ذكرت صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الآن في مواجهة قرارات مصيرية لتحقيق وعده بإنهاء الحرب في أوكرانيا بحلول يوم تنصيبه .
موضوعات مقترحة
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الألكتروني، اليوم الخميس إن هذا الوعد يضع ترامب أمام اختيارات معقدة، حيث قدم مستشاروه عدة مقترحات لتحقيق السلام، وكلها تتفق على الابتعاد عن نهج الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، الذي يعتمد على دعم كييف عسكرياً "ما دامت الحاجة لذلك".
وأضافت أن ترامب لطالما انتقد إدارة بايدن للأزمة الأوكرانية، محذرًا من أن هذا النهج يهدد بإشعال حرب عالمية ثالثة، واتهم كييف باستغلال الولايات المتحدة للحصول على أسلحة بمليارات الدولارات.
وخلال حملته، أكد ترامب قدرته على إنهاء النزاع بسرعة عبر دفع الطرفين للتفاوض، لكن دون تقديم تفاصيل واضحة حول خطته.
وأفاد مستشارو ترامب بأنه لم يتم إقرار خطة سلام محددة حتى الآن، ولا يزال ترامب يحتفظ بتوجهاته حول كيفية التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتتنافس عدة مجموعات استشارية للتأثير على سياسته الخارجية، بين مستشارين يدعمون تسوية لا تحقق مكاسب كبيرة لروسيا، وآخرين يركزون على إنهاء النزاع بسرعة، حتى لو تطلب ذلك تقديم تنازلات من كييف.
ومن بين المقترحات التي استعرضتها الصحيفة الأمريكية، توصية بتجميد الوضع على الجبهة الأوكرانية الحالية، مع منع كييف من الانضمام إلى حلف الناتو لفترة تصل إلى 20 عامًا، وذلك مقابل استمرار الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا لمنع هجمات روسية مستقبلية. كما تشمل خطة أخرى فرض منطقة منزوعة السلاح على امتداد نحو 800 ميل، بشرط أن تتولى دول أوروبية مثل بولندا وألمانيا وفرنسا مسؤولية الإشراف عليها، دون تدخل مباشر من القوات الأمريكية.
وعرض فريق آخر من مستشاري ترامب، بقيادة بعض الشخصيات التي خدمت في إدارته الأولى، اقتراحًا بوقف إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا حتى توافق على بدء محادثات سلام مع روسيا، مؤكدين على أهمية دعم الحل الدبلوماسي بدلاً من الاستمرار في النزاع.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، تواجه هذه الأفكار عقبات كبيرة، أهمها تباين الأهداف بين موسكو وكييف، حيث تتمسك روسيا بتحقيق أهدافها العسكرية دون تقديم تنازلات، فيما تواجه أوكرانيا مقاومة داخلية كبيرة لأي تسوية تتضمن التخلي عن أراضٍ لصالح روسيا.
كما أشارت الصحيفة إلى معارضة بعض حلفاء الناتو، الذين يعتبرون أن تقليص الدعم لأوكرانيا يمكن أن يشجع روسيا على زيادة تدخلها العسكري.
وهنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي، ترامب على فوزه، وأعرب عن أمله في استمرار التعاون الوثيق، مؤكدًا على التزامه بمفهوم "السلام عبر القوة" في العلاقات الدولية.