Close ad

ملفات إقليمية وعالمية شائكة تنتظر ترامب .. ماذا سيفعل حيالها؟

6-11-2024 | 18:08
ملفات إقليمية وعالمية شائكة تنتظر ترامب  ماذا سيفعل حيالها؟ترامب والملفات العالمية والإقليمية الشائكة

ياسين غلاب: تنتظر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، العديد من الملفات التي تستوجب حلًا في المنطقة، لا سيما في ظل الصراع المتصاعد في كل من غزة ولبنان والتصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران؛ فماذا سيفعل ترامب؟

موضوعات مقترحة

فاز ترامب فوزًا قويًا وفاز معه الحزب الجمهوري بأغلبية في مجلس الشيوخ وأغلبية متوقعة في الكونجرس، وترامب هنا أمام خيارين إما متابعة مسار الرئيس السابق بايدن أو إحداث تغيير جذري أو على الأقل تغيير محدود.

وتشير الأحداث التي جرت في السنوات القليلة الماضية إلى أن الولايات المتحدة لم تعد قوة مهيمنة كما كانت في السابق، بمعنى أنها لا تسيطر على الأحداث بل تتصرف وفق سياقها المفروض عليها؛ خاصة أن السياسة الخارجية الأمريكية لا تتعلق بقدرة الرؤساء فقط لكنها تتعلق بمجمل السياسة الأمريكية والمؤسسات الفاعلة فيها وتجري في الغالب وفق سقف محدد لقدرات الولايات المتحدة ولا تجري بالضرورة عبثًا أو اعتباطيا.

فعلى سبيل المثال أعلن ترامب مرارًا وتكرارًا على أنه سيوقف الحرب الروسية الأوكرانية، فكيف سيوقفها؟ من المؤكد أن روسيا لن تتنازل على الأقل على المقاطعات الاربع التي سيطرت عليها والتي يقطنها سكان يتكلمون الروسية وتعتبرها موسكو جزءًا لا يتجزًأ من أراضيها التاريخية وقد وافق على ضمها البرلمان الروسي وانتهي الأمر.

وبالنسبة للصين فلا قدرة للولايات المتحدة على فرض شروطها على بكين فعلى سبيل المثال سيكون الضغط على الصين محدودًا بسبب حقيقة مفادها أن النقص في السلع الصينية الذاهبة إلى الولايات المتحدة سيؤدي على الفور إلى زيادة التضخم في الولايات المتحدة والدول الغربية عمومًا بل وفي العالم أيضًا.

أما في منطقة الشرق الأوسط فتحتاج المنطقة التي تعاني من تحديات أمنية وسياسية معقدة، إلى استثمارات دبلوماسية وجهود تنسيق دولية لضمان الاستقرار وهذا ليس بالأمر الهين.

فمع بلوغ حرب إسرائيل في غزة عامها الأول، وفتح جبهة جديدة في لبنان، وظهور تصعيد مباشر وشيك بين إسرائيل وإيران، يأمل الجميع أن يتبنى الرئيس الأميركي المقبل دورا أكثر جرأة؛ لكن المشكلة في حدود هذا الدور وسقفه.

ورغم أن ترامب بشكل عام داعما قويا لإسرائيل، وخلال فترة رئاسته السابقة، نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهو ما يثير غضب الفلسطينيين؛ انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصراحة وقال إن إسرائيل عليها "إنهاء مهمة" الحرب بسرعة؛ وفي نفس الوقت فإنه قال إن مساحة "إسرائيل" صغيرة ويجب أن تتسع؟ فماذا يعني هذا التناقض وما هي السيناريوهات التي قد تؤدي بترامب إلى إيقاف الحرب وبأية تكلفة وهل تقبل بها إسرائيل؟

أما فيما يخص لبنان، فقد صرح ترامب قبل 3 أيام فقط من الانتخابات الرئاسية أن الوقت حان لإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني. وأضاف ترامب "أعرف الكثيرين من لبنان وعلينا إنهاء هذا الأمر برمته".

وقبلها بأيام، قال ترامب في تغريدة على منصة "إكس": "خلال فترة إدارتى كان هناك سلام في الشرق الأوسط، وسوف ننعم بالسلام مرة أخرى قريبًا جدًا! سأصلح المشاكل التي تسبب فيها "نائبة الرئيس منافسته الديمقراطية" كامالا هاريس و(الرئيس) جو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان".

وأضاف: "أُريد أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي، السلام الدائم. وسننجز ذلك بشكلٍ صحيح حتى لا يتكرر كل 5 أو 10 سنوات.

سأحافظ على الشراكة المتساوية بين جميع المجتمعات اللبنانية".

لكن لم يذكر ترامب خططه بشأن "وقف الدمار في لبنان".

 

وفيما يتعلق بإيران، أوضح ترامب أنه سيعود إلى سياسة الضغط الأقصى على إيران، ربما للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران أو لتقييد إيران أكثر؛ في ظل أن نتنياهو سيواصل جر ترامب إلى حرب مع طهران، وما سوف تؤدي إليه تداعيات هذه الحرب على المنطقة وعلى استقرارها، بل وعلى الاقتصاد العالمي.

لقد قال ترامب في كلمة فوزه: إن بلاده تمتلك موارد للطاقة أكثر من غيرها في دول العالم؛ فهل سيقوم بالضغط الشديد على إيران ما من شأنه أن يؤدى إلى هزة قوية للاقتصاد العالمى خاصة أوروبا؟ لننتظر ونرى.

 

اقرأ أيضًا: