Close ad

وول ستريت جورنال: نتنياهو أراد عودة ترامب لكن الشرق الأوسط تغير تماما منذ 2016

8-11-2024 | 00:24
وول ستريت جورنال نتنياهو أراد عودة ترامب لكن الشرق الأوسط تغير تماما منذ ترامب ونتنياهو

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أراد عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى، غير أن منطقة الشرق الأوسط تبدو الآن مختلفة عما كانت عليه عندما تولى ترامب منصبه للمرة الأولى عام 2016، وكذلك الحال بالنسبة للدائرة الداخلية لترامب.

موضوعات مقترحة

وقالت الصحيفة - في تحليل نشرته اليوم الخميس - إن نتنياهو وحلفاءه احتفلوا بفوز دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية خلال انتخابات الأمس، لكن المخاطر في الشرق الأوسط أعلى بكثير الآن مما كانت عليه خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب الأولى.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب - الذي وصف نفسه بأنه الرئيس الأكثر تأييدا لإسرائيل على الإطلاق - نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.

غير أن هذه المرة تتورط إسرائيل في حروب على جبهات متعددة وكانت بحاجة إلى مساعدة دفاعية كبيرة من القوات الأمريكية في إحباط الصواريخ الإيرانية. وتتأرجح المنطقة على حافة حرب أوسع تهدد بإغراق الشرق الأوسط بأكمله وإشراك القوى العالمية.

وبحسب الصحيفة، تشير ميول ترامب "الانعزالية المناهضة للحرب" إلى أنه من غير المرجح أن يواصل سياسة إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن المتمثلة في تعريض حياة الأمريكيين وأموالهم للخطر. وتشكل كيفية تطبيق ذلك على إسرائيل مخاطرة بالنسبة لنتنياهو. ومن غير المرجح أن تشمل إدارة ترامب الحالية صهره جاريد كوشنر، الذي وجه سياسة الشرق الأوسط لصالح إسرائيل من عام 2017 إلى عام 2021.

وبالإضافة إلى ذلك؛ هناك الغضب المتبقي من الرئيس الأمريكي المنتخب تجاه نتنياهو لكونه أول زعيم أجنبي يهنئ بايدن على فوزه في عام 2020، ويصبح من غير الواضح إلى حد كبير ما سيكون موقف الإدارة الأمريكية تجاه نتنياهو والمصالح الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن الكثير مما فعله ترامب لإسرائيل خلال فترة ولايته الأولى لم يتطلب سوى القليل من الولايات المتحدة. والآن، يأتي ترامب إلى منصبه مع وجود قوات أمريكية على الأرض في إسرائيل تدير أنظمة مضادة للصواريخ ومليارات الدولارات في التزامات دفاعية. وبعض هذه التكاليف مدمجة في المساعدات العسكرية الأمريكية المعتمدة بالفعل لإسرائيل، لكن الكثير منها عبارة عن نفقات جديدة.

وترى "وول ستريت جورنال" أن خطط ترامب تجاه إيران ربما تكون الجزء الأكثر غموضا في أجندته في الشرق الأوسط؛ ففي لحظة ما بدا وكأنه يشجع نتنياهو على ضرب المنشآت النووية الإيرانية؛ وهو الأمر الذي قد يؤدي بالتأكيد إلى إشعال حرب أوسع نطاقا، بينما قال في الوقت نفسه إنه يريد تجنب الحرب وإبرام صفقة مع طهران.

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب اتخذ - في ولايته الأولى - موقفا متشددا تجاه إيران، فقد سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015، الذي فرض قيودا صارمة لكن مؤقتة على العمل النووي الإيراني. كما فرض عقوبات معوقة على طهران أدت إلى القضاء على تجارة إيران مع أوروبا والعديد من الدول الأخرى، مما تسبب في أزمة اقتصادية. وفي وقت سابق من هذا العام، أطلع مسؤولون استخباراتيون أمريكيون ترامب على تهديدات مزعومة من إيران باغتياله.

وفي الوقت نفسه، قال ترامب إنه لا يريد صراعا مع إيران، ولا يسعى إلى تغيير النظام، لكنه يريد ضمان عدم قيام طهران بتطوير سلاح نووي. وقد جاء ذلك مغلفا بوعد أوسع نطاقا للناخبين الأمريكيين بأن إدارته ستنهي الحروب، وليس أن تبدأها.
لكن هناك العديد من الأسباب التي تجعل نتنياهو يتوقع من إدارة ترامب أن تمنحه المزيد من "الحرية" في قتال حماس وحزب الله، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على تدفق الأسلحة بشكل ثابت. وعلى النقيض من ذلك، عملت إدارة بايدن في بعض الأحيان على إبطاء شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.

وفي الآونة الأخيرة، كانت وزارة الخارجية تضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لتخفيف المعاناة في غزة من خلال تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.

ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين السابقين في إدارة ترامب قوله إنه من الصعب تصديق أن الرئيس الأمريكي المنتخب سيستخدم على الإطلاق التهديد بخنق شحنات الأسلحة أو التمويل العسكري لمحاولة الضغط على إسرائيل، سواء بسبب سجله أو بسبب المقاومة التي سيتلقاها من العناصر الرئيسية المؤيدة لإسرائيل في قاعدته والجمهوريين في الكونجرس.

وترى الصحيفة أن أولئك الذين سيستفيدون أكثر من عودة ترامب هم المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية وأنصارهم، الذين يريدون أن يروا إسرائيل تضم أجزاء على الأقل من الأراضي المحتلة. ومن غير المرجح أن تستمر سياسات إدارة بايدن المتمثلة في فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين العنيفين في عهد ترامب..

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة