تطويرًا كاملًا؛ حيث أضيف إليها عدد كبير من أسِرة العناية المركزة، ليرتفع عددها إلى 368 سريرًا، وعدد الحضّانات إلى 333 حضّانة، وعدد أجهزة التنفس الصناعي إلى 335 جهازًا.
كما ارتفعت عدد الأسِرة في المستشفيات إلى 2607 أسِرة، بالإضافة إلى 856 سريرًا بالمعهد الطبي القومي، وتضم مستشفيات المحافظة 88 غرفة عمليات، 526 ماكينة غسيل كلوي، و17 بنك دم.
خدمات طبية تقدم لأول مرة
وأدخلت مديرية الصحة في البحيرة عددًا من الخدمات التي تقدم لأول مرة في مستشفيات المحافظة، مثل الغسيل الكلوي المتنقل بالعناية المركزة، تركيب القسطرة المؤقتة، وتركيب القسطرة المستديمة، وفصل البلازما.
المبادرات الرئاسية
وعلى مدار 10 أعوام، شهدت محافظة البحيرة تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية، لحماية ورعاية صحة المواطنين، منها مبادرة رئيس الجمهورية «للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية»، والتي استفاد منها نحو 3 ملايين و582 ألف مواطن، ومبادرة «دعم صحة المرأة»، والتي استفاد منها نحو مليون و687 ألف سيدة، وأيضا ومبادرة «اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثي الولادة»، واستفاد منها نحو 476 ألف طفل.
كما استفاد نحو 159 ألف سيدة وطفل من المبادرة الرئاسية «لدعم صحة الأم والجنين»، واستفاد نحو 571 ألف مواطن من المبادرة الرئاسية «للكشف عن الأمراض المزمنة وعلاج الاعتلال الكلوي».
وبلغ متوسط المستفيدين سنويا من مبادرة الكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم 591 ألف طالب وطالبة.
الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي WUF12
ويعقد المنتدى الحضري العالمي كل عامين، ويعد الأول من نوعه المعني بالتحضر؛ حيث يجمع المنتدى مجموعة واسعة من المعنيين من جميع أنحاء العالم؛ لمناقشة التحديات الحضرية الرئيسية التي تواجه العالم اليوم.
ومنذ انعقاد المنتدى الحضري العالمي لأول مرة في نيروبي، كينيا، في عام 2002، اتسع نطاقه من حيث الحجم والانتهاج؛ ليصبح المنتدى منصة مقدرة لتبادل أفضل الممارسات والابتكارات.