قال وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عماد حمدان، إن الجيل الجديد من الأطفال والمواليد الذين عاصروا الحرب على فلسطين سيكون التعويل عليهم في المرحلة المقبلة لأنهم كانوا شهود عيان من الصغر وفي كل عائلة منهم شهيد وشهداء، وسيكون لهم دور كبير في استعادة فلسطين وتحريرها ثأرًا لكل من رحل برصاص الاحتلال.
موضوعات مقترحة
وتابع وزير الثقافة الفلسطيني "نأمل أن تتعافى الأجيال القادمة من هذه الصدمة الإنسانية، نحن نعيش كوابيس، لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من متابعة الأحداث الجارية أو الابتعاد عنها، مجبرين على معايشة الأوضاع السوداوية، ومشاهدتها في الواقع، الواقع أصعب مما نشاهد على التلفزيون".
وحول المقارنة بين الحرب الحالية على غزة والحروب السابقة، أكد وزير الثقافة أن هذه الحرب هي الأشرس والأجرأ من الحروب السابقة، فحتى المدنيين مسلحين، وقال "المستوطنون المدنيون مدججون بالسلاح ويحميهم الجيش، واليوم الإسرائيلين هم أجرأ على اقتراف هذه الجرائم والمجازر، وحوالي 170000 قطعة سلاح تم توزيعها على المستوطنين".
وأضاف حمدان "المدنى أصبح مسلحا تحت مسمى اقتل ميهمكش بنغطيك هذا ما يحدث، وللأسف الشديد لكي نكون واقعيين، الزمن في صالحهم أكثر، لأن الشباب الذين ولدوا في الأراضي المحتلة يعرفون إنهم ولدوا في أرضهم وهناك علاقة وجدانية تربطهم بالأرض، لكن هناك مشكلة الآن أن الأطفال الحاليين يتم تهجيرهم بسبب القذف هربًا من الموت في غزة".
جاء ذلك في لقاء خاص عقده وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، مع بعض الإعلاميين المصريين المتخصصين في الشأن الثقافي للإطلاع على آخر مستجدات المشهد الثقافي الفلسطيني في ظل ما يتعرض له الفلسطينيون من حرب إبادة جماعية مستمرة.
وتحدث وزير الثقافة الفلسطيني ، في لقائه الذي عقد في مقر سفارة فلسطين بالقاهرة، بحضور المستشار الثقافي ناجي الناجي، حول خسائر القطاع الثقافي الفلسطيني خلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة والتي تهدف إلى طمس وجود الشعب الفلسطيني وتدمير قدراتهم الإبداعية.