بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء اجتماعا غير رسمي حول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والقوانين الإسرائيلية الجديد التي تمنع عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في وقت تتصاعد فيه الغارات الجوية على غزة ولبنان.
موضوعات مقترحة
وندد ممثل البرازيل لدى الأمم المتحدة بالقرار الإسرائيلي الذي مرر قوانين تستهدف الأونروا، مؤكدا أن إسرائيل تسعى "لإيقاف تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين".
وقال: "من الضروري ضمان قدرة الأونروا على الوفاء بتفويضها"، مشددا على أن حياة آلاف الفلسطينيين مهددة بالخطر. وأضاف:"مسئولية هذه العواقب الخطيرة تقع بالكامل وبوضوح على عاتق دولة إسرائيل".
كما نددت نائبة الممثل الدائم لجويانا، ترشالا سيمانتيني بيرسود، بـ "الحملة المستمرة والمستهدفة ضد الأونروا" التي تقوم بها إسرائيل..وقالت: "تستمر هذه الحملة بالتّميز بهجمات على منشآت الأونروا ومرافقها، وحرمان موظفيها الدوليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة من الحصول على تأشيرات، بما في ذلك المفوض العام، وانتشار المعلومات المغلوطة والمضللة عن الوكالة".
وأشارت أيضا إلى أن "هذه الحملة أسفرت عن مقتل عدد كبير من موظفي الوكالة، وهو أعلى عدد من العاملين في الأمم المتحدة الذين قتلوا في نزاع واحد".
ومكررة مواقف العديد من السفراء الذين تحدثوا اليوم، اختتمت حديثها بالدعوة إلى أن تقوم إسرائيل بإلغاء قوانينها الجديدة المتعلقة بالأونروا، وأكدت الحاجة للتقدم نحو حل الدولتين و"لتسريع الجهود لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة".
من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، في إحاطته أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة بشأن القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية، إن هناك مستويات غير مسبوقة من النزوح تحدث في أنحاء العالم.
وأشار إلى النزاعات مثل تلك التي تحدث في لبنان، حيث الدمار كارثي، وحيث – مثلما يحدث في غزة – لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار رغم الحاجة الماسة لذلك، وتستمر الغارات الجوية الإسرائيلية، موضحا أن النتائج هي خسارة هائلة في الأرواح، وتدمير البنية التحتية المدنية – المدارس، المستشفيات، الطرق – مما يؤدي إلى عواقب إنسانية غير مسبوقة تتطلب دعما دوليا عاجلا.
وقال:"ومع ذلك، لا تزال النداءات للبنان وسوريا تحتاج إلى التمويل بشكل حاد"، مشددا على أن مئات الآلاف من الأشخاص قد تم تهجيرهم، وغالبية هؤلاء من اللبنانيين، ولكن أيضا من السوريين. بالفعل، استضاف لبنان اللاجئين السوريين لأكثر من عقد من الزمن.
وأضاف:"أشخاص فروا من حرب ويجدون أنفسهم الآن مضطرين للفرار من حرب أخرى". وأشار إلى أنه منذ بداية النزاع في لبنان، عبر 470 ألف شخص إلى سوريا – 30% منهم لبنانيون و70% سوريون – "إذا تمكنوا حتى من العبور، بالنظر إلى أن الطرق المؤدية إلى الحدود قد تعرضت أيضا للقصف".
وشاهد إحاطته كاملة هنا وتابع مدونة التغطية الحية لاجتماعات الأمم المتحدة باللغة الإنجليزية والفرنسية لمزيد من التحديثات من هذا الاجتماع وغيره من الاجتماعات الرسمية في مقر الأمم المتحدة يوميا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش:"إن معاناة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة لا يمكن تحملها".
وأضاف:"باسم الإنسانية، أكرر دعوتي لوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، والمحاسبة على الجرائم بموجب القانون الدولي".