أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاون جميع القيادات اللبنانية وتعاضدها من أجل مواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان وحماية اللبنانيين من الشرور والفتن التي يسعى إليها الاحتلال الإسرائيلي.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال لقاء "ميقاتي" اليوم الخميس مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، حيث استعرضا التطورات الراهنة، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية إن مواقف الشيخ عبد اللطيف دريان الوطنية تعبر خير تعبير عن الروح الوطنية اللبنانية التي تجسدها دار الفتوى.
من جانبه، أكد المفتي دريان أن دار الفتوى تدعم وتؤيد جهود رئيس الحكومة اللبنانية في كل ما ينقذ لبنان من العدوان الإسرائيلي بالإضافة إلى الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية لتنعكس إيجابا على مصالح وحاجات الناس اليومية وإيقاف عذاباتهم، وهذا يستدعي من الجميع التلاحم والتكاتف، وضرورة تحصين الوضع اللبناني الداخلي لمواجهتها.
وأضاف: "البلد يمر بمخاطر كبيرة وهذا ما يقتضي تعزيز وحدة الصف الإسلامي والوطني"، مشيرا إلى أنه آن الأوان لجميع القوى السياسية اللبنانية ان يحسموا إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولا يمكن أن يبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية، على الجميع ان يتعاونوا من اجل انتخاب رئيس بالسرعة الممكنة وإلا سيبقى البلد مشرعا على الاحتمالات كافة، لافتا إلى أن أولى خطوات الاستقرار والأمان وقف إطلاق النار وانجاز انتخاب رئيس جامع.
من جهة أخرى، وقعت الحكومة اللبنانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم، مذكرة تفاهم بشأن تنسيق المعونات الخارجية والكفاءة في إدارتها.
ورعى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي توقيع مذكرة التفاهم التي وقعها الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني القاضي محمود مكيه، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لـ"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" الدكتور عبد الله الدردري.
وكان "ميقاتي" قد التقى "الدردري" في حضور الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة في لبنان بليرتا اليكو والوفد المرافق وجرى عرض للمشاريع التي يقوم بها البرنامج في لبنان.
وقال مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لـ"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" - في تصريح عقب اللقاء- إن اللقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية شهد التباحث في الأوضاع في لبنان والدعم الذي يقدمه وسيقدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للحكومة اللبنانية لتحسين كفاءة إدارة هذه الأوضاع من توزيع المعونات وتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية والمحلية على التعامل مع النزوح، والإعداد للتعافي والبناء ولإعادة الأعمار عندما تحين الفرصة.
وأضاف: "أيضا وقعنا اتفاقية مهمة للغاية لأنها ستبني مركزا لتنسيق المعونات الخارجية وللكفاءة في إدارتها في لبنان، تسمح بتعزيز التجانس ما بين السياسات القطاعية في لبنان؛ لا سيما السياسة الصناعية والزراعية وغيرها، ولكن الآن في وقت الأزمة التكافؤ في موضوع إدارة الأزمة".