في ظل الحضور الكثيف الذي ملأ جدران القاعة وتنوع بين شباب المعماريين المصريين والعرب والأجانب والمهتمين بالتراث، شاركت وزارة الثقافة ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة بجلسة إستراتيجيات تحسين الصورة البصرية في فعاليات الدورة الـ 12 للمنتدى الحضري العالمي «WUF12» الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من ٤ - ٨ نوفمبر ٢٠٢٤ بأرض المعارض. وتحدث بالجلسة أ. د. خالد عبدالحليم محافظ قنا -مصر ـ عن تجارب محافظة قنا في تحسين الفراغ العام من خلال التعاون مع المحليات لتنفيذ الأدلة والاشتراطات التي يضعها الجهاز لتحسين الصورة البصرية للفراغ العام مع الأخذ في الاعتبار طبيعة العمران الريفي، والفرق بينه وبين العمران الحضري، مع محاولة أن تكون محافظة قنا محافظة صديقة للبيئة لهذا العام. وتحدث د.هابي حسني مدير عام إدارة التخطيط الإستراتيجي بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري ـ مصر ـ عن آليات عمل الجهاز في الحفاظ على الصورة البصرية للفراغ العام أو في المباني التراثية بإزالة التعديات منها وترميمها بوضع حلول معمارية تتماشى مع طبيعتها التراثية وذلك من خلال الأدلة والاشتراطات التي وضعها الجهاز للمناطق ذات القيمة، وعرض لتجارب الجهاز في واحة سيوة وقرية القرنة قرية حسن فتحي بالأقصر. وأكد الجهاز قي الجلسة الحوارية تحسين الصورة البصرية بالمدن والعمل على استدامتها وتحسين جودة الحياة التي يسعى الجهاز منذ نشأته على ترسيخها والعمل بها، وذلك " تحقيقا لمبادرة " معا لإعلاء قيم الجمال " التي طرحها الجهاز ويعمل على ترسيخها في كل المدن المصرية والعمل على استدامتها وكان للجهاز تجارب رائدة في تحسين الصورة البصرية وخلق نموذج فريد مستدام منها. وتحدثت آ.د. نهى جمال سعيد استاذ مساعد التصميم العمراني بجامعة عين شمس - مصر، عن دور الجامعات في دراسة المشكلات البصرية التي يعاني منها العمران في كل إقليم مع محاولة وضع أسس علمية ومصطلحات للمشكلات وكذا وضع حلول علمية تحافظ على القيمة المعمارية، وتقوم الجامعات بتحديد شكل الطابع لكل إقليم والمشكلات التي يعاني منها ووضع أسس وحلول لكل منها يحافظ على تفرده. كما عرضت أ.د. سمية السليمان الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم وزارة الثقافة السعودية لتجربة المملكة العربية السعودية في الحفاظ على التراث العمراني للمملكة والي ميثاق الملك سلمان للعمارة واشتراطات تنفيذه كما عرضت لبعض النماذج العمرانية بالرياض التي لها نفس الطابع وليست نفس الصورة البصرية ولكن تحافظ على سميترية عامة موحدة ومريحة للمستخدم وتحافظ على الاستدامة منذ بنائها، وأن تكون مقصدا عالمياً، وادارت الجلسة د. " سلمى يسري " مدير البرنامج التدريبي لمكتب الهابيتات بالقاهرة.