رجح مراسل الشؤون العالمية في صحيفة /الجارديان/ البريطانية، أندرو روث، أن تتسبب إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير دفاعه، يوآف جالانت، في تغيير جذري في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية.
موضوعات مقترحة
وقال روث، في مقال تحليلي نشرته الصحيفة اليوم، إن قرار نتنياهو بإقالة جالانت، يزيل أحد أشد المنتقدين من حكومته ويمكن أعضاء اليمين المتطرف في إسرائيل من تولي مناصب رئيسية في حكومة نتنياهو.
ولكن رحيل جالانت يأتي أيضا في لحظة حاسمة: يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستحدد طبيعة الدعم الأمريكي المستمر لحروب إسرائيل في غزة ولبنان، فضلا عن التساهل تجاه السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية والتصعيد المحتمل مع إيران.
ويرى روث أنه من نواحٍ عديدة، تعد إقالة جالانت الخطوة الأولى لتمهيد الطريق أمام علاقة جديدة غير واضحة مع الولايات المتحدة - على الأرجح مع إدارة دونالد ترامب التي لا يمكن التنبؤ بها إلى حد كبير والتي تعهدت بدعم إسرائيل "لإنهاء المهمة" على الرغم من العلاقة الشخصية المتوترة بين نتنياهو وترامب.
وبالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتهية ولايتها، فإن إقالة جالانت تمحو أيضا واحدة من أقوى العلاقات بين إسرائيل وواشنطن مما يضمن بشكل أكبر أن البيت الأبيض سيكافح لكبح جماح نتنياهو أو تأمين وقف تاريخي للأعمال العدائية قبل تنصيب الرئيس الأمريكي في يناير المقبل.
وبحسب روث، فوجئ المسؤولون الأمريكيون بقرار نتنياهو إقالة جالانت، الذي كان أحد أهم قنوات التواصل مع الإدارة الأمريكية عبر وزير الدفاع لويد أوستن. ويقال إن الرجلين يتحدثان يوميا تقريبا، وقد ساعدا في إصلاح بعض الثقة في العلاقة بعد أن فاجأت إسرائيل الولايات المتحدة باغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله.
وقال روث إنه من المفهوم على نطاق واسع أن السياسة الأمريكية مع إسرائيل وصلت إلى "نقطة تحول" ، إذ ليس من الواضح بالنسبة لأي من الجانبين ما إذا كانت رئاسة ترامب ستستمر في أي من السياسات التي تم فرضها في عهد بايدن ووزارة خارجيته.
وفي 13 من الشهر الماضي، أرسل أوستن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رسالة إلى إسرائيل طالباها فيها بتحسين الظروف الإنسانية داخل غزة في غضون 30 يوما أو المخاطرة بقطع بعض المساعدات العسكرية الأمريكية.