Close ad

واشنطن بوست: تبريكات أوكرانيا لا تُخفي الكثير من مخاوفها تجاه المستقبل في عهد ترامب

7-11-2024 | 15:14
واشنطن بوست تبريكات أوكرانيا لا تُخفي الكثير من مخاوفها تجاه المستقبل في عهد ترامبدونالد ترامب
أ ش أ

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن تهنئة المسئولين الأوكرانيين للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خرجت سريعة وحماسية بمجرد الإعلان عن فوزه في السباق الانتخابي، لكنها ربما لم تفعل الكثير لإخفاء المخاوف وانعدام اليقين الذي يخيم الآن على مستقبل أوكرانيا، لاسيما فيما يتعلق بتعامل ترامب مع ملف الحرب الروسية في أوكرانيا.

موضوعات مقترحة

وقالت الصحيفة -في سياق مقال تحليلي- أن العديد من المشرعين الأوكرانيين يدركون حقيقة أن تأمين الأسلحة الأمريكية اللازمة في الحرب ضد روسيا سوف يتطلب إقناع ترامب بدعم معركة يبدو أنه يعتبرها مكلفة للغاية.

وفي تغريدة مبكرة، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فوز ترامب بأنه "انتصار انتخابي مثير للإعجاب". وذكَّر ترامب بـ"الاجتماع العظيم" الذي عقداه سويًا في سبتمبر في الولايات المتحدة وتحدث عن "سبل وضع حد للعدوان الروسي على أوكرانيا". وقال إنه هنأ ترامب- في مكالمة هاتفية لاحقة أجراها معه في وقت متأخر من أمس الأربعاء- "على انتصاره التاريخي الساحق" واتفقا على "الحفاظ على الحوار الوثيق وتعزيز تعاوننا".

بدوره، ردد أندريه يرماك، مدير المكتب الرئاسي والمستشار الرئيسي لزيلينسكي، تهنئة رئيسه، مضيفًا أنه "من الضروري أن تحظى أوكرانيا بدعم الحزبين في الولايات المتحدة".. وكتب يرماك عبر موقع "تيليجرام":" لا يفهم الروس والمستبدون إلا لغة القوة. يجب إعادة المعتدين إلى حدود العدالة الواضحة".

وفي هذا الشأن، أضافت "واشنطن بوست" أن مدى إيجاد زيلينسكي وترامب أرضية مشتركة، خاصة مع النظر إلى تاريخهما المضطرب، لا يزال يتعين رؤيته، وخاصة لأن ترامب أعرب عن شكوكه بشأن الاستمرار في دعم جهود الحرب الأوكرانية. فمن ناحية، يصر زيلينسكي على أن أوكرانيا يجب أن تستمر في القتال وعدم تقديم أي تنازلات إقليمية رغم أن بلاده تعتمد بشكل حاسم على المساعدات الاقتصادية والعسكرية من الولايات المتحدة.

ومن ناحية أخرى، وعد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، وقال - في خطابه أمس الأربعاء- "لن أبدأ الحروب، بل سأوقف الحروب".

وفي الشهر الماضي، بدا أن ترامب يلوم زيلينسكي على السماح للصراع مع روسيا بالبدء ووصفه بأنه "أحد أعظم البائعين الذين رأيتهم على الإطلاق". لكن ترامب قال أيضًا إن هذا لا يعني "أنني لا أريد مساعدته، لأنني أشعر بالسوء الشديد تجاه الأوكرانيين".

وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن تعاملات ترامب مع زيلينسكي وأوكرانيا اتسمت بالتعقيد في بعض الأحيان والأمر يعود إلى عام 2019، عندما قطع ترامب المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وفي ذلك الوقت أيضًا أجرى مكالمة هاتفية مع زيلينسكي، يُزعم أنها ضغطت عليه للمساعدة في حملة إعادة انتخاب ترامب، مما أدى إلى عزله لأول مرة. 

مع ذلك، أعرب بعض المسئولين الأوكرانيين عن أملهم في أن يصب تغيير السلطة في واشنطن في صالح كييف. فعلى الرغم من امتنانهم الصريح للدعم الأمريكي لأوكرانيا، فقد انتقدوا أيضًا الوتيرة البطيئة التي أطلقت بها إدارة بايدن الأسلحة والقيود المفروضة على الضربات الأوكرانية بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية.

وتعليقًا على ذلك، قال رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الأوكراني أوليكساندر ميريزكو، في تصريح خاص للصحيفة:" الآن بعد أن أصبح ترامب رئيسًا مرة أخرى، أصبحت أوكرانيا هي من ستحدد نجاحه أو فشله. إنها الآن مسألة شخصية".. وأضاف ميريزكو:" إنه لا يريد أن يقال في المستقبل أنه في عهده، خسرت أوكرانيا. هذه الآن قصته الشخصية، وستكون واحدة من علامات ما إذا كان سيكون رئيسًا ناجحًا ويُسجل في التاريخ أم لا".

وتابع ميريزكو أن ترامب كان بشكل عام أكثر دعمًا لأوكرانيا من الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي منع كييف من تلقي أسلحة أمريكية قاتلة عندما كان في منصبه، ورأى أن تصريحات ترامب خلال الحملة "لا ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد"، مستشهدًا بمقولة " الناس يكذبون أكثر أثناء الانتخابات"، وأكد أن خطاب حملة ترامب كان "يهدف فقط إلى الفوز، أما غدًا فسيبدأ في التفكير العملي" //على حد قوله//. بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني السابق بافلو كليمكين:" سيبدو منطق الجغرافيا السياسية مختلفًا"، مضيفًا- في إشارة إلى ترامب- أنه "كونه رجل أعمال، ينظر ترامب إلى الجغرافيا السياسية باعتبارها تبادلًا أنت تعطيني هذا، وأنا أعطيك ذلك".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: