عُقدت اليوم الأربعاء، ندوة تثقيفية في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، سلطت الضوء على مسيرة العلامة الشيخ محمد كامل بن مصطفى الطرابلسي، بمشاركة مجموعة من الطلاب الليبيين الدارسين في مصر.
موضوعات مقترحة
أشاد الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بدور الشيخ الطرابلسي باعتباره واحداً من أبرز العلماء الليبيين في العصر الحديث، لما عُرف به من علم غزير ومساهمات جليلة في مجالات الفكر والدين.
أوضح أن الطرابلسي، كان مثالاً للعلماء الذين عملوا على نشر القيم الإسلامية والتجديد في الخطاب الديني، مع اهتمامه بالقضايا الفكرية التي تمس المجتمع الإسلامي، فضلاً عن دعوته للتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب. وترك بصمات واضحة في تعزيز التواصل بين العلماء العرب، لا سيما بين ليبيا ومصر، في مجال الدعوة الإسلامية.
كما تناولت الندوة جهود وزارة الأوقاف المصرية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في تعزيز التعاون الثقافي والديني بين مصر وليبيا، بما يسهم في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
شهدت الندوة مشاركة كل من الدكتور محمد علي فهيم بيومي، رئيس قسم التاريخ بكلية اللغة العربية بالقاهرة، و الدكتور رضا موسى عبد الوهاب، الأستاذ المساعد بقسم التاريخ والحضارة بنفس الكلية.
في ختام الندوة، عبّر الطلاب الليبيون عن شكرهم لوزير الأوقاف، مثمنين اهتمامه بالفعاليات التثقيفية التي تعزز التواصل الفكري. وأشادوا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على احتفائه بشخصية الشيخ الطرابلسي، وأكدوا أن المجلس يمثل واجهة حضارية وثقافية لمصر، مقدرين الجهود المبذولة لتعزيز التعاون العلمي والديني بين مصر والدول العربية الشقيقة.
أفردت مجلة "منبر الإسلام" في عددها الصادر بشهر ربيع الآخر، مقالات موسعة حول سيرة الشيخ الطرابلسي، تقديرًا لدوره كأحد النماذج البارزة في المجالين الديني والفكري.